ثقافة وفنون

جماهيريته تمددت شرقا: حسين الصادق يعتلي عرش النجومية


لم تزل مدينة الثغر بورتسودان محتفظة بوسائل الاعلام التقليدية رغما عن توافر وسائط الاسافير وغيرها،فحفل حسين الصادق الذي احياه بصالة اتانينا ببورتسودان الاثنين الماضي ،اعلنت عنه في شوارع المدينة عربات تاكسي لم تزل تحدد اسم الفنان ومكان الحفل بالمايكرفونات المعتقة،جابت المركبات ذات اللون الاحمر الذي يميز تاكسي البورت شوارع المدينة ورفعت من معدل الحضور في الصالة التي احتشد بداخلها اكثر من 3 آلاف جاءوا ليتابعوا حفل حسين الصادق الذي حقق أعلى دخل في تاريخ حفلات المدينة التجارية اذ تجاوز المائة وخمسين الفا من الجنيهات وهذا لم يحدث في تاريخ حفلات بورتسودان الجماهيرية.
فئات الحفل المحددة بخمسين جنيها،ثم 300 جنيه للجلوس في المناضد الامامية لم يشكل عائقا امام راغبي الدخل للتمتع بطرب حسين،هنالك رابطة معجبين باعمال الفنان نشطت في تنظيم الحفل ،وتدافع المئات الى صالة ايتانينا التي تقع بين منطقة سلالاب وديم النور مربع واحد بشكل كبير ،حضور نوعي جذبته اغنيات حسين الخاصة التي روج لها عبر اليوتيوب قبل فترة كما ان لترديده لرائعة اسماعيل عبد المعين التي ورثها منه النور الجيلاني (البياح) أثرا كبيرا في زيادة توهجه الفني اذ صارت الاغنية منتشرة بعد اختباء فني بصوت عشرات الفنانين الشباب بعد ترديد حسين لها.
عوامل عدة جعلت من نجومية حسين الصادق في زيادة،بالخرطوم والولايات،وعن مدينة بورتسودان وجمهوره العريض بها تحدث متعهد حفلات بالمدينة ان ظهور حسين في برنامج اغاني واغاني لثلاث دورات بصورة مقنعة وحضور فني ملتزم جعل انتشاره فنيا امرا ممكنا و متمددا،كما ان مشاركته في اربع دورات سابقة بمهرجان البحر الاحمر السياحي اسهم في رفع معدل شهرته الفنية ببورتسودان مشيرا الى ان حسين فنان ملتزم ومجدد وانتج اعمالا فنية تفوق بها على اقرانه وحاز على اعجاب الجمهور من مختلف الاعمار بصورة لم تتحقق لغيره،واشار الى ان حفل حسين الاثنين الماضي ببورتسودان يعتبر الانجح في تاريخ المدينة اذ لم يحدث ان حضر جمهور كما كان في حفل حسين الاثنين الماضي بهذه العدد الى حفل (تجاري)،مشيرا الى ان تاريخ المدينة يشهد بالنجاح لحفلات في الذاكرة للفنانة حنان بلوبلو في الثمانينات ثم مرحلة الراحل محمود عبد العزيز الفنية المتوهجة وكانت حفلاته تحظى بنجاح غير مسبوق في الثغر ولكن في الجيل الحالي كبارا وصغارا فان حسين الصادق قد أكد انه الاوفر حظا هنا في الشرق.
قدم حسين في الحفل عشر اغنيات افترعها برائعة الراحل هاشم ميرغني (حسي خايف من فراقك لما يحصل ببقى كيف)،وختمها بالبياح كالعادة و بينهما حشد روائعه الخاصة (شيليني من بالك ) وجنا الوزين والثلاثة نسيانات وغيرها من الاعمال الناجحة.
حسين ابدى سعادته بنجاح الحفل واشار الى تواصله لاحياء حفلات بالثغر في مرات مقبلة بعد الاقبال الكبير الذي وجده من الجمهور واضاف ان الشاعر والملحن احمد البلال فضل الله الذي كان حاضرا في الحفل قام باقتباس مقدمة لحن أغنية الثلاث نسيانات من تراث الشرق الغنائي العامر مشيرا الى اعجابه بالفن البجاوي وعمله على التغني به مستقبلا.

بورتسودان: حسام ميرغني
الراي العام