تحقيقات وتقارير

الزعماء والأساطير.. الإيمان بالخرافة


قيل أن الرئيس النميري عندما كان ضابطاً في مناطق العمليات بجنوب السودان ظهر له شخص بين الأشجار في الغابه وبشره بأنه سيصبح رئيساً للجمهورية وبعد أن أصبح رئيساً للبلاد قيل أن نفس الشخص جاء لمنزل الرئيس نميري ومعه عصاة تركها له وغادر فصار الرئيس نميري يحمل تلك العصاة في حله وترحاله ويوم أن إنكسرت تلك العصاة، رفض الذهاب للإتحاد الإشتراكي ظناً أن المؤامرات بدأت تحاك للإطاحة به، وإتضح أيضاً أن الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي كان يستعين بساحر مشهور يدعى ساكير هدد على الهواء على قناة ليبيا بتسخير الجان لحماية القذافي وقال بكل إنه سيستعين بملوك الجن ورئيسهم (حسحبوته) لنصرة النظام وسحق المتمردين ثم تلى تعويذه طويله داعياً الجن لنصرة القذافي، لكن الشاهد أن الثورة إنتصرت على شاكير وجنه وزعيمهم وكذلك القذافي ونظامه إلى مزبلة التاريخ.

(2)

إلا أن الزعيم المصري الراحل جمال عبدالناصر كان يأخذ الموضوع بنوع من الهزل وعرف عنه أنه كان يؤمن بتحضير الأرواح وكان يشارك تارة من باب التسلية وبسبب تعلقه بهذا الموضوع أصبح الشيخ محمد لبيب أكبر محضر أرواح في مصر آنذاك من المقربين منه، أما الرئيس السابق حسني مبارك فقد كانت له عرافة تسمى (أم ماجد) زارته في مستشفى شرم الشيخ مما أثار لغط وتحليلاته حول إيمانه بالنبؤات وقد قيل أن عرافه فرنسية قالت له إنه سيحكم مصر بالدم وهذا ما حدث فعلاً في حادث المنصة الذي راح ضحيته الرئيس السادات وتولى بدلاً منه رئاسة البلاد وإنك ستموت في السنة التي تعين فيها نائب .

(3)

رئيس دولة بورما (تان شوى) مصاب بهوس السحر لدرجة دفعته للقيام بنقل العاصمة من مدينة (يانجون) إلى قرية (نبييداو) التي تفتقر إلى المياه والكهرباء وتقع داخل غابة بسبب توقع المنجم بسقوط الحكومة إذا لم يتم نقل العاصمة، كما أن الرئيس الأمريكي الأسبق (جيمي كارتر) وعندما كان في زيارة إلى مصر في السبعينات أول من طلب لقاؤه سيده غجرية تعيش في منطقة (نزل السمان) وإندهش الحاضرون حتى كشف كارتر عن السر وقال أنه وقبل يفكر في الترشح للرئاسة زار مصر وتقابل مع هذه السيدة وقالت له أنه سيصبح رئيس الولايات المتحدة، وعلاقة الدجالين والمشعوذين بمؤسسات الرئاسة في العالم العربي تدخل في باب السكوت عنه ومحاولات التكتم عليها ونكرانها ستظهر إن عاجلاً أو آجلاً لتصبح مادة خصبه فلكل رئيس عرافيه وجلاوزته الذين لن يتنبأوا في حضرته بشيء سلبي أو كارثة ستحل عليه مما يعد إرتداد لجوانب أصيلة في التاريخ العربي أيام الأمراء والبلاط والجاه أيام كان الملك يفيض بالعطاء لكل من يغرض شعره أو يرى رؤية لو تصادف أن تحققت ستكون كنوز السماء قد إنفتحت على هذا العراف، لكن فقط في جانبها الإيجابي المبشر إذا لا يعقل الآن يذهب عراف إلى رئيس ليقول له بأنه يرى إنقلاباً يسير لكن البعض قد يصدقه ذلك ربما أدى لدماء وأشلاء.

(4)

الممتع في الأمر حد الإضحاك ردود فعل المعارضه عندما يتنبأ عراف لرئيس بشيء جميل ومفرح يدعم وجوده فسرعان ما تبدأ ردود الأفعال المناهضة للنبؤة لتنفجر خلال المشهد الإعلامي.

(5)

الإيمان بالسحر والنبؤات مكون أصيل في الذهنيه العربيه مهما حاول الناس الإلتفاف على ذلك بل ينزل حتى كبار الموظفين وصغارهم لأجل التشبث بالمناصب عديد الصحف خرجت بتحقيقات تثير هذا ا لموضوع وعديد الدجالين إنتشروا إنتشارالنار في الهشيم يكادون يعرفون بسيماهم وسياراتهم الفارهة وقصورهم المنيفة دون أصل لتلك الأشياء من مناصب أوشهادات أو ورثه مما يرفع من إحتمالات ممارسة الدجل والشعوذه وهي وسيلة للكسب السريع، فالرئيس لا يكون رئيس وهو يصدق الدجال ولا الموظف موظف وهو يصدق إنه باقي في منصبه بأمر الدجال فلم نسمع يوماً أن جنياً أبقى دكتاتوراً في منصبه أو أخر أجله المحتوم لتبقى كل تلك خزعبلات تدل على خوف الظالم والإهتزاز النفسي له جراء ظلمة، في دراسة حديثه صدرت في إحدى الدول العربية أفارت أن العالم العربي ينفق سنوياً ما قيمته 5-7 مليون دولار لفك السحروجلب الحبيب وإيقاع الضرر بين الناس ولعمل الخطوه ودفع الأذى وحب السيطره وتزعة السر وإيقاع الضرر بين الناس. ليبقى بعد ذلك العدل هو الحارس والحافظ والحرز أقوى من أي دجال أو أصدق من أي نبؤة العدل الذي يدفع خامس الخلفاء الراشدين أن يسير مطمئناً بين الرعية، العدل الذي يجعل الفاروق عمر رضى الله عنه ينام تحت الشجرة مطمئناً عندما أتاه سفير كسرى عظيم الفرس حاملاً المكتوب وعندما أخبروه أن أمير المؤمنين نائم تحت تلك الشجرة أسلم منشداً: أمنت لما أقمت العدل بينهم.. فنمت نوم قرير العين هانيها

الوان


‫2 تعليقات

  1. اولا الرئيس الراحل نميرى رحمه الله كان مؤمنا بالله ولم يكن يخشى من شئ ولا من احد الا الله والسحر والشعوذة كان بعيدا كل البعد عن عقليته وتفكيره
    وانا اعرفه حق المعرفة منذ ان كنا نلعب كرة الشراب على التراب مع بعضنا ثم نذهب الى النيل فنسبح عراة
    وكان شديد ةالبغض على الاستغلالية والجشع والشعودة واحتقار الناس وكان شديدالازعاج لاصحاب الودع والفنجان والفقرة لدرجة انهم حين يرونه كانوا يلملموا عفشهم ويهربون وهم يصرخون الحقوا جاييكم الولد العفريت
    وكلنا يعلم ان من يقومون بالتعاون والاستعانة بالسحرة انما يقومون بذلك حبا فى البقاء على السلطة التى تدر عليهم بالاموال الطائلة
    وكلنا يعلم ان النميرى مات فقيرا ولم يكن له او لاسرته حتى بيت ملك او قطعة ارض خاصة به رغم ان حكومته كانت توزع الاراضى للفقراء ممن لايملكون السكن الخا ص وذلك مقابل ثلاثة جنيهات فقط ثمن الرسوم فى حين ان المهدية والمرغنية والختمية نهبوا اراضى وممتلكات الشعب لانفسهم ولاتباعهم الطائفية
    اذن فلم سيسعى النميرى للاستعانة بالسحرة والله انى لا انتظر منه شيئا انما شهادة صادقة فى حقه فهو الان فى دار غير دارنا وتعيش حياة غير حياتنا ولكن الشهادة تبقى
    فعلى المرء ان يعلم ان اقواله مسطورة ليوم سيقدم له فيه كتابه ويستلمه اما بيمينه او بشماله ومايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد
    رحم الله النميرى وكل امواتنا واموات المسلمين
    امين

  2. بسم الله الرحمن الرحيم :قل اعوذ برب الناس(1) ملك الناس (2)اله الناس (3)من شر الوسواس الخناس (4)الذي يوسوس في صدور الناس(5) من الجنه و الناس(6) .
    رحمك الله يا جعفر محمد نميري – يشهد لك التاريخ يا ابوعاج يادراق المحن