أم وضاح

مؤتمر الحوار الأسري


{ لا أدري إن كانت لدينا في قائمة الوزارات الطويلة والمؤسسات الأطول والمنظمات والأجهزة والمراكز والمكاتب والهيلمانة التي تدير هذا البلد، لا أدري إن كانت لدينا آلية من مهامها ووظيفتها أن تدرس الظواهر الغريبة خاصة الاجتماعية منها التي لا تشبه قيم وتقاليد ونفسية البني آدم السوداني الذي أظن أنه وحتى الوقت القريب، لم يكن ميالاً للعنف بدلالة أنه (أنجز) ثورتين كبيرتين هما (أم) الربيع العربي (وأبوه) كمان في أكتوبر وأبريل بمنتهى السلمية والرقي. لا أدري إن كنا نملك حسبما يستطيع أن يضع على طاولة الباحثين والدارسين والمهتمين مستجدات طرأت على نسيج المجتمع السوداني، إذ مؤكد أن لها ما يبررها أو أن لها مرجعية تستند عليها وليس منطقياً أن تمر أحداث عاصفة مؤكد ستكون نتائجها واقعاً ملموساً، إن لم يكن على المدى القريب فهي ستقع عاجلاً أو آجلاً. دعوني أسأل كيف يستقيم ألا تنتبه لظاهرة العنف الطلابي الذي ولفترة أصبح هو العنوان الرئيسي لأركان نقاش الطلاب لتصبح السكينة هي في الغالب صاحبة الكلمة الأخيرة في حوار الرؤى والأيديولوجيات، وليس هو أمر هين أو بسيط أن يستل طالب مدية ليقتل زميله بدم بارد ما لم يكن هناك (دافع قوي) بنظره ليزهق روحاً بريئة! أمس الأول أحرق طلاب غاضبون مباني جامعة القرآن الكريم وتناقلت الصحف الخبر وبدأت الجهات الأمنية في أداء واجبها لكشف الفاعل أو الفاعلين، لكن هذه لن تكون نهاية القصة لأننا ببساطة لا نعرف بداية القصة، وهذا هو دور الأجهزة التي سألت عنها في بداية هذه الزاوية، وهي التي يجب أن تدرس الأسباب والعوامل والدوافع التي تسببت في خلق هذه الشراسة داخل الطلاب، ليتجرأوا على حرق جامعتهم وهم يعلمون أنها جريمة مهما كانت دوافعها ! وعلينا ألا ننسى أن هذه الأيادي والعقليات التي قررت أن تأخذ حقها بيدها هي الأيادي والعقليات التي ستقود هذا البلد في المستقبل، وعلى هذا القياس دعونا نقول أي مستقبل أسود ذلك الذي ينتظرنا !! قبل أيام سدد طالب طعنة نجلاء في صدر مدرسه، لأنه رسب في المادة التي يدرسها، فقرر سيادته أن (يؤدبه) لكن بطريقة جديدة ، وهي أن يضع نقطة على نهاية سطر حياته هكذا بكل دم بارد!! إذن وبنظرة لهذه الأحداث وغيرها كثير من شاكلة تسونامي الذي ضرب الأسرة السودانية والتي كانت وحتى وقت قريب تنعم بالمؤسسية، وتجعل الأم والأب في خانة مقدسة لا يمكن التجرؤ عليها، وتجعل الأبناء أيضاً دائماً في خانات الحب والعطف والعطاء، لكن جاطت الحكاية. وأب يحرق بناته . وشاب يقتل أمه وسيدة مع ابنتها تسمم زوجها، وهكذا تكبر الدائرة لنكتشف أننا مش محتاجين فقط لمؤتمر حوار وطني نحن محتاجين لمؤتمر حوار أسري، لأن الحكاية ماشة على أسوأ . والوضع غير مطمئن!!
كلمة عزيزة
{ يعني كنتوا متوقعين شنو من لقاء المعارضة في “باريس” سوى أن يخرج بالكلمتين المحفوظتين عن ظهر قلب ، كلما اجتمعوا والتقوا، وهما إسقاط النظام أو انتفاضة شعبية وكلا الخيارين محصلته واحدة أن تفسح لحضراتهم المساحة لحكم السودان، ويومها سيكشرون بأنيابهم لبعضهم البعض لأن الأجندة ستتقاطع والمصالح ستتضارب.
أعتقد أن أزمة هذا البلد وجراحه تتضاعف بمثل هذه المعارضة التي تختزل الوطنية فيها وتظن أن في استلامها للسلطة حل مشاكل السودان، وهي التي فشلت في الامتحان أكثر من مرة بعد أن حل الشعب السوداني ورقة الإجابة بالإنابة عنها ! هذه المعارضة تتعمد أن تطيل عمر جلوسها على دكة المعارضة بمثل هذه التوصيات والمخرجات الخزعبلية، وهي تعلم أنها لا تستطيع أن تسقط النظام ولا تملك أن تحرض الشعب على الانتفاضة !! خليكم حائمين من بلد لبلد لعلكم تشبعوا من ركوب الطائرات وموائد الفنادق وتتقوا الله في هذا الشعب!
كلمة أعز
{ دعوني أسأل المسؤولين عن مول عفراء ومول الواحة هل سبق لهم وشاهدوا المولات في جدة ودبي والقاهرة، لأن مستوى الخدمة بهذين المولين لا ترقى حتى للمقارنة معها، عليكم الله مستكثرين على الشعب السوداني حتى سلم الكهرباء؟ ياخي اختشوا .


تعليق واحد

  1. عايز اعلق لكن قلت اعلق علي شنو؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟موضوع بطعم البصاق.