أم وضاح

أها يا سعادتك القون قدامك!!


في حديث مهم لكنه ليس جديداً قال الوزير “حسن إسماعيل” وزير الحكم المحلي، من خلال لقاء مع مديري الوحدات الإدارية في الولاية، قال إن المحليات لديها مسؤوليات بدون أية صلاحيات، وأن القوانين قد سلبت سلطاتها، واتهم الوزارات بالتغول على المحليات. وطالب في ما طالب بحل المجلس التشريعي وقيام مجالس محلية مكانه. وقال بالحرف الواحد (إن الحكومة ما دام بتتكلم عن حكم محلي مفروض ما يكون في مجلس تشريعي)، وأكد عدم وجود أي عائق قانوني لذلك. ودعوني أقول إن ما ساقه الأخ “حسن إسماعيل” لامس به تماماً كبد الحقيقة وهذه المحليات كما قال طالعة في كتف المواطن ويدها في جيبه، والصحيح أنها (تخنق) المواطن ويدها في جيبه لدرجة أن المحليات أصبحت هي (البعبع) الذي يعوق كثيراً من النشاطات التجارية والاستثمارية، وكأن المحليات هذه مجرد أجسام (طفيلية) تعيش فقط على مص دماء الآخرين الذين يسعون لطلب الرزق ويكابسوا في القِبل الأربعة لتجدها هذه المحليات باردة وهينة وما دقشها فيها حجر صباح. ولعله وفي قائمة العوائد والتصاديق الطويلة التي تفرض على المواطن صباح مساء تبرز الفضيحة الكبرى التي يفترض أن تجعل هذه المحليات تغطي وجهها خجلاً وكسوفاً،
وهي تفرض على شخوص هم الأحق بالعون والسند والمساعدة تفرض عليهم رسوماً قلت أو كثرت ما ينبغي لها أن تكون؟ فأي منطق يجعل المحليات تفرض رسوماً على ستات الشاي وأنا بالطبع أقصد أمهاتنا وخالاتنا السودانيات والأجنبيات. للمحليات حق التعامل معهن بشكل آخر وليس هناك أي منطق لمبدأ مساواتهن مع إخواننا وأمهاتنا اللائي أجبرتهن ظروف الحياة على ركوب الصعب ومصارعة الموج. وكله كوم وفرض رسوم على أطفال الدرداقات كوم ثاني، إذ أن الفعل يمثل قمة غياب الضمير والإنسانية والرحمة لأطفال وجدوا أنفسهم في هامش الهامش على مستوى الحقوق، لكن وضعتهم هذه المحليات في أول أجندة الواجبات. عيب أن يطارد أحدهم طفلاً لينتزع (درداقته) التي (يدردق) بها حياته حتى لا تتوقف في محطة الإحباط والإدمان والإجرام، وهو يصر أن يصبح بني آدم منتج وليس عالة بحقه وعرق جبينه!!
أقول إن الجديد في الحديث المهم هذه المرة أنه جاء على لسان وزير الحكم الاتحادي، يعني حديث من موقع المسؤولية واتخاذ القرار وبالتالي لن نعده أو نضعه في خانة ما كان يكتبه “حسن إسماعيل” الصحفي كما نفعل الآن، حيث لم يكن في يده تغيير شيء سوى سكب الأحبار على الورق أو مقدوره الآن. من يتحدث “حسن إسماعيل” الوزير وليس منطقياً أن يكون حديثه مجرد توجيه نقد وزمان توجيه النقد وضخ الهواء الساخن فقط ولى لحظة أدائه القسم وزيراً بحكومة الخرطوم، وبالتالي ننتظر منه ومن داخل مجلس وزراء الولاية أن تصدر وزارته من القرارات والموجهات ما يعيد للحكم المحلي (فلتات) سوط وسلطان المحليات التي أصبحت (بعضها) أفظع من إدارات حكم الدفتردار، فرضاً للأتاوات والقلع دون أي معايير تقديرية أو استثناء لحالات خاصة، حيث تغيب الرحمة ويصبح القانون في البلد دي سيد الموقف فقط عند الدفع والقلع!!
كلمة عزيزة
أعجبني جداً فكرة (لئيمة) للأستاذ الكاتب “جعفر عباس” في أخيرة الرأي العام وأنا من المعجبين جداً بأسلوبه وأفكاره وأشعر أن ثمة ما يربطنا وجدانياً (يكون يا ربي لأنه رطاني وأنا رطانية بالنسب وتاريخ ميلاد عقد القران)، جائز برضو المهم أن الفكرة جاءت في سياق إشادته بالفنان “طه سليمان” كمقدم للبرامج. وقال بالحرف الواحد يا “طه” دربك مرق كان فكرت تخلي الغناء واقترح عليه أن يشكل ثنائية مع الجميلة العزيزة “سلمى سيد” ليقدما برنامج منوعات ناجح مستفيداً من خبرة “سلمى” وهي بشوشة وعفوية. وقال موصياً “طه” إذا أحسست أن “سلمى” سرقت منك الجو فقدم فاصلاً غنائياً لتسحب البساط من تحت قدميها أليس هذا الرطاني (ختري) جداً.
كلمة عزيزة
والله لا أدري كيف يفكر “الصادق المهدي” الرجل الذي هو زعيم أمة أنصار الإمام “المهدي”، كيف يفكر يجلس في “باريس” مع شخوص لا وزن سياسي ولا حزبي لهم ومن يدري صفارة اللعبة عندهم صفرت (قيم أوفر).