جرائم وحوادث

حدث لا يصدق: امرأة وابنتها تقومان بحرق طفلة صماء بالبنزين


حادثة بشعة ومؤلمة شهدتها منطقة (عد العود) التابعة لمدينة الدويم بولاية النيل الابيض حيث تعرضت الطفلة البريئة (امنة شرف الدين) البالغة من العمر( 8 اعوام) للحرق بالبنزين علي يد جدتها وابنتها بعد ان تجردتا من معاني الانسانية والرأفة ولم تشفع صرخات تلك الطفلة البريئة وبكاؤها وهما تشعلان النار في جسدها الضئيل في لحظة شيطانية تملكهما فيها الحقد والغل غير المبررين وهي الان طريحة الفراش الابيض تعاني الامرّين وتقاسي ويلات آلام الحريق الذي يعتبر من الدرجة الاول.
وحتي نتعرف علي تفاصيل هذا الحدث المؤسف التقينا بأسرة الطفلة بمستشفي الخرطوم وسردوا لنا التفاصيل بكل اسي وحزن علي ما حدث لطفلتهم البريئة (البكماء) التي تتحدث بلغة الاشارة. وذكر والدها للصحيفة بانه يوم الحادثة لم يكن موجودا بالمنزل فهو يعول اسرة كبيرة مكونة من سبعة اطفال ووالدتهم ووالدته الكبيرة في السن وشقيقته وكان يعمل من اجل تامين لقمة العيش لهم وجاءه اتصال هاتفي بان ابنته امنة وهي ترتيبها الثاني بين اشقائها وتعاني من عدم النطق الا انها متميزة بذكاء خارق، قد تعرضت للحرق بالبنزين وعند حضوره علم ان المتهمة خالته التي تسكن علي مقربة منه وتعمل في بيع البنزين وبعدها قام باسعاف ابنته لمستشفي بالمنطقة ومن ثم مستشفي الدويم وبعد تدهور حالتها تم نقلها بالاسعاف لمستشفي الخرطوم وهي الان تتلقي العلاجات اليومية بعد تعرضها لحريق من الدرجة الاولي في منطقة الظهر والارجل حتي احترق جزء من شعرها .
كما تحدثت للصحيفة عمة الطفلة وهي اول من رأتها والنيران مشتعلة فيها حيث تحدثت السيدة زينب محمد احمد وذكرت ان يوم الحادثة كان عصر الاربعاء المنصرم حيث سمعت صوت الصراخ وعند خروجها فوجئت بابنة اخيها امنة والنيران تشتعل في جسدها فسارعت باخراج الملابس منها واستنجدت باهل المنطقة وتم اسعافها للمستشفي وذكرت بانها قامت بسؤال ابنة اخيها الصغيرة عن الذي قام بحرقها فذكرت لها بلغة الاشارة المتهمة وابنتها  كما ذكرت للصحيفة بانها تلقت اساءات من قبل المتهمة وقامت بفتح بلاغ ضدها حول الحادثة بقسم شرطة الاسرة والطفل بالمنطقة وتم القاء القبض عليها وابنتها ودون بلاغ تحت المادة 139 من القانون الجنائي بمضابط الشرطة.
وفي ذات السياق تحدث للدار الاستاذ علي عبد الموجود عبد المحمود وهو من ابناء منطقة الدويم وقد ساهم في علاج الطفلة وذكر بان منطقة الدويم اهلها عرفوا بالترابط الاسري وهذه الحادثة المؤسفة دخيلة علي منطقتهم الآمنة وانه علم بها عن طريق جمعية المتعففين الخيرية التي ساهمت اسهاما واضحا باحضار الطفلة من النيل الابيض حتي الخرطوم بواسطة عربة اسعاف وخاصة ان اسرتها محدودة الدخل ووالدها يعول اطفالا صغار وهو المسئول عن اسرة كبيرة والدته طاعنة في السن وشقيقته وزوجته واطفاله السبعة.
ومن جانب الصحيفة سنقوم بمتابعة تلك القضية حتي يتم الفصل فيها كما نوجه نداء لجميع رجال البر لمساعدة تلك الطفلة البريئة التي تعاني وتقاسي مرارة الحريق دون ذنب ارتكبته سوي انها تملك وجها صبوحا وطلة بريئة.

 

 

الدار


‫2 تعليقات