محمود الدنعو

حكاية ملالا 1-2


في السادس من نوفمبر الجاري انطلق في بريطانيا العرض الأول لفيلم (أسمانى ملالا) للمخرج دافيس غوغينهيم، لتصبح ملالا يوسف زاي التي كانت أصغر من حصل على جائزة نوبل للسلام من القلائل الذين تم تجسيد حياتهم في فليم وثائقي، وهي لا تزال في الثامنة عشرة من عمرها ولكن قصة حياتها غير العادية تلهم الشعراء والسينمائيين.ز
في الثامنة عشرة من عمرها أصبحت قصة حياتها شريطاً سينمائياً لا شك أن حياتها كانت غير مألوفة، إنها ملالا يوسف زاي الفتاة الباكستانية التي أضحت أشهر تلميذة في القرن الحادي والعشرين أطلقت عليها حركة طالبان النار في رأسها ولكنها نجت من الموت ومنذ الحين أصبحت حياتها غير عادية حصلت على جائزة نوبل للسلام كأصغر شخص يتوج بهذه الجائزة.
في الثامنة عشرة أصبحت حياتها شريطاً سينمائياً، ما كان لهذا أن يحدث لولا أن أحداثاً غير عادية رافقت حياتها حيث بدأت من قريتها الصغيرة فى باكستان حيث الناس تقليدياً يعبرون عن الأسف للوالدين عندما لا يكون المولود ذكراً، ولدت ملالا فى 12 يوليو من العام 1997 في مينغورا ببكاستان وأطلق عليها اسم ملالا تيمناً بالشاعرة والمحاربة الافغانية ملالا أحد رموز قبيلة البشتون في وادي سوات.
نشأت في قرية مينغورا بجانب والديها زين الدين وتور بيكاي بجانب شقيقيها الصغيرين كوشال واتال ودجاجتين داجنتين.
تتحدث الإنجليزية والباشتونية والأردية فملالا تعلمت فى مدرسة والدها الخاصة التي أصبحت لها الآن سلسلة من المدراس وكانت تسمى مدرسة كوشال العامة، كانت تتمنى أن تصبح طبيبة عندما تكبر ولكنها الآن يتم حثها من قبل الجميع على أن تحترف العمل السياسي.
حظيت من والدها بمعاملة خاصة حيث وضع اسمها عند الميلاد على سجل العائلة وهو أمر غير مألوف للمواليد من الإناث وكان السجل تقليدياً محصوراً على الذكور وكانت الوحيدة التي يسمح لها والدها بالسهر والمناقشات السياسية بينما يخلد شقيقها إلى النوم مبكراً
بموهبتها الفطرية في الخطابة الجماهيرية رافقت والدها وهي في سن الـ(11)عاماً إلى نادي الصحافة المحلية في بيشاور لتتحدث ضد نظام طالبان بجسارة ووضوح قائلة: “كيف تجروء طالبان على أخذ حقي الأساسي في التعليم” فألهبت المشاعر في الطرفين وخطفت انتباه الإعلاميين الذين يغطون الإقليم المضرب فالذي يتحدث ضد طالبان كأنما يطالب بعقوبة الإعدام.
فى مطلع العام 2009 بدأت تنشر مدونات سرية في موقع (البى بى سى) باللغة الأردية وتحت اسم مستعار وفي ديسمبر من نفس العام كشفت عن هويتها وشهرتها انتشرت بعد أن أنتجت عنها صحيفة (نيو يورك تايمز) الأمريكية فيلماً قصيراً بعنوان (محرومة من الدراسة).