مفاوضات ( الدولار ) و ( قفة الملاح ) .. أولاً و أخيراً
من المقرر أن تبدأ يوم غدٍ جولة جديدة من المفاوضات بين حكومة السودان و الحركة الشعبية – قطاع الشمال بالعاصمة الإثيوبية ” أديس أبابا ” ، تحت رعاية الوساطة الأفريقية برئاسة السيد ” ثابو مبيكي ” .
رئيس وفد الحركة ” ياسر عرمان ” صرح قبل أيام من انطلاقة المفاوضات بأنهم جاهزون للتفاوض على أساس الحل الشامل لكل مشكلات السودان !
بينما الحكومة والوساطة تتحدثان عن مفاوضات سلام خاصة بالمنطقتين (جنوب كردفان و النيل الأزرق ) .
هي ذات العقدة التي عطلت الجولات السابقة و أوقفت التفاوض إلى أجل غير مسمى قبل أكثر من عام .
إذا كانت الحركة متمسكة بتمثيل كافة أقاليم السودان و التحدث باسم أهل دارفور ، الشمالية ، الجزيرة و شرق السودان إضافة إلى جبال النوبة وجنوب النيل الأزرق ، فكيف سيتسنى لهذه الجولة أن تمضي قدماً ما دام كل طرف يقف في ذات ( المربع ) الذي وقفت فيه سابقتها ، دون حل ؟!
المهمة تقع بصورة أساسية على الوساطة ، فهي التي ينبغي أن تحدد الأجندة و محاور النقاش ، و تلزم بها الطرفين ، و تعلن ذلك على الملأ ، لا أن تلتزم الصمت ، و تترك الطرفين يتحاربان بالكلمات داخل و خارج القاعة ، مثلما يحدث في كل مرة ، ثم ترفع المفاوضات لميقات جديد أو دون ميقات !
إذن ماذا نفهم من تصريحات ” عرمان ” التي كرر فيها ما قاله قبل عامين من أن التفاوض شامل لكل قضايا السودان ؟! ومن فوض ” عرمان ” و حركته التي رفضت التنازل لحركات دارفور من كرسي رئاسة الجبهة الثورية ، ليتحدث باسم كل الشعب السوداني ، إذا سلمنا جدلاً بأن متمردي جبال النوبة والنيل الأزرق قد ارتضوا تفويضه ؟!
ينبغي أن يحسم السيد ” مبيكي ” هذا الجدل البيزنطي قبل بداية الجولة المرتقبة ، و يضع التفاوض في مسار مستقيم لا انحراف فيه و لا اعوجاج ، و إلا فإنه لا يسعى لحل وتسوية بل لتطويل و تسويف ، لتصبح الوساطة بلا أجل ، كما المفاوضات ، و الخاسر الأول هو الشعب ، ثم الحكومة التي تدخل في (دوامة خارجية) و تنشغل عن مهامها الحقيقية في الداخل ، من حفظ الأمن ووقف تمدد التمرد ، و توفير خدمات الصحة والتعليم و تحسين معيشة المواطنين .
ففي الوقت التي تغرق الحكومة في (شبر) الحوار الوطني و مفاوضات ” أديس ” التي لا يرجى منها خير ، يستمر تصاعد ( الدولار ) و العملات الأجنبية الأخرى ، ليبلغ أمس في السوق الموازية ( 10.9 ) جنيهات !!
كيف .. ولماذا يرتفع الدولار ؟ سؤال مللنا من تكراره ، و فشل المسؤولون بوزارة المالية وبنك السودان في الإجابة عليه !!
الشعب السوداني الذي نعرفه غير مهتم بحوار قاعة الصداقة بالخرطوم، وهو غير مبال بمفاوضات ” أديس” العبثية .. السابقة واللاحقة ، الشعب السوداني لم يفتقد ” عقار ” و لا ” عرمان ” و لا ” جبريل ” و لا ” مناوي ” طوال السنوات الخمس الماضية ، و لكنه يفتقد و بشدة رخاء المعيشة ، و مجانية التعليم و العلاج .
فليذهب الحوار الوطني مع أحزاب ( الفكة ) والوهم إلى الجحيم .
فلتذهب كل المفاوضات إلى الجحيم .
أعيدوا ( الدولار) إلى سعره الرسمي المعلن ( 6.5) جنيهات ، و وحدوا بين سعر البنك المركزي و السوق السوداء كما فعل الراحل الدكتور ” عبدالوهاب عثمان ” لمدة ثلاث سنوات ، لا تهدروا زمن الشعب الغالي و ماله في ما لا ينفعه .
حاوروا ( الدولار ) .. عالجوا أزمة الاقتصاد .. حاوروا ( قفة الملاح ) ، و خلونا من ( الفارغة و المقدودة ) .
ركوب الخيل لا يناسب الجميع؟ أيهما أصعب تربية الأولاد أم البنات؟ جسر الأسنان
هل تعقيم اليدين مفيد؟ الكركم والالتهابات أفضل زيوت ترطيب البشرة
والله هذه هى الحقيقة المطلوبه يا أستاذ الهندى وأتمنى كل المنى ان يقرا هذا المقال السيد الرئيس وكل المسوليين اصحاب الضمير ، ضاع الشعب وضاعت البلد ونحن فى حوارات فارغه وممله .. عالم عاوزه تطيع زمن وخلاص وبعدين ياخى أمبيكى دى ما عنده غير السودان ؟ والله انا خائف يترشح عندنا لرئاسة جمهورية السودان
ياجماعة انا عايز لي عروس
حد يقترح ؟؟