تحقيقات وتقارير

تقنين التجارة.. أموال بالبوابة الإلكترونية


تعد التجارة الالكترونية فتحاً جديداً على نوافذ التجارة العالمية في ظل التنافس المريع للسلع والخدمات، فقد أسهمت بشكل مباشر في الحد من البطالة مما دفع الكثير من دول العالمي في تطوير وتقنين تلك التجارة لما تعود به على بلادهم بالفائدة ورفدها بالإيرادات المالية.
ذكرت تقارير إعلامية أن التجارة الإلكترونية تمنح فرصة اكبر للاختيار وتوفير وقت التسويق كما تسهم في تخفيض الأسعار لقلة الأعباء المالية من الضرائب وافتتاح المحلات كما تؤدي الى فتح أسواق جديدة سريعاً وتخفيض كلفة التخزين والأعمال الورقية والاتصالات.

وان نسبة كبيرة من الشباب مازالت تتهيب من التجارة الالكترونية لغياب التشريعات الخاصة بها، فضلاً عن ارتفاع كلفة صيانة وإنشاء المواقع الالكترونية وقلة الكوادر المؤهلة في تجهيز المواقع، إلا أنها تحقق ميزات عدة للمتسوقين منها سرعة استلام المنتجات مثل الكتب وبرامج الحاسب الآلي والمساهمة في حل مشاكل الزحام والحد من التلوث كما يؤدي التوسع في التسويق الإلكتروني إلى زيادة كميات السلع المبالغة وضخ المزيد من الأموال في شرايين الاقتصاد فضلاً عن سرعة الاستجابة لرغبات العملاء والرد على استفساراتهم ومقارنة البدائل المتوفرة سريعا والقيام بعملية الشراء على مدار 24 ساعة.

٭ التداول التجاري:
وقال الخبير الاقتصادي محمد الناير (ألوان)أمس، أن التجارة الإلكترونية هي الأسلوب الحديث لتداول للتداول التجاري بين الدول عبر القطاع الخاص وباستخدام اتصالات تكنولوجيا المعلومات بدل السفر إلى الدول والتكاليف الباهظة التي تدفع لتلك السفريات حيث أصبح أمر عرض السلع والتأكد من جودتها ومكان تواجدها يعرض الكترونياً وبإمكان المشتري أن يأتي الكترونياً ويختار الدول التي يريدها أو ان يطرح المشتري السلعة التي يريدها ليأتي الشخص الذي لديه السلعة ليعرضه عليه فيتم الاتفاق الكترونياً ويتم الدفع الكترونياً ولكن قضية الدفع تصطدم بعقبة الحظر الاقتصادي الأمريكي ويمكن ان نتجاوز ذلك الحظر عن طريق التبادل سلعة مقابل سلعة أخرى لنتفادى التحويلات خاص وان المنتجات السودانية عليها طلب عالمي خاصة الصمغ العبي لا يوجد له مثيل في العالم وأيضا الماشية واللحوم والمنتجات الزراعية من كركدي وغيرها من النباتات التي يستخلص منها المواد الطبية وتدخل في صناعة الدواء.
وأضاف الناير أن السودان يمتلك نقطة التجارة السودانية حيث تقوم بمتابعة السلع العالمية بصورة يومية وتقوم أيضا بدعم وتنشيط وتطوير التجارة الالكترونية بالبلاد.

٭ التسويق الإلكتروني:
كما تحدث الخبير الاقتصادي احمد مالك قائلاً أن التسويق الالكتروني نوع جديد من أنواع الترويج للإعلان أو البضاعة مما جعل كثير من المؤسسات والمصانع يلجئون لي التسويق الالكتروني حيث نجد أن هنالك ملايين من الناس يتعاملون بشبكة الانترنت يومياً من جميع أنحاء العالم وعلى هذا الأساس جعل من الانترنت قناة تسويقية كبيرة وأصبح التسويق الالكتروني أفضل الأدوات المستخدمة لفتح أسواق جديدة للشركة حيث تقوم باستغلال تلك الفرصة وتحويل الانترنت إلى سوق مفتوح سواء كان محلي أو دولي متنوع الجمهور لترويج السلع والخدمات وتحقيق أهداف رجال الأعمال والشركات من خطط التسويق الالكتروني لتحقيق أعلى عائد من الإرباح.

وأضاف مالك ان العولمة والتقدم التكنولوجي لعبا دوراً كبيراً في حركة التجارة سواء على مستوى الدول أو الأفراد وهو مقياس لتقدم الدول ويمكن المستثمرين في هذا المجال ان يسوقوا ويعرضوا بضائعهم عن طريق الانترنت وهنالك دول استطاعت التفوق على أمريكا في مجال التسويق الالكتروني مثل الهند وسنغافورة وتركيا وأصبحوا يعرضون منتجاتهم وتسويقها، والهند وماليزيا وسنغافورة لديها رجال أعمال يجيدون التعامل مع الكمبيوتر وأصبح الكمبيوتر رأس مالهم حيث يكون الشاب وكيل لشركة يؤدي دور الوكيل في التسويق وعرض السلع.

وأدت التجارة الالكترونية دوراً في توفير فرص العمل وتخفيض البطالة وان التسويق الالكتروني لا يحتاج الى محال تجارية ولا تتعرض لضرائب وقد نجح كثير من الشباب التعامل مع التكنولوجيا وإدارة أعمال تجارية ناجحة ومثال على ذلك الشاب الأمريكي الذي يربح شهرياً 9 مليون دولار وهو يدير عمله من داخل منزله وهذا يجب أن يكون دافعاً للشباب لاكتساب مهارات التسويق الالكتروني بدلاً عن اللهث وراء القطاع الخاص من اجل راتب زهيد.

عبد الإله حيدر
صحيفة ألوان