مقالات متنوعة

حسين حسن ابراهيم : الطريقة العرمانية.. مرة أخرى


(1)
لاتجد في العالم كله من يزعم انه يقود ثورة او ثوارا ، يتطوع ليعادي شعبه، الا صاحب “الطريقة العرمانية” وهو الأمين العام للحركة الشعبية قطاع الشمال ياسر عرمان .
الرجل بعد توقيع الحكومة لاتفاقيات مع المملكة العربية السعودية بحضور الرئيس البشير وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان يعلم القاصي والداني انها لصالح السودان .
تخيلوا مدى البجاحة لعرمان الذي خرج ليصرح بان حركته ترفض الاتفاق بين السودان و السعودية، والذي يتضمن بناء سدود في ولايتي الشمالية ونهر النيل “.
ولم يتوقف عند هذا بل طالب المملكة العربية السعودية بعدم تمويل بناء هذه السدود لانها ضد رغبة “شعبنا” وهي مرفوضة، على حد هطرقاته.
أي نضال ضد الحكومة ، حينما تختار ان تمضي بسمعة بلادك وشعبك للوحل ..؟؟
أي مخبول يمكن أن يقدم على خطوة مثل هذا سوى صاحب عقلية مريضة..؟؟
هل فشلت كل الخيارات ليخرج صاحب الطريقة العرمانية بتصريح ضد مصالح شعبه..؟؟
ألم يجد من يتطوع ليحدثه ولو قليلا عن قيمة وأهمية السدود..؟؟
(2)
وعرمان بموقفه هذا لم يخطئ في حق السودان وحده بل في حق المملكة العربية السعودية التي وصمها عرمان من خلال تصريحه بالجهل …
أيظن عرمان ان المملكة لاتدري شيئا عن السودان وشعبه …؟؟
ألا يعلم ان بالمملكة اكثر من مليوني سوداني …؟؟ وان عددا كبيرا منهم، من الشمالية ونهر النيل، الذين يتحدث عرمان باسمهم. بل هم من اوائل السودانيين الذين اختاروا المملكة وطنا ثانيا لهم..
وبعضهم موجود حتى داخل قصور الملوك والأمراء وبعضهم في أعلى الوظائف والمناصب وقريبين من مراكز القرار في المملكة .
ألا يوجد واحد منهم ليحدث السعوديين ان هذا العمل ضااااار بأهله..
(3)
وبجانب السودان وشعبه والمملكة العربية السعودية يضر عرمان حتى حركته التي يتحدث باسمها، وكأنها تريد حرمان أهل السودان من خير يأتيهم من أشقاء عزيزين.
بالله عليكم كم مشروع نفذته الصين في مجالات النفط والتنمية..؟؟ بأنحاء السودان المختلفة ومن بينها مناطق لمؤيدين للحركة الشعبية ولكن عرمان لم يتحدث.
ولم يخرج مطالبا بايقاف الاستثمارات الصينية وغيرها من المساعدات ..
ويوم تم تنفيذ مشروع تعلية خزان الروصيرص بولاية النيل الأزرق وجله بتمويل خليجي وسعودي بالأخص، لماذا لم يخرج عرمان ليطالب بايقافها لأنها جاءت في عهد الانقاذ..
وغيرها..
وغيرها الكثير …
عرمان يخدم اليوم الحكومة أكثر من خدمته الحركة الشعبية ..


تعليق واحد