الهندي عز الدين

نهاية الحوار نهاية الشعبي


يبدو لي واضحاً ودون لبس، أن الشيخ الجليل الدكتور “حسن الترابي” يريد أن (يخلي طرفه) نهائياً من حزب (المؤتمر الشعبي) بنهاية حلقات مسلسل (الحوارالوطني) الذي تعرض حلقاته منذ أسابيع على شاشة سينما قاعة الصداقة بالخرطوم . د.”الترابي” تعافى تماماً والحمد لله، من تأثيرات الأسى والأسف وما تبقى من مرارات (المفاصلة) بعد عدة لقاءات (سرية) جمعته مع الرئيس “البشير” قبل الإعلان عن مشروع الحوار الوطني مطلع العام الماضي.
الآن .. لم تعد لـ(الشيخ) رغبة أو أدنى اهتمام أو حماسة لممارسة العمل السياسي بالطريقة القديمة داخل حوش (الوطني) أو سور (الشعبي).
تلاشت أحزان المفاصلة بفعل الزمن، وغادر غالبية موقعي (مذكرة العشرة) ضد (الشيخ) مواقع صناعة القرار السياسي، فمنهم من غادر الفانية مثل المرحوم الشيخ “أحمد علي الإمام”، ومنهم من غادر حزب المؤتمر الوطني إلى حزب آخر مثل الدكتور “غازي صلاح الدين”، ولم يبقَ في الدائرة الصغيرة للحكم من أصحاب المذكرة غير الفريق أول “بكري حسن صالح” والبروفيسور “إبراهيم أحمد عمر”. وفي ظني أن كليهما لا يثير حساسية (الشيخ)، ففي الحوار الذي نشرته (المجهر) بعددها الأول مع “الترابي”، لم يبد الزعيم التاريخي للحركة الإسلامية السودانية شعوراً أو عبارات غير مريحة تجاه الفريق “بكري”، وقد وصلني إحساس خلال الحوار أن (الشيخ) محايد تجاه (الفريق)، بينما أطلق أوصافاً ساخرة في معرض تقييمه لشخصيات أخرى من تلاميذه ومساعديه السابقين.
المهم أن (الشيخ) يريد أن يغادر مسرحي (الوطني) و(الشعبي) إلى آفاق فكرية وعالمية أرحب، وهذا ما قاله أحد قيادات الشعبي بطريقة أخرى، عندما صرح أن “الترابي” سيتفرغ لمهام كبرى بعد نهاية الحوار، فجعلنا حديثه عنواناً كبيراً يتلألأ بالأحمر على صدر صفحتنا الأولى قبل أيام.
الحوار الوطني فوق أنه محاولة لتسوية سياسية شاملة يحلم بها كبير الإسلاميين، فإنه (كبري) يعبر عليه متجاوزاً محطة (المؤتمر الشعبي) الذي فقد صلاحية استمراره كحزب معارض، مع تنامي دعوات (وحدة الإسلاميين) والقفز فوق حاجز (المفاصلة).
اليساريون لا يفهمون كيف يفكر “الترابي”، ولهذا أغرقوا تحالفهم المتكلس في (شبر موية) بحشد اتهامات التخوين للمؤتمر الشعبي بخيانة (المعارضة) والسعي الحثيث للعودة الآمنة للسلطة !
بعض قادة (الوطني) أيضاً .. يتخوفون من (عودة ديجانقو) !!
وكل يفكر حسب حجم دماقه !
نهاية الحوار .. نهاية (الشعبي) !!
يبدو لي واضحاً ودون لبس، أن الشيخ الجليل الدكتور “حسن الترابي” يريد أن (يخلي طرفه) نهائياً من حزب (المؤتمر الشعبي) بنهاية حلقات مسلسل (الحوارالوطني) الذي تعرض حلقاته منذ أسابيع على شاشة سينما قاعة الصداقة بالخرطوم . د.”الترابي” تعافى تماماً والحمد لله، من تأثيرات الأسى والأسف وما تبقى من مرارات (المفاصلة) بعد عدة لقاءات (سرية) جمعته مع الرئيس “البشير” قبل الإعلان عن مشروع الحوار الوطني مطلع العام الماضي.
الآن .. لم تعد لـ(الشيخ) رغبة أو أدنى اهتمام أو حماسة لممارسة العمل السياسي بالطريقة القديمة داخل حوش (الوطني) أو سور (الشعبي).
تلاشت أحزان المفاصلة بفعل الزمن، وغادر غالبية موقعي (مذكرة العشرة) ضد (الشيخ) مواقع صناعة القرار السياسي، فمنهم من غادر الفانية مثل المرحوم الشيخ “أحمد علي الإمام”، ومنهم من غادر حزب المؤتمر الوطني إلى حزب آخر مثل الدكتور “غازي صلاح الدين”، ولم يبقَ في الدائرة الصغيرة للحكم من أصحاب المذكرة غير الفريق أول “بكري حسن صالح” والبروفيسور “إبراهيم أحمد عمر”. وفي ظني أن كليهما لا يثير حساسية (الشيخ)، ففي الحوار الذي نشرته (المجهر) بعددها الأول مع “الترابي”، لم يبد الزعيم التاريخي للحركة الإسلامية السودانية شعوراً أو عبارات غير مريحة تجاه الفريق “بكري”، وقد وصلني إحساس خلال الحوار أن (الشيخ) محايد تجاه (الفريق)، بينما أطلق أوصافاً ساخرة في معرض تقييمه لشخصيات أخرى من تلاميذه ومساعديه السابقين.
المهم أن (الشيخ) يريد أن يغادر مسرحي (الوطني) و(الشعبي) إلى آفاق فكرية وعالمية أرحب، وهذا ما قاله أحد قيادات الشعبي بطريقة أخرى، عندما صرح أن “الترابي” سيتفرغ لمهام كبرى بعد نهاية الحوار، فجعلنا حديثه عنواناً كبيراً يتلألأ بالأحمر على صدر صفحتنا الأولى قبل أيام.
الحوار الوطني فوق أنه محاولة لتسوية سياسية شاملة يحلم بها كبير الإسلاميين، فإنه (كبري) يعبر عليه متجاوزاً محطة (المؤتمر الشعبي) الذي فقد صلاحية استمراره كحزب معارض، مع تنامي دعوات (وحدة الإسلاميين) والقفز فوق حاجز (المفاصلة).
اليساريون لا يفهمون كيف يفكر “الترابي”، ولهذا أغرقوا تحالفهم المتكلس في (شبر موية) بحشد اتهامات التخوين للمؤتمر الشعبي بخيانة (المعارضة) والسعي الحثيث للعودة الآمنة للسلطة !
بعض قادة (الوطني) أيضاً .. يتخوفون من (عودة ديجانقو) !!
وكل يفكر حسب حجم دماقه !


‫2 تعليقات

  1. انت تريد ان تجعل من شيخكم مفكر …ياخي هي افكارو في السودان بس دمرتو …خليك كمان من يبقي عالمي