هيثم صديق

محاولة لكتابة قصة


ولي عادة في كتابة القصص فإني لا أضع فكرة ابتداء بل أجلس إلى الورق أو الكمبيوتر ثم أبدأ بالكتابة وأنساق خلف الحروف والجمل حتى النهاية.
اليوم أحاول ذلك مع وضع فكرة مسبقة..
كأن أكتب مثلا عن رجل تحول إلى قنفذ فأمسك به أولاده ليبعوه لكي يعالجوا بثمنه أباهم -هو- المريض وكان هو قد طارد قبل ذلك قنفذا تحولت إليه زوجته ليقبض عليه ويبيعه ليتزوج به.
فكرت أيضا في كتابة قصة رجل ذهب إلى خمس دول فاشتعلت فيها الحرب وانعدم فيها الاستقرار وكيف فكر في التسلل إلى إسرائيل لكي يشعلها وتعود القدس.
أردت أيضا أن أكتب عن فتاة جميلة أرادت أن تصبح مغنية أو فنانة ولكنها لا تملك غير جمالها وكيف أنها قد أصبحت فتاة الشاشة الأولى….
قصة السحابة البخيلة راودتني أيضا وكيف أنها قد مرت على المراعي وقد ضنت بالماء عليها وعبرت على الزراعة بدون أن تبلل لها ريقها.. وأنها بضنها هذا ومنعها ذاك قد جعلت أسعار اللحوم تنزل و… تباد الثروة الحيوانية.
قلت لنفسي لماذا لا أكتب قصة الابن الذي جعل إصبع والده الميت تبصم له بكل أملاكه لياخذها من إخوانه فاكتشفت أنني شاهدت فيلما كهذا.. أو أحزابا تفعل ذلك.
لكني صممت أن أكتب قصة فتاة كانت تلبس لبس الذكور وتدرس معهم وتتنكر في شكلهم. حتى إذا ما قبضوا عليها في جريمة اغتصاب أعلنت حقيقتها فلم يصدقها أحد.. فأبدت عورتها للناس فلم يصدقوها.. والقصة الأخيرة لا تتحمل الترميز رجاء.. لكني تسلمت قصاصات بلا اسم مرسل، كان منها:
جاءت سليمة فدعوها سليمة… الزكاة.
ارفع راسك… إن الدولار يرتفع.
الحرامي يغسل العدة في الواتساب… ويغسل الأموال بدون واتساب.
الهاوية والحاوية في نهائي الدوري.
البطا نية زاملة سيدا في هذا الخريف.