حوارات ولقاءات

محاسن أشهر بائعة (كسرة) ..هذه علاقة ندى القلعة بمهنتنا يطربني زيدان إبراهيم وعثمان حسين في (صاج العواسة)


محاسن محمد عثمان تعتبر أشهر بائعة (كسرة) في مدينة بحري، يقصدها الجميع في منزلها بصورة يومية للشراء منها بمنطقة حلة خوجلي.. توسعت شهرتها وأصبحت تلبي حتى طلبات المناسبات.. (السياسي) جلست إليها أمام صاج العواسة واستقبلتنا بكل بشاشة وترحاب فكانت هذه المحصلة:
* في البداية عرفينا عن نفسك؟
– أنا محاسن محمد عثمان.. اتولدت في منطقة حلة حمد وتزوجت فيها وأنا أم لأربع بنات أعمل في وظيفة حكومية ووصلت سن المعاش وتقاعدت عن العمل وقررت أن أصنع شيئاً أسلي به نفسي لأني أصبحت بدون عمل، والروتين اليومي في حياتي ممل جداً، فقمت بعمل الكسرة (في الحلة) كبداية وأصبحت أعوس في كل يوم وزاد الإقبال عليها فقمت بوضعها في دكان بالقرب من منزلنا وأضع جزءاً منها في المنزل للبيع.
* البدايات كيف كانت في هذه المهنة؟
– كما ذكرت أنا كنت أعمل في وظيفة أخرى ولكن كنت أعوس في أيام الإجازة للأسرة في المنزل وكانت هواية ولم يخطر ببالي في يوم ما أن أستخدمها كمهنة أجني من ورائها الأرباح، حتى بعد أن تقاعدت عن العمل لم أتوقع أنني سأقوم ببيعها إلى أن وصلت إلى هذه المرحلة والحمد لله أنا اليوم ألبي جميع طلبات المناسبات في (كسرة المناسبة).
* هل تواجهي صعوبة في عواسة الكسرة؟
– أبداً.. فأنا منذ الصغر بعوس وأكثر من (15) عاماً وأنا أعرف طريقة العواسة، ولكن إذا كانت هنالك مناسبة تكون الكمية كبيرة مع عملي اليومي أتحسس من حرارة النار ولكن أقوم بعواسة طبق وأرتاح قليلاً ثم ابدأ بعواسة الآخر وهكذا.
* ممكن تعوسي كم مقدار في اليوم؟
– حوالي (15) أو (18) كيس زادنا وهذا في الأيام العادية ولكن إذا كانت هناك مناسبة يصل إلى (25-30) كيس دقيق على حسب المناسبة.
* هل صحيح أن سوق الكسرة مات وقل بيعها؟
– لا بالعكس.. لأن الكسرة من عاداتنا السودانية ولا أعتقد أنها في يوم سوف تتلاشى فالإقبال عليها كثير وخاصة في هذه الأيام.
* الوجبات الجديدة مثل البيتزا وغيرها ألم تؤثر على الإقبال على الكسرة؟
– لم تؤثر عليها لأنها لا علاقة لها بالكسرة.. لأن الكسرة وجبة سودانية بلدية ومن قديم الزمان متعارف عليها بحلاوة مذاقها المختلف عن باقي الأكلات.
* كسرة الحبش.. هل أنهت إمبراطورية الكسرة السودانية؟
– لا.. لأن كسرة الحبش تؤكل بأكلتهم (الزغني) والكسرة العادية لا تمت لكسرة الحبش في شيء، حتى في الطعم كسرة الحبش مذاقها مختلف في الأكلات التي تؤكل بالكسرة العادية.
* الأسعار.. سعر الكسرة يفوق سعر العيش؟
– مثله تقريباً لأن الدقيق (زادنا) مثل سعر العيش لذلك الاثنين لا يوجد إختلاف فيهما.
* هل لديك زبائن معتمدين؟
– نعم كل يوم وبصورة دائمة، حتى فكرت في أن أتخلى عن العمل فيها قاموا بمنعني وشجعوني بأن لا أتركها.
* هل هناك مشاهير يقصدون الشراء منك بصورة ثابتة؟
– لا.. ولكن أكثرهم من الضباط وتجار (العربات) في الكرين بحري.
* بنات الزمن ده ممكن يقعدن في صاج العواسة؟
– نعم.. توجد هذه الظاهرة في هذه الأيام خصوصاً وأن نسبة الزواج قليلة (بتجيك الواحدة تقول ليك علميني أعوس الكسرة عشان لو جاني عريس مفلس أرضى بيهو) يعني بذكروني بالأغنية (لوكي القرضة وأمسكي في) بتاعت الفنانة ندى القلعة.
* عمل (الكسرة) بستر الحال ولاّ بصلح الأحوال؟
– بيستر الحال.. والحمد لله ما محتاجة لأي شيء كل دخلي من الكسرة حتى صناديقي ومستلزمات بيتي جميعها من عائدها.
* أنسب زمن للعواسة متين؟
– من صلاة الصبح بصلي الصبح وطوالي (بولع صاجي) وعند الساعة (7) صباحاً أكون إنتهيت.
* الخطوات التي تتبعيها في ذلك؟
– لا أستخدم شيئاً سوى دقيق زادنا وبكون في الأصل لدي خمار، أقوم بعجن الدقيق وأتعمد أن يكون حامضاً لأن كل زبائني يفضلون الكسرة الحامضة الخفيفة ولا يفضلوا الفطيرة ولكن إذا طلب مني أن أعملها فطيرة بعملها فطيرة.
* تستمعي إلى من من الفنانين؟
– عثمان حسين وزيدان إبراهيم.
* هل لديك فكرة توسيع وفتح محل للكسرة؟
– لا.. لأني عرفت بمنزلي المتوضع ولا أحب أن أوسع نطاق عملي نسبة لزبائني الكرام الذين عرفوني من خلال منزلي.
* حاجة أخيرة؟
– بقول لأي إمرأة تريد كسب العيش ما شرط أنك تخرجي الشارع ولكن من خلال جلوسك بمنزلك يمكن أن يأتي الرزق بعمل أي صنعة يمكن أن تباع في المنطقة وهذا الكلام لأن كل سودانية أعتبرها أختى وأنصحها بذلك.. وشكراً.

شاهيناز فتح الرحمن

صحيفة السياسي


تعليق واحد