تحقيقات وتقارير

الشباب.. الجري من العرس أخير


على الرغم من أن المجتمع السوداني ما زال محافظاً على العادات والتقاليد الأصيلة في طقوس الزواج إلا أنه من المؤسف أصبح في الآونة الأخيرة الزواج يعتمد على الوجاهات الاجتماعية كثيراً بسبب تدخل الآباء والأمهات من جانب الطرفين بصورة ملفتة للنظر بتحديد متطلبات الزواج ومواصفات شريكة الحياة وتحديد كل شيء يخص طقوس الزواج دون مراعاة لمتطلبات الطرفين والأمهات بصفة خاصة تسببن في كثير من تفشي العنوسة بسبب غلاء المهور.. (السياسي) إستطلعت مختلف الشرائح بشأن هذه القضية وكانت الحصيلة التالية:

إبتدرت حديثها بإبتسامة.. خريجة جامعة الخرطوم قالت: الأمهات بنسبة كبيرة ممكن يعيقوا الزواج للشباب بغلاء المهور وكثرة الطلبات في ظل الظهور للمجتمع بطبقة غير طبقة الأسرة (بالبلدي المظاهر وحب البوبار).. وللأسف الأمهات إستطعن أن يأثرن على عقول الشباب في العزوف عن الزواج، فنجد الكثير من الأمهات تشترطن للبنت مواصفات شريك الحياة لازم يصرف على الأقل كذا في متطلبات الزواج من شبكة ومهر وخلافه، وأيضاً تدخل أم العريس أحياناً في إختيار الزوجة وفق شروط مادية أكثر من الأخلاقية.. وأضافت: أيضاً قد تختار الأم الزوجة هي بنفسها إلى إبنها وبذلك قد تكون الأمهات عائقاً سلبياً على عدم زواج الشباب.

الوضع الحالي
شاب مقبل على الزواج يقول: أرى الأمهات والآباء هم السبب الرئيسي في العنوسة، وبرأ البنت من هذه المسألة من غلاء المهور والمتطلبات وإسترسل في حديثه بأن الوضع الحالي يتنافى مع قول الرسول الكريم: (أقلهن مهراً أكثرهن بركة) وعدم فهم الأمهات لهذه المقولة تفشت هذه الظاهرة وأضاف غاضباً بأن الأم تلم في العريس بالطلبات لم تكرهو العرس).. والأب بصفة عامة لا دور له في المتطلبات لإعتماده على الأم للقيام بهذا الدور وأخذه رأيه أولاً.
شاب في العشرينات قاطع الإستطلاع وأراد أن يبدي رأيه وأشار إلى أهمية الموضوع.. وإبتدر مرتضى محمد حديثه: الأمهات يرغبن في زواج بناتهن وفي نفس الوقت يعيقن الزواج بكثرة الطلبات لطلبهن لمبالغ عالية جداً.
(لو سألت البنت من هدف الزواج؟.. تقول: عايزة يحترمني ويسكني فقط) لكن الأمهات يتطلبن ويتشرطن مهراً لا يقل عن كذا وشيلة لا تقل عن كذا وكل ما أقوله حاصل في أرقى العائلات لكن هناك أسر تختلف.

إختلاف الطبقات
الزمن دا البنات الفقيرات أمهاتن أصبحن يشترطن عليهن أنهن يجب أن يأتين بعريس معه المال، هكذا أدلت برأيها السستر هدى أحمد، لكن غلاء المهور مرتبط بالطبقات والأمهات من الطبقات الغنية يشترطوا غلاء المهور ليتباهوا (البوبار) ويفتخروا فيما بينهم بزيادة المهر لذلك الزواج أصبح تباهي ومحاكاة للبعض في الطبقات الغنية.

تكاليف الزواج
ثمة متغيرات كثيرة طرأت على المجتمع السوداني.. هكذا إبتدر حديثه موسى محمد خريج: حقية غلاء المهور وإرتفاع تكاليف الزواج هذا من الواقع برأي كل أم تريد أن ترى إبنتها في أحسن حال وعيشة زوجية جيدة ولكن قد ينعكس الأمر سلباً وهو العزوف عن الزواج بسبب كثرة تكاليف الزواج وهذا التمسك البغيض يحدث شروخاً في مجتمعنا السوداني وتتولد على أثره فتن ومصائب.

صحيفة السياسي


تعليق واحد

  1. دا الحاصل بالضبط فعلا تدخل الوالدين هو اكبر مشكله والبت مغلوب على امرها والله حتى الشباب الله يكون في عونهم