أبرز العناوينرأي ومقالات

“حسام بيرم”ابن الجالية السودانية بمصر: ستخسر مصر كثيرا بسبب التعسف الواضح تجاه السودانيين


“الخرطوم” و”القاهرة” وسيناريوهات المربع “صفر”
تمر العلاقات السودانية المصرية بمنعطف خطير في ظل تزايد معدلات العنف تجاه السودانيين في شوارع القاهرة في الأسابيع الأخيرة، فالعنف الغير مبرر من قبل الشرطة المصرية يأتي في توقيت بالغ الأهمية للوضع المصري الداخلي الذي يشهد حالة من التوتر إزاء حادثة انفجار الطائرة الروسية.

السودانيون بمصر يعود تاريخهم تواجدهم إلى ماقبل القرن الـ 19 حيث ساهموا طيلة الـ 100 عام الماضية في تعمير مصر بعرقهم والدفاع عنها بدمائهم في ظل تجاهل كبير للتاريخ المصري لهذا الشأن فمساهماتهم في حرب 48 و56 و67 و73 سجلت بحروف من نور أسم السودان في مكانة رفعية في التاريخ المصري ، فهم من أسسوا سلاح الهجانة العصب الرئيسي للشرطة المصرية في 1907 ثم سلاح خفر السواحل العصب الرئيسي لسلاح حرس الحدود في الجيش المصري.

جيلا بعد جيل استمر السودانيون بمصر الذين يقدر أعدادهم بالملايين، ويسيطرون على مناطق واسعة في قاهرة المعز إلى يومنا هذا؛ فالبرغم من التوترات السياسية التي شهدتها البلدين في فترات مختلفة وأهمها مرحلة التسعينات عقب محاولة اغتيال مبارك في إديس أبابا الإ أن السودانيين في مصر ظلوا يتمتعوا بمكانة خاصة في المجتمع المصري.

ظلت قضية “حلايب” المتنازع عليها بين البلدين هي “ترمومتر ” العلاقة بين مصر والسودان؛ فكلما ارتفعت أصوات سودانية تطالب باستعادة حلايب المستولى عليها من قبل الحكومة المصرية في منتصف التسعينات انتهجت مصر سياسية تعسفية تجاه بعض المواطنيين السودانيين في الداخل بالرغم من وجود اتفاقيات مبرمة بين البلدين تتيح حرية التنقل والإقامة والعمل لمواطني البلدين في دولتي وادي النيل.

تصريحات الرئيس عمر البشير الأخيرة عن “سودانية حلايب” اعتبرها الإعلام المصري استفزازية في ظل حديثه عن تطلع السودان لدور سعودي لحل أزمة حلايب في المستقبل القريب، وتبع تصريحات البشير ظهور خرائط بريطانية جديدة تؤكد تبعية حلايب للسودان، مما يزيد الضغط على نظام السيسي المأزوم دوليا بحصار تفرضه عليه القوى الغربية عقب حادثة الطائرة الروسية.

الضغط الدولي المفروض على مصر أدى إلى ضرب الموسم السياحي وانهيار السياحة في شرم الشيخ مما يهدد بأزمة كبيرة في ظل ارتفاع سعر الدولار في مصر، وربما التوتر الذي يراه السودانيين القادمين لمصر يدفعهم لاختيار دولة أخرى لقضاء حاجتهم مما ينذر بكارثة حقيقة ستواجه حكومة السيسي حيال هذا الأمر.
السودانيون الذي يأتون لمصر يوميا بآلالاف الدولارات عبر 6 طائرات محملة بآلاف البشر يمثلون عصب السياحة العلاجية في مصر إذا يبلغ عدد القادمين لمصر للعلاج قرابة الـ 90 % من جملة السياحة العلاجية عامة، بالإضافة إلى قرابة الـ 7000 طلاب يدرسون في الجامعات المصرية يدفعون بالعملة الصعبة ويستقبلون حوالات بنكية شهرية تسهم في إنعاش الاقتصاد المصري المتهالك، بالإضافة إلى السياحة الترفيهية التي تدهورت في مصر في ظل منع معظم الدول الأوروبية لمواطنيها من زيارة مصر بخلاف المخاوف العربية من الأوضاع الأمنية الصعبة التي تعاني منها القاهرة.

ستخسر مصر كثيرا بسبب التعسف الواضح تجاه السودانيين في مصر فالتصعيد الذي اتخذته سفارة السودان بإصدار بيان شديد اللهجة تستنكر فيه الحملات الممنهجة ضد السودانيين في شوارع القاهرة من التفتيش على الإقامات والترحيل العشوائي ومسائلات السودانيين عن الدولارات التي في حوذتهم بل ومصادرتهم ينبأ بأن شهر العسل بين الخرطوم والقاهرة انتهي ومصر تريد أن تعاقب الخرطوم على فشل مفاوضات سد النهضة الذي استطاع الإثيوبين أن يستغلوا سذاجة القاهرة ويمروه ويعاقبوها أيضا على تصريحات البشير الأخيرة بشأن حلايب.

حملات واسعة في السودان تطالب بمقاطعة المنتجات المصرية في ظل تجارة بينية تربط البلدين تقدر بالمليارات الدولارات ومطالبات بعدم سفر السودانيين لمصر وأخرى تطالب بوقف تصريحات العمل للعمالة المصرية في القاهرة ارتفعت في الشارع السوداني وسط نبرة سخط تجاه الحكومة المصرية وتبعها الدعوة لوقفة احتجاجية أمام السفارة المصرية في القاهرة غدا الخميس.

سقف المطالب السودانية ارتفع ليصل لطرد السفير المصري والمعاملة بالمثل في ظل تطبيق حكومة الخرطوم للحريات الأربعة للمواطنيين المصريين على أراضيها في ظل إهانة واضحة من قبل السلطات المصرية للسودانيين الوافدين لمصر، فهل تصغى القاهرة لصوت العقل وتقف عن التجاوزات الغير مبررة تجاه السودانيين أم نحن في انتظار تصعيد سوداني مفاجئ سيكون نتيجة للضغط الشعبي وربما ينذر بفترة تشابه فترة التسعينات مما يعني عودة العلاقات التي شهدت تطور كبير في السنوات الأخيرة للمربع صفر.

كتب ـ حسام بيرم


‫18 تعليقات

  1. سقف المطالب السودانية ارتفع ليصل لطرد السفير المصري والمعاملة بالمثل في ظل تطبيق حكومة الخرطوم للحريات الأربعة للمواطنيين المصريين على أراضيها في ظل إهانة واضحة من قبل السلطات المصرية للسودانيين الوافدين لمصر، فهل تصغى القاهرة لصوت العقل وتقف عن التجاوزات الغير مبررة تجاه السودانيين أم نحن في انتظار تصعيد سوداني مفاجئ سيكون نتيجة للضغط الشعبي وربما ينذر بفترة تشابه فترة التسعينات مما يعني عودة العلاقات التي شهدت تطور كبير في السنوات الأخيرة للمربع صفر……………………….. المعاملة بالمثل وكفاية مهانة

  2. لكل فعل ردة فعل وردة فعل الحكومة السودانية لاتوزاى ماتفعله السلطات المصرية بالسودانيين الموجودين بمصر
    الحكومة السودانية عليها بعمل التالى باسرع وقت
    1) اعادة كل السودانيين الموجودين بمصر للسياحة والتجارة والموجودين فيها من غير هدف
    2) وقف العمل بما يسمى بالحريات الاربع والمطبق فقط من الجانب السودانى
    3) توجيه السودانيين القاصدين مصر للعلاج والسياحة والتجارة للذهاب لدول تحفظ لهم كرامتهم وتكاليف العلاج والسياحة فيها اقل تكلفة من مصر كالهند مثلا .
    وكذلك يجب على اهلنا الشرفاء مواصلة هذا السخط الشعبى المتنامى لتعرف السلطات المصرية بأننا لانقبل الذهل الهوان والمس بكرامتنا وعزتنا مهما كانت الاسباب .
    وعاش السودانيين مرفوعى الرأس حافظى كرامتهم وشرفهم وعزتهم …..

  3. تسلم البطن الجابتك اخونا حسام كفيت ووفيت ونقول لحكومتنا كفاية تجارة اقيفي ولو مرة مع الشعب حتي المصريين يحقرو بينا مهزلة والله

  4. مرحبا بمربع الصفر …. قدمنا لهم الاراضى الاستثماريه والابقار هدايا وتسهيلات لدرجة السذاجه …ماذا وجدنا منهم..؟

    1. وجدنا منهم الضحك علينا واستحقارنا ووصفنا باننا شعب ساذج وما بفهم وانهم هم من يقودنا وكلو للاسف جبناه لنفسنا لاننا فعلا بتصرفاتنا هذه نؤكد لهم ما ذهبوا اليه باننا شعب فعلا ساذج وعبيط وإلا لما ذا لا نعاملهم بمثل ما يعاملونا وخاصة فى حكاية الحريات الاربع التى لانسمعها إلا من طرف حكومتنا ومطبقاها كما ن ولم نسمهع بها ابدا من الطرف المصرى بالله فى هوان اكثر من كده فعلا نستحق ما ياتينا منهم من اهانات ومعاملات وسخه واحتلال لارضنا . والمؤسف اننا وبنفسنا نذهب اليهم فى عقر دارهم ونحمل لهم معنا العملات الصعبه التى تدعم اقتصادهم المنهار حتى يفتروا علينا بالله فى سذاجة اكثر من كده دعهم يفعلوا بنا ما يشائون لاننا نستاهل للاسف .

  5. والعربات نسيتوها … العربات الما قادرين نحن المغتربين ندخلها بحقنا .. مش سعادتو هداها للعيبة الكرة المصريين

  6. السلام عليكم
    الدبلوماسية السودانية منذ تاسيسها لا تمثل ولا تحس نبض انسان السودان الممتلئ فخر وشموخ وعزة…سؤالي ماذا نستفيد من مصر وهل نحن في حوجة لها…حكومة تبيع وتهدي بعبط واضح للمصريين كل مايقع في يدها واخره انسان السودان…

  7. الأسباب والأهداف:
    1) حسادة المصريين لعلاقات السودان التي تطورت في القترة الأخيرة مع الخليج.
    2) تشتيت جهود الحكومة واضعاف تركيزها في القضايا الداخلية التي باتت على وشك الإنفراج من خلال صنع أزمات تستهلك مجهود القادة الذهني والنفسي وخلق نوع من الملل والغضب لتحقيق الهدف الأساسي للمصريين.
    3) مشاركة السودان في عاصفة الحزم بشكل مؤثر وإسناد إدارة الكثير من المنشآت للقوات السودانية في اليمن دون القوات المصرية والتي أغاظت المصريين الذين لا نسمع عنهم مطلقا ولم نسمع عنهم كثيراً منذ بدء عاصفة الحزم.
    4) تحريك الحكومة لملف حلايب بطريقة عملية بعد أن أصبح لحلايب ممثل في البرلمان.
    الخلاصة: كل ما يحدث للسودانيين في القاهرة رد فعل على امور سياسية لا تجد لها القاهرة سبيل مواجهة سوى استفزاز الحكومة والمواطن السوداني.
    المطلوب: عدم التعامل مع المصريين في السودان بالمثل بل التعامل مع الحكومة المصرية بندية وشراسة حتى ترد الحكومة للسودان والشعب السوداني كرامته. المصري المتواجد في السودان لا ذنب له لكن يجب عدم الوثوق بهم إطلاقاً فمعظمهم جواسيس وأصحاب جرائم كبيرة ومتعاطين للحشيش. لا تعطوهم “ريق حلو” مطلقاً وعاملوهم كغرباء.
    إيها السوداني: رحم الله إمرءٍ أراهم من نفسه قوة. بشاشتكم الدائمة وإظهار الود الشديد سبب “حقارة الكثيرين بالسودانيين لذلك “مسحو شوكم دا بالتراب شوية عشان يكون عندنا شوية مهابة وشخصية عند الناس.

  8. و الله. المشكلة. كلها. سببها. ان. حكومة. السودان. في. مأزق. و عايزة. تجمع. الصف. الوطني. علي. باطل. و هو تأليب. السودانيين علي. إخوانهن. ف دمهم. في. ارض. الكنانة. و ا أكيد الحكومة. ارادت. ان. تستفيد. من الاعلام. المصري. الغبي جدا. و الشارع. المصري. الأكثر. غباء. الذي ينقاد. فعلا. الي. ما تكتبه. و سائل. الاعلام. المسمومة. ضد. السودان. ،. في. الوقت. ذاته. نطالب. الاعلام. و الحكومة. المصرية. ان. تفرق. و تعرف. ان هناك. فرق بين الشعب. السوداني. الذي. يعطي. مصر. في كل يوم. المياه. و الأمن. و بين الحكومة. السودانية. الاخوانية. اللعينة. التي. تمص. دم. شعبها مثل. القراده

  9. لم ارى شعبا يزيده العلم جهلا مثل الشعب المصرى
    فهم يعتقدون انهم ازكى الناس فى حين ان الواقع عكس ذلك
    confidence of ignorance
    ,ورحم الله المتنبى حين وصقهم بالجهل
    يا امة ضحكت من جهلها الامم
    وانا كلما ضاق صدرى واردت الترويح عن نفسى اتفرج على فيلسوف الحمير ا لمدعو عكاشه
    اضحك من قلبى على سذاجته وغباءه
    هو بالنسبه لى افضل مهرج وافضل كومديان
    ولا تنسوا عبقرى الطب الذى اخترع علاج للايدز بالكفته
    لم ارى او اسمع بمثل هذا الجهل فى كل الامم
    اننى اتعجب من الذين يذهبون لمصر للعلاج وهو اغرب طب فى العالم
    انصح الذين يريدون العلاج فى الخارج بالذهاب الى الهند او الاردن فهم يمارسون الطب بطريقه علميه سليمه
    وليس بطريق العلاج بالكفته ولا ينبئك مثل خبير

  10. تبا لكل من يمس كرامة السودان الذي كرامته في كرامة وعزة السودانيين الكرام الفرسان أحفاد الرجال .. الإحتقار خط أحمر بالنسبة لكل سوداني أصيل .

  11. الاعلام المصرى الموجة كانهم ما سمعوا بالحاصل ولا اعلامى مصرى اتكلم فى الموضوع حلب كلاب اولاد الرقاصات وعندنا فضائيات ماشاء الله كلو غناء وكلام فاضى افتحوا الفضائيات وخلوا الناس تعبر عن رايها فى المصريين

  12. دفن الرؤوس فى الرمل ..المؤتمر الشعبى يمثل الثقافه الفولانيه ….من غرب إفريقيا ولقد دخل الفولانيه فى سياسه وادى النيل منذ نهايات القرن التاسع عشر بعد استقطاب الثوره المهدي والاستعانة بهم فى حكم السودان ما يقرب أربعة عشر عام وربما يمثل المؤتمر الوطنى الثقافه المصريه التى تعتبر السودان امتداد طبيعى وادى النيل …لا يظهر العداء لمصر فى الآونة الاخيره والا وجدت الترابي ذو الخلفيه الفولانيه خلف الاجمه يتلصص ويحرك أوراق اللعب بمهارة وخبث ….إنه صراع ثقافى سياسى ….وصراع هويه خصوصا بعد أن صار السودان شبه فولانى بالهجرات القديمه والحديث ..إلا سيما فى هذه الأيام الحوار الوطنى …الذى يمثل فيه الفولان وان تعددت اوجههم بعناوين حركات وأحزاب فهى ذات أصول فوانيس أو غرب إفريقية …والذى ينظر إلى المدن السودانيه …فهو يجزم انه فى نيجيريا أو النيجر أو مالى …والسودان جغرافيا فى شرق أفريقيا أما ديمغرافيا فهو فى غرب افريقيا … الترابى واحزابه وحركاته يستميتون لجعل جنوب وادى النيل فولانى والمؤتمر الوطنى لا يدرى إلى أى جهه يميل ..فى الكل خاسر ….وحسب الذى يجرى ستفوز بالكعكه السودانيه إثيوبيا وترجع أكسوم على اطراف اصابعها لتتربع على الاراضى السودانيه