يونسيف: أوضاع أطفال شرق السودان مثيرة للقلق

قالت منظمة اليونسيف، إنها ستطلق نداءً لجلب التمويل للتغذية ومعالجة سوء التغذية “المزمن” في السودان، وذكرت أن أوضاع الأطفال بولايات الشرق مثيرة للقلق، وأن معدلات سوء التغذية هناك أسوأ منها بدارفور، الأمر الذي يتطلب ميزانية أكبر.

وأقر نائب المدير العام لليونسيف، عمر عابدي، في مؤتمر صحفي في ختام زيارته للسودان، الأحد، بتقدم في انخفاض عدد الوفيات للأطفال دون الخامسة من 83% إلى 68%، وزيادة المقبلين على المدارس وزيادة نسبة الحصول على المياه.

غير أنه قال إن بعض المناطق ما زالت تعاني من سوء التغذية للأطفال وصلت إلى 83%، متخوفاً من “تحديات” قال إنها لا تزال قائمة وتواجه عمل المنظمة في السودان، والتي تتعلق بالوصول لكل الأطفال.

وأوضح عابدي أن الميزانية المقررة للسودان تصل إلى 130 مليون دولار وتكفي فقط لنحو 60% من الاحتياجات، داعياً الشركاء لمواصلة دعم البرامج في السودان.

وذكر أنه أجرى عدة لقاءات مع المسؤولين في الحكومة على رأسهم النائب الأول للرئيس، بكري حسن صالح، وبحث معهم جهود اليونسيف في السودان، منوهاً إلى أن الحكومة أكدت التزامها بمعاونة المنظمة وترقية رفاهية الأطفال، مشيراً إلى أنه زار شمال دارفور، ووقف على الوضع الأمني، فضلاً عن تفقده لعدد من المعسكرات.

تعهدات حكومية

كابلير: اليونسيف قررت تقوية وجودها في الشرق، بفتح مكتب لها ببورتسودان وتخصيص ميزانية وسنطلق نداءً لجلب التمويل للتغذية ومعالجة سوء التغذية المزمن لا سيما وأن الميزانية المقررة للسودان قليلة

من جهتها تعهدت الحكومة السودانية، بمساعدة منظمة اليونسيف في استمرار حملات التطعيم في جنوب كردفان والنيل الأزرق، ومواصلة سعيها مع الحركات المتمردة في الوصول للمناطق التي تسيطر عليها لتطعيم الأطفال وتقديم المساعدة لهم في تلك المناطق.

ودعا مدير إدارة التعاون الدولي، السفير سراج الدين حامد، اليونسيف، لمساعدة السودان في رفع العقوبات الأحادية عنه حتى يستطيع إنفاذ البرامج الخاصة بالأطفال والتعليم.

ووصف، زيارة عابدي للسودان بالمهمة، وقال إن الخرطوم تعلق آمالاً كبيرة على الزيارة التي تعكس مستوى التعاون بين السودان واليونسيف.

من جانبه أكد الممثل المقيم لليونسيف بالسودان، قيرت كابلير، أن اليونسيف تعمل بشكل لصيق للاهتمام بالأطفال بالتنسيق مع وزارة الصحة، منوهاً إلى أن الأوضاع في الشرق مثيرة للقلق فيما يتعلق بالأطفال.

وقطع بأن سوء التغذية في الشرق أكبر من دارفور، قائلاً إن اليونسيف قررت تقوية وجودها في الشرق، بفتح مكتب لها ببورتسودان، وتخصيص ميزانية للشرق تعادل ميزانية دارفور.

وتابع “سنطلق نداءً لجلب التمويل للتغذية ومعالجة سوء التغذية المزمن، لا سيما وأن الميزانية المقررة للسودان قليلة”.

وحول الأطفال النازحين من دولة الجنوب، قال كابلير إن 7% من الفارين من حرب الجنوب من الأطفال، ويحتاجون للمساعدة بسبب الوفيات لعدم التحصين وسوء التغذية.

شبكة الشروق

Exit mobile version