سياسية

د. إسماعيل عثمان: السودان بلد مسلم سني ولا تنازل عن هذه الهوية


خلال ملتقى الحوار الدعوي الثاني

د. إسماعيل عثمان : السودان بلد مسلم سني ولا تنازل عن هذه الهوية .

التهامي : نمد أيدينا بيضاء لكل إخواننا الذين فارقونا في الفترات السابقة .

ممثل والي كسلا : الدعوة السلفية متينة بعلمائها ودعاتها ولا مجال للروافض ومن يسب الصحابة بيننا .

كسلا : عمر عبد السيد

جدَّدت جماعة أنصار السنة المحمدية بالسودان دعوتها بالتمسك بهوية السودان بلدٌ مسلم وسني ، وطالبت المتحاورين في الحوار الوطني بضرورة التأكيد على هذه القضية التي لا يقبل أحد من السودانيين التنازل عنها ، وقال د. إسماعيل عثمان محمد الماحي الرئيس العام للجماعة إن قضية الهوية تناولها البعض بنوع من الغباشة والضبابية ، لافتاًً بأن السودانيين مسلمون إسلاماً سنياً ، منوهاً بأن غير المسلمين حقوقهم محفوظة مستشهداً بأن النبي صلى الله عليه وسلم مات ودرعه مرهونة عند يهودي ، مما يؤكد على التعاون والتعايش السلمي ، وقال الماحي لدى مخاطبته الملتقى الثاني للحوار الدعوي والذي نظمته الجماعة بولاية كسلا صباح السبت 18 محرم 1437ه الموافق 31/10/2015م ، قال إن الحوار والشورى أمر رباني كما قال تعالى : (وشاروهم في الأمر) كذلك يعتبر من سمات المجتمعات المتحضرة ، وأكد استمرار الحوار الدعوي والوطني ومشاركة الجماعة فيه ، وطالب الجماعات الإسلامية بضرورة الجلوس وإدارة حوار دعوي يجمع صف أهل السنة بالسودان لمواجهة الأخطار التي تحدق بالأمة الإسلامية والسودان خاصة وعلى رأس هذه الأخطار المنهج الشيعي الرافضي والتكفير والتفجير والتطرف ، وأضاف : صدورنا ومساجدنا ودورنا مفتوحة للجميع .

من جهته حذَّر د. عبد الله أحمد التهامي الأمين العام للجماعة من خطورة المد الشيعي الرافضي ، مشيراً لاستغلالهم المناطق الطرفية والقرى النائية لنشر أفكارهم ومنهجهم الخبيث ، وحثَّ التهامي جميع أهل السنة بالسودان بتوحيد جهودهم لمواجهة الشيعة الروافض ، وقال : نمد أيدينا بيضاء لكل إخواننا الذين فارقونا في الفترات السابقة ، ونقول لكل إخواننا : ” أنتم معنا في العقيدة والخلافات الإدارية لا ترقى لهذا الخلاف ” .

وفي الأثناء قطع ممثل والي ولاية كسلا ووزير الشؤون الاجتماعية الطريق أمام الشيعة الرافضة ، وقال : ” ولاية كسلا محصنة من أن يأتو إليها الروافض ، ويستحيل أن يكون لهم موطئ قدم هنا ” وأضاف : لا مجال للرافضة بيننا ، ولا يوجد يبننا من يسب الصحابة ، وقال بأن الدعوة السلفية بولاية كسلا متينة وراسخة بعلمائها ودعاتها ، ونبه أهل السنة لضرورة ادارة حوار دعوي للوصول لوفاق شامل ، وشدد على أهمية استناد الحوار على الكتاب والسنة ومشاركة جميع التيارات الإسلامية لتوحيد جهود المسلمين تجاه الأعداء ، وأشاد بجهود جماعة أنصار السنة المحمدية الدعوية والخيرية وقال : ” أنصار السنة أكرموا الدعوة الإسلامية ، ولهم عمل دعوي بوسطية عالية وتنسيق مع الحكومة ولهم دور كبير في رفع الوعي الديني من خلال منابرهم ومساجدهم ومشاركتهم في الحياة العامة ” واعتبر الجماعة سند كبير لحكومة الولاية في نشر الدعوة الإسلامية .

يذكر أن الملتقى خاطبه والي ولاية كسلا خلال جلساته . وقدمت خلال الملتقى ثلاثة أوراق (الحوار أهميته وأساليبه وموضوعاته) قدمها الأستاذ عبد العزيز عبد القادر الجيلي وناقش الورقة د. إسماعيل عثمان محمد الماحي والدكتور أحمد محمد طاهر . والورقة الثانية (الحوار الدعوي أهميته بين أهل السنة في مواجهة الرافضة وعقائدهم الباطلة ) قدمها د. الأمين الصادق وناقشها د. عبد الله أحمد التهامي والشيخ إبراهيم سعيداي والورقة الثالثة (الحوار : البرامج العملية والرؤى المستقبلية) قدمها د. محمد إبراهيم البلة ناقشها د. محمد إبراهيم أحمد والأستاذ علي يوسف .
وانعقد الملتقى تحت شعار قوله تعالى : ( واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا) وبرعاية د. إسماعيل عثمان محمد الماحي الرئيس العام للجماعة ود. عبد الله أحمد التهامي الأمين العام للجماعة وحضره قيادات الجماعة بالمركز والولايات الشرقية وعدد من الدستوريين بولاية كسلا وممثلين للإدارات الشرطية والأمنية والأهلية والعمد والطرق الصوفية والحركة الإسلامية ومدراء الجامعات وجماهير أنصار السنة وقيادات الجماعة بالولايات الشرقية على رأسهم الدكتور أحمد محمد طاهر والشيخ آدم يعقوب . وخرج الملتقى بتوصيات تدعم الحوار الدعوي بين أهل السنة لمواجهة الخطر الرافضي .