مقالات متنوعة

راشد عبد الرحيم : أين حسبو ؟


و المعني هنا هو السيد حسبو محمد عبد الرحمن نائب رئيس الجمهورية..والسؤال هنا ليس بسبب غيابه عن النشاط العام والرسمي، بل والخاص فحاشاه من الغياب ،بل له حضور واضح و بهي ومقدر في العديد من المحافل.
الغياب الذي أعنيه هو افتقادي له مؤخرا في ملف أقبل عليه وكلف به وابتدر فيه خطوات مهمة وذكية وواعدة وهو الملف الاقتصادي والذي باشر فيه الاخ النائب الحراك من مواقع الانتاج ومن الزراعة وفي الزراعة من القمح وفي القمح من الشمال وعند هذه النقطة وضع اليد على مكمن الجرح.
قضيتنا الاساسية ومشكلتنا الاولى اليوم في السودان ليست هي السياسة وليست الحوار ولا العلاقات الخارجية، بل هنا حيث الانعتاق والخروج من كل الازمات صغيرها وكبيرها.
لكن وما أسوأ هذه، فنحن امة لا تصبر على امر واحد حتى ينجز، جميعنا نتحرك من نقطة الى اخرى ومن ملف الى غيره.
وأملي ولا يزال هذا الامل قائما ان يحقق الاخ النائب اختراقا في ملف الانتاج والاقتصاد، بل مع هذا اختراق هذه النفسية التي لا تصبر على امر واحد ولا توطن نفسها الصبر على قضية واحدة.
أملي أمل لا يزال قائما وواسعا ان يجير الاخ النائب شبابه ونشاطه واهتمامه الاول لهذه القضية المهمة التي بدأ بها مهمته في الموقع الرفيع.
ولو خاطبناه بلغة الشباب الذي هو منه فنقول أقله ان لا حب الا للحبيب الاول.
نريد القمح لنثبت الدولار وننجح الحوار و نحسن علاقات الجوار، وبعد القمح نريد تثبيت خطة ونهج في الدولة والحكومة لياخذها المجتمع من بعد.
نريدها خطة للثبات والصبر بها يتحدد الهدف ومراحل التحقيق ونقاط المراجعة والتصحيح والمعالجة، وهذا لن يكون ان لم تكن قمة الدولة و رئاسة الجمهورية قائمة عليه و حارسة له.
دائما ما نضع تركيا وماليزيا كنماذج للنهوض والرقي و التطور وهي دول لا تفوقنا في امكانيات ووفرة موارد وتنوعها ولكنها وكل الدول التي تماثلها رسمت خطة خروج ونهضة و ثابرت وصبرت عليها وكان لها النجاح والمراد.


تعليق واحد

  1. داير تاكل مما تزرع ي راشد والا شنو لسه بدري ياخياصبر تاني 25 سنة وكتر التلج لس ممكن تنجح.