تحقيقات وتقارير

الكشف معلومات جديدة حول حاوية مخدرات بورتسودان


بدأ فريق من المحققين من الإدارة العامة لمكافحة المخدرات برئاسة العقيد مدير مكافحة المخدرات بولاية البحر الاحمر ونشطت فرق أخرى ودائرة الجنايات بولاية البحر الأحمر والجمارك والاستخبارات العسكرية امس تحقيقات موسعة مع المخلص المتهم المقبوض على ذمة حاوية المخدرات للوصول إلى التاجر صاحب المخدرات والجهة المستوردة. وكشف المخلص معلومات حول صاحب الشحنة وقال إنه التقاه أكثر من مرة وأدلى بأوصافه كاملة لفريق التحقيق.
معلومات جديدة
ومن جهتها كشفت الإدارة العامة لمكافحة المخدرات تفاصيل جديدة حول حاوية المخدرات التي ضبطت بميناء بورتسودان، وقالت إن الحاوية وصلت في شهر أغسطس الماضي، قادمة من دولة لبنان، وظلت طيلة الفترة الماضية بمنطقة الكشف الجمركي التابعة للميناء، وطلبت الجهة المستوردة لها إجراء الكشف يوم 27 أكتوبر، وكانت الشرطة على علم بوصول حاوية تحمل أسلحة إلى الميناء بناء على معلومات أولية وتأكد لنا أنها مخدرات، تم تشكيل تيم برئاسة مقدم شرطة للكشف على الحاوية موضوع المعلومة وأن التيم انتظر حتى وصل مخلص الحاوية المدعو ” ع- م” إلى الميناء وبحوزته بوليصة الشحن وأضاف أن محتويات الحاوية المدونة في المستندات أكدت أنها عبارة عن شحنة ثلاجات ديب فريزر قدرت بحوالي ” 17″ ثلاجة وأن المخدرات وجدت في ” 5″ ثلاجات منها وكانت مخبأة داخل الأبواب وعلى ضوء كشف العملية انضم إلى الفريق ضباط من الاستخبارات العسكرية والجمارك بجانب الإدارة العامة لمكافحة المخدرات والشرطة الأمنية وجهاز الأمن والمخابرات إلى التيم وتم الكشف على الحاوية ووجدت بداخلها الكمية.
المعمل الجمركي
وتم إرسال عينات الى المعمل الجمركي حيث أكد تقرير المعمل ان المخدرات المضبوطة عبارة عن “حشيش تركي ” مركز وتم نقل الحاوية تحت حراسة مشددة الى وحدة مكافحة التهريب الجمركي وتدوين بلاغات تحت المواد 199-198 من قانون الجمارك بجانب المادة 15 ” أ ” من قانون المخدرات والمؤثرات العقلية.
وقال مصدر بالجمارك إن الحاويات كانت قادمة من لبنان، وكشف المعمل الجمركي أكد أنه حشيش تركي مضغوط إجمالي وزنه 645 كيلوجراماً، زنة واحد كيلو لكل عبوة.
اجتماع وزير الداخلية
وفي سياق موازٍ وقف اجتماع هيئة ادارة قوات الشرطة امس برئاسة وزير الداخلية الفريق أول ركن عصمت عبد الرحمن زين العابدين على عملية ضبط حاوية المخدرات وأشاد الاجتماع بشرطة الجمارك وشرطة مكافحة المخدرات والأجهزة الأمنية التي شاركت في العملية ووجه الاجتماع بوضع ترتيبات إضافية بالموانئ البحرية والبرية وتجهيزها بالمعامل المختصة عبر الأدلة الجنائية للكشف عن كل الممنوعات والمخدرات التي تأتي عن طريقها وقال الفريق شرطة حقوقي عمر محمد علي نائب المدير العام لقوات الشرطة بحسب المكتب الصحفي للشرطة إن الاجتماع وقف على الأوضاع الأمنية والجنائية وأكدت التقارير هدوء الأحوال بكافة أنحاء البلاد اضافة الى الانخفاض الكبير في بلاغات الطمأنينة العامة وذلك بفضل جهود الشرطة الكشفية والمنعية خاصة بولاية الخرطوم من خلال تنفيذ الخطط الأمنية لشرطة ولاية الخرطوم والتي شملت كل المحليات لتأمين الولاية للقضاء على أوكار الجريمة وضبط معتادي الإجرام مما أسهم في ضبط كميات من الخمور والمخدرات ومحاربة الظواهر السالبة، ومن جهتها كشفت مصادر بالجمارك معلومات جديدة حول ضبط حاوية المخدرات وقالت إنه وأثناء عملية التفتيش الجمركي للبضائع الواردة عثرت المخدرات تم استيرادها ضمن عملية استيراد ثلاجات ديب فريزر إلى ميناء بورتسودان قادمة من ميناء دولة لبنان وفحص أوراق البضائع المشحونة على السفينة وقال المصدر ان شحنة الحاوية تقدر قيمتها بأكثر من 20مليار جنيه.
ما هية الشركة المستوردة
وكانت شحنة المخدرات قد وصلت إلى ميناء بورتسودان عبر خط نقل شركة الملاحة العربية المتحدة، ووكيلها في السودان هو شركة كانو أروى للتوكيلات الملاحية وشركة “كانو أروى” هي أحد وكلاء مجموعة الملاحة العربية المتحدة، التي تتخذ من مدينة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة مقراً لها، ولديها وكلاء وفروع في أكثر من 21 بلداً حول العالم، من بينها السعودية ولبنان وقطر ومصر والصين والهند واليونان والعراق والأمارات العربية المتحدة، وتعمل شركة كانو أروى في السودان منذ العام 2005م ومقرها مدينة بورتسودان ولديها مكتب في الخرطوم بالطائف، شرق الخرطوم وكانت الشركة مملوكة لرجل أعمال نيجيري قبل أن يبيعها لرجل أعمال سوداني وهو المدير الحالي للشركة وتم تحويل اسم الشركة من كانو أروى إلى أروى شيبينق، وتعمل الشركة في مجال النقل البحري بمختلف أنواعه ويستقبل ميناء بورتسودان إسبوعياً متوسط 3 سفن منها ومكتب التخليص الجمركي المسؤول عن تخليص الشحنة والذي يمتلك معلومات صاحبها، هو مكتب المخلص الجمركي ش- ت لكن تم تخليص الشحنة فعلياً عن طريق مكتب المخلص الجمركي ” ا-ع ” الذي قال احد موظفيه ان الشخص المسؤول عن تخليص البضاعة استلف ختم المخلص ” ا-ع” وتم تخليص البضاعة بواسطته، وكان ” ش-أ” قد أخبر مكتب ” أ” بأن رخصته منتهية الصلاحية وبحسب معلومات بوليصة الشحن، التي توصلت فإن اسم الشخص مستورد البضاعة هو رجل أعمال
حاويات سابق.
وكان قاضي محكمة جنايات بورتسودان معتز بكري السماني قد أصدر حكماً الأشهر الماضية ببراءة المتهمين في بلاغ حاوية المخدرات التي تم ضبطها في أبريل من العام الماضي بميناء بورتسودان وقالت حيثيات الحكم إن قصورًا شاب التحريات التي لم تثبت الحيازة الفعلية لأقراص الكبتاجون المخدرة كانت مخبأة في جوالات أعلاف وكانت الجمارك قد ضبطت العام الماضي 13 مليوناً وخمسمائة واثنين وخمسين ألفاً وخمسة وعشرين حبة من مادة “الكبتاجون” المعروفة محلياً بـ “أبو هلالين”، ويصل وزن الكمية المضبوطة نحو طنَّيْن وثلاثمائة وخمسين كيلوجراماً، كانت مخبئة في جوالات أعلاف قادمة من لبنان وقررت المحكمة براءة المتهمين من التهم المنسوبة إليهم واطلاق سراحهم فوراً ما لم يكونوا مطلوبين في بلاغ آخر ومصادرة مبالغ المعروضات لصالح شرطة مكافحة المخدرات واستندت المحكمة في قرارها على عدم وجود بينات كافية تؤكد تورط المتهمين في استيراد شحنة المخدرات وأن مستوى الإثبات المطلوب في الدعاوى الجنائية يكون فوق مرحلة الشك المعقول وأن أي شك يفسر لصالح المتهم، كما أن البينات الظرفية التي تم عرضها لم تكن تؤسس لإدانة المتهمين. وكان خمسة متهمين سودانيين، بجانب متهمين أجنبيين، يواجهون تهماً بالتورط في استجلاب الشحنة القادمة إلى السودان من لبنان. وكشف القرار عن قصور في إجراءات التحري حيث أن الحاوية موضوع البلاغ تم تشكيل لجنة لكشفها بواسطة الشرطة قبل وصولها لمرحلة الكشف بواسطة الجمارك الأمر الذي لم يحقق الحيازة الفعلية بجانب أن الاتهام لم يقدم شهودا يؤكدون علم المتهمين بوجود مخدرات في شحنة الذرة الشامية وتتكون الشحنة من 47 جوالاً زنة 50 كيلوجراما من الحبوب المخدرة التي تبلغ قيمتها حوالي 354 مليون جنيه سوداني، وتم اكتشافها بعد تنسيق من الأجهزة الأمنية في لبنان والسعودية وأبادت السلطات بمنطقة جبلية نائية في ولاية البحر الأحمر، شحنة أقراص “الكبتاجون” المخدرة بحضور لجنة قضائية وممثلين للأجهزة الأمنية والشرطية

الصيحة