استشارات و فتاوي

شخص داخل رأسي!! أرجوكم أفيدوني


فضيلة الشيخ د عبد الحي يوسف
الأستاذ بقسم الثقافة الإسلامية بجامعة الخرطوم

السؤال:

السلام عليكم إخواني، أنا فتى أبلغ من العمر 18 سنة، كنت من أحسن التلاميذ في المرحلتين الابتدائية والمتوسطة، في السنة الأولى ثانوي حدث تغير جذري في حياتي! أصبحت من آخر التلاميذ، وأصبح معدلي لا يتجاوز 10/20، و أصبحت لا أستطيع الدراسة؛ وأدمنت سرقة الحسابات الإلكترونية للغير، بعد مدة وأنا أريد النوم أشعر بشخص آخر يتكلم معي وكأنه داخل رأسي بادرته أطراف الحديث عادياً جدًا، والآن أصبح يحذرني من أشخاص ويخبرني بمن يكرهني، و كأنه يعلم كل شيء عني، ابتعدت عن الصلاة، ولكنني عدت إليها بعد 3 سنوات دون صلاة، وإن شاء الله أنوي أن أكمل على هذا المنوال، ولكن المشكل الذي يؤرقني لماذا لم أعد أستطيع الدراسة، وما هذا الشخص الذي يحذرني ويحيا معي!
وإضافة إلى ذلك عادة ما يقول لي لا تذهب إلى مكان ما فلا أذهب، بعدها يحدث شيء سيء في ذلك المكان كأن يحترق أو ما شابه!! أرجوكم أفيدوني..

الجواب:

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أما بعد.
فأسأل الله تعالى لك فرجاً قريبًا، وصبرًا جميلًا، والعافية من البلايا، ويا أخي أوصيك بتقوى الله عز وجل، وأن تراجع نفسك في تركك الصلاة طوال تلك المدة؛ فإن الصلاة هي آخر ما يفقد المرء من دينه، ولا حظ في الإسلام لمن ترك الصلاة، فواجب عليك أن تقاوم نفسك والهوى والشيطان، وتبادر إلى أداء ما افترض الله عليك، مع الحرص على جماعة المسلمين في المسجد؛ فإن ذلك أعون لك على المحافظة عليها، وعليك أن تعلم أن في الصلاة رفعة للدرجات وحطاً للسيئات وتكفيراً للخطيئات، وهي أول ما يحاسب عليه المرء من عمله كما بيَّن رسول الله صلى الله عليه وسـلم، وما كان أصحاب محمد صلى الله عليه وسـلم يرون شيئاً تركه كفر إلا الصلاة.
وهذا الذي يخاطبك ويخبرك ببعض المغيبات ليس إلا واحداً من الجن، وقد يكون إخباره إياك عن تلك الأمور إنما هو من باب الاستدراج من أجل أن تثق به ثم يورطك في أحوال وأشياء تغضب الله عز وجل وتخسر بها دينك، وعليه فإن واجباً عليك السعيُ في طرده وإبعاده وذلك بالإكثار من قراءة سورة البقرة التي أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسـلم أن الشيطان ينفر منها، لأن أخذها بركة وتركها حسرة ولا يستطيعها البطلة أي السحرة، وعليك أن تكثر من قراءة آية الكرسي فإنها أشد شيء على الشيطان، والهج في سجودك بالدعاء القرآني {رب أعوذ بك من همزات الشياطين. وأعوذ بك رب أن يحضرون} فاجتهد في ذلك أحسن الله إليك، وكن على ثقة من قول ربنا جل جـلاله {إن كيد الشيطان كان ضعيفا} وقوله سبحانه وتعالى {والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين} والله الموفق والمستعان.


تعليق واحد

  1. يا مولانا عبد الحي .. هذا الرجل لديه اعراض مرض انفصام الشخصية وعليه مراجعة اختصاصي امراض نفسية لاخذ العلاج .. بالاضافة الى ما ذكرت