اقتصاد وأعمال

إرتفاع في أسعار الأدوية


كشفت جولة (الجريدة) على مجموعة من الصيدليات، عن ارتفاع في أسعار الأدوية وصلت في بعض الأنواع (20-50%) وندرة لبعض الأصناف، وشكا أصحاب بعض الصيدليات من إحجام شركات عن مدهم بالأدوية بحجة عدم حصولها على دولارات.
وقال صاحب إحدى الصيدليات بالخرطوم – فضل حجب اسمه – لـ(الجريدة) أمس إن هناك زيادة مقدرة في أسعار الأدوية المصنعة محلياً وصلت في بعض الأصناف الى (40%)، وأضاف أن الأمر الخطير في ذلك هو انعكاس الزيادة على التأمين الصحي باعتبار أنه يعتمد على الأدوية المنتجة محلياً.
وتابع أن بعض الشركات أحجمت عن تغذية الصيدليات بالأدوية لتخوفها من الارتفاع المتزايد في سعر العملة الأجنبية مقارنة بالجنيه، ولفت إلى ندرة في بعض الأدوية عديمة البديل مثل أدوية الحساسية.

وفي السياق قال المواطن رمضان حامد من حي الأزهري بالخرطوم إنه ظل يبحث عن دواء للحساسية (بانديرم) ولم يجده في أكثر من (10) صيدليات، وتحصل عليه بصعوبة.
ومن جهته لفت أحد أصحاب الصيدليات الى ارتفاع حبوب الفلاجيل المستوردة من (7) جنيهات الى (12) جنيهاً، والمحلية من (3,5) جنيهات الى ما بين (5-8) جنيهات.
ومن جانبه عزا رئيس شعبة الصيدليات الخاصة نصر مرقص ارتفاع أسعار الأدوية الى الزيادة المستمرة في سعر الدولار، وأشار الى إحجام الشركات عن البيع للصيدليات بحجج مختلفة وقال: (لكن الواقع أن هناك تخوف من وصول سعر الدولار الى سقف أصبح معه البيع بالخسارة)، وأبان أن مصانع الأدوية والشركات مقيدة بسعر بيع محدد مجاز من المجلس القومي للأدوية والسموم ولا يمكن تجاوزه إلا بالرجوع والموافقة المكتوبة بالسعر الجديد من قبل المجلس.
وأضاف أن كثيراً من مستوردي الأدوية يواجهون بصعوبة في الحصول على النقد الأجنبي من البنك المركزي رغم تعهد محافظ البنك بتوفير 300 مليون دولار، ونوه مرقص الى أن ذلك المبلغ يغطي كل احتياجات الدواء بالقطاع الخاص.
واشتكى رئيس اتحاد الصيادلة صلاح إبراهيم من تغييب الاتحاد من القضايا المتعلقة بالصيادلة والدواء، وكشف عن شكوى من أصحاب المصانع المحلية من الأسعار المفروضة من مجلس الأدوية باعتبار أنها غير مجزية مقارنة مع ارتفاع أسعار مدخلات التشغيل.

وذكر صلاح أن هناك أسعار جديدة للأدوية لتكون مجزية للمصانع، وزاد: (ربما يكون ذلك سبباً في ارتفاع الأسعار)، وأردف: (لسنا في مركز القرار، ونسمع مثل غيرنا بارتفاع الأسعار، ولا نستطيع أن نكون مع أو ضد لتغييبنا من كافة الجهات ذات الصلة بالقرار).
وأقرّ عضو لجنة الصحة بالبرلمان صالح جمعة بزيادة وصفها بالكبيرة في أسعار الأدوية، وأرجع أسبابها لارتفاع سعر الدولار.
ومن جانبه نفى الأمين العام للجمعية السودانية لحماية المستهلك ياسر ميرغني، أن تكون هناك زيادة في أسعار الدواء المنتج محلياً، ووصف ما يحدث بأنه صراع الغرض منه تعطيل الصناعة الوطنية بعد الدعم الذي تلقته من وزير الدولة بالصحة ورئاسة الجمهورية، وإعفاء مدخلات الصناعة الدوائية من الرسوم والجمارك.

صحيفة الجريدة