منوعات

يا تجيب سبايبو يا ترجع الجايبو


عماد مزين من طراز فريد ومثير للجدل
نعم صممت (شيلة) المركب ذائعة الصيت
ازين الرأس قبل (الشيلة) ومرغوب جداً في الولايات
أشهر زبائني الجقر وعاطف عطا وتنقا

(جاب الشيلة بالدفار وعز الكبار والصغار)
كلمات بسيطة المعنى تتغنى بها الفتيات فرحاً عند قدوم أي عرس تنظم هذه الكلمات بصورة جميلة وفيها شيء من التفاخر بما يحضره العريس لأهل العروس بما يعرف بـ(الشيلة) كانت هذه الأشياء في السابق تقدم دون أي زينة وزخرفة ولكن الآن أصبحت الزينة شيء أساسي وضروري في تقديم شيلة العريس بأشكال مختلفة حيث أصبح الكثير من النساء يتفاخرن بما يقدم من شيلة ومستلزمات أخرى مزينة بشكل جميل وجذاب.
عمل حلاق لأكثر من (23) عام ثم إتجه إلى عمل الزخرفة والتزيين مصمم لكثير من الأفكار الحديثة.. (السياسي) التقت به في مقره في أم درمان فكانت هذه الحصيلة:
مع عماد الدين عثمان من مواليد أم درمان الثورة الحارة الرابعة الشهير بعماد سبايبو..

* بداياتك كيف كانت؟
– أول ما بدأت كنت أعمل حلاقاً وكان هذا في التسعينيات كنت أحب هذا العمل جداً تدرجت في هذا العمل إلى أن أصبحت لي سيرة طيبة بين كثير من الناس وكسبت كذلك شهرة وهذه الشهرة إرتبطت باسمي عماد سبايبو وهذه التسمية أطلقت عليّ من اسم (المحل) الذي كنت أعمل به وفي العام (2005) بدأت بعمل آخر وهو (التزيين) والزخرفة كانت هوايتي من الصغر كنت أحب الابتكار والإبداع وأول ما بدأت بدأت بنفسي وأول (شيلة) قمت بتزيينها وزخرفتها كانت لزواجي وكانت هذه ضربة البداية لعماد في هذا المجال.
* من أين إستمديت هذه الفكرة؟
– فكرة التزيين لدي من الصغر كنت أبتكر ولاحظ الأشياء والأفكار وليدة اللحظة وأي شيء أراه بعيني أتخيله في داخلي وبعد ذلك أعمل على تطبيقه على الواقع وأكثر ما أركز عليه في عملي التراث والأعمال التقليدية.
* عماد في زينة الرأس إلى زينة الشيلة؟
– تبسم وقال: زينة الرأس فن وكذلك زينة الشيلة فن والاثنان يعتمدان على (طول البال) أي لازم تصبر عشان عملك يطلع بصورة جميلة ومميزة زينة الرأس ليست متعبة ولكن تزيين الشيلة يحتاج إلى صبر عالي لأنها تستغرق ثلاثة أيام حتى يكتمل التزيين.

* بالإضافة إلى تزيين الشيلة ماذا تعمل أيضاً؟
– في البداية كنت أعمل على تزيين الشيلة فقط ولكن فكرت أن أتوسع في هذا المجال فعملت أيضاً على تزيين فطور العريس وبالإضافة إلى ذلك يوجد لدي فرقة موسيقية مصاحبة للفطور وعدد من الطباخين والعمال (السيرفيس) وهؤلاء العمال هم من يعملوا على تنظيم هذا العمل بصورة جميلة ويقومون بتحميل السحاب بالفطور ويتبعوه إلى أن ينزلوه إلى بيت العريس وبذلك يكون العمل مرتب وجميل.
* فكرة تزيين المركب خلقت لعماد شهرة كبيرة؟
– الشكر كل الشكر للأستاذ عاطف عبد الباقي يعمل مهندس مراكب هو من دلني على هذه الفكرة طلب مني أن أزين له مركب من أجل أن يفاجئ إبنته ويحمل عليها فطور عرسها وفكر أن يكون ذلك الفطور بصورة مختلفة وعملنا على تزيين هذا المركب وتم تحميله بجميع المستلزمات من فطور العريس ثم بعد ذلك تم (قطرها) بعربة من العرضة إلى أبو روف وهذه الفكرة خلقت مشاكل كثيرة وكان الناس بين مؤيد ومعارض لهذه الفكرة.
* مقاطعة.. ألا تعتقد أن مثل هذا الشيء فيه نوع من البذخ والترف؟
– رد بسرعة: لا.. لا.. ليس هنالك أي نوع من البذخ لأن الفكرة كانت بسيطة جداً والأشياء داخل المركب كانت عادية ولم تكن هنالك أي تكاليف باهظة لأن عمل المراكب جزء من عمل هذا الرجل وحتى المبلغ الذي تقاضيته نظير هذا التزيين كان زهيد للغاية ولكن كانت الفكرة مختلفة.
* هل يطلب عماد لعمل التزيين خارج الخرطوم؟
– نعم طلبت إلى مناطق كثيرة منها كوستي والقضارف والحصاحيصا وكثير من مدن السودان وفي مقبل الأيام القادمة سوف أذهب إلى القضارف لتزيين شيلة عريس.

* كيف توفق ما بين مهنتك الأصلية والهواية؟
– هوايتي أصبحت مهنتي لأني أحبها جداً ويكون هناك تنسيق ما بين زبائن الحلاقة والتزيين ولكن لا أتواجد بصورة مستمرة داخل (صالون) الحلاقة لذلك أنسق بينهم.
* أنت كثير الطلب ما زلت تحتفظ بزبائن الحلاقة إلى هذه اللحظة؟
– إرتباط الزبائن إزداد أكثر من السابق وهنالك بعض منهم كنت أحلق لهم منذ الصغر والآن أحلق لأبنائهم ومنهم أحمد عبد المنعم خفاجة لاعب الموردة السابق ومحمد موسى لاعب المريخ سابقاً وبدر الدين تنقا وعاكف عطا وكاريكا والكثير الذين لم تسعفني الذاكرة بذكرهم.
* أنت كحلاق تنظر إلى رؤوس الناس وهذا المعتاد فكيف تنظر إلى التزيين؟
– ضحك كثيراً وقال: (بعاين في اليدين) بشوف إذا كان هنالك دبل يبقى مخطوبين وعايزين يزينو شيلة أو فطور أو مال.
* أشهر زبائنك؟
– العمل في هذا المجال فتح لي الكثير من أبواب الشهرة والمعرفة وأنا أعتز بها جداً ومن أشهرهم الأستاذ ربيع طه وأسرة الشيخ مصطفى الأمين والكثير منهم.

* أسعارك كيف؟
– بصراحة إلى هذه اللحظة لم أقف أمام شخص لأتفاصل معه على السعر وفي أغلب الأحيان بكون شغال وفي أشياء (بتنقص) بكملها من نفسي (العرس بي وبلاي تامي ولو تم بي أنا بكون سعيد) على الأقل أكون ساهمت مع أهل العرس حتى لو لم يكونوا أقربائي.
* هل تقوم بالطبيخ في المناسبات؟
– لا.. لأني أكره الإلتزام الشديد الذي يدخل الشخص في متاهات لا تحمد عقباها كل عملي خفيف لكن إذا طلب مني أحد أقاربي لا أمانع ولكن لدي فرقة موسيقية تقوم بزف العروسين وأيضاً لدي أفكار مبتكرة لزفهما وأنا ضد فكرة الرقص (اسلو) الذي أصبح رائجاً بين كثير من الشباب أحب التراث وأحترمه جداً وكل أعمالي تعتمد على التراث.

* مواقف طريفة؟
– (يا تجيب سبايبو يا ترجع الجايبو) ضحك وهو يقول هذه المقولة قال إن هذه المقولة قالتها إحدى البنات لخطيبها من أجل إكمال مراسم الزواج.. وأيضاً من المواقف الطريفة قمت بتزيين شيلة عريس ومن ضمن هذه الشيلة عملت على تزيين (الغوائش) داخل مجسم (قزازي) شفاف وعاكس (الغوائش) كانت (4) وعند تزيينها داخل المجسم العاكس اصبح عددها (8) وعندما رأت أم العريس عدد (الغوائش) غضبت جداً ورفضت ان تذهب وقالت لي (انت وولدي الاثنين كذابين قال لي جايب (4) غوائش يجيبهم (8) قلت ليها يا حاجة ديل (4) لكن القزاز عاكس لم تصدق ما قلته لها فاضطررت الى ان اخرجهم لها حتى تطمئن.
أصبح إهتمام الكثير من النساء بمثل هذه المواضيع كبير جداً حتى اصبح بعض النساء يتفاخرن بما قدم لهن من أهل العريس أو أهل العروس تفاصيل أصبحت مهمة جداً في العرس الإهتمام بالتزيين.

حاورته: سلمى الطيب
صحيفة السياسي


‫2 تعليقات

  1. صالات الأفراح مليانة (مدفوسة) بالناس طيلة أيام الأسبوع، ونهاية الاسبوع خليهو ساكت .. الأعمى شايل المكسر .. وآخر أزياء .. وحتى الرجال بقوا يلبسوا جلاليب مزركشة زي بتاعة الشفع .. و بعضهم (نيولوك) كمان …
    تخريج الروضة يكلف الشئ الفلاني .. و حتى الحبوبات يحضرن من البلد عشان التخريج ..
    كيكة أبو القنفذ لأعياد الميلاد ومناسبات اللامناسبة .. و(بارتيات) التعارف (ياااااي) !
    فطور العريس علي شكل مركب وبصات خاصة لنقل المدعوين لتناوله في شلال السبلوقة ..
    الواحد تلقاهو راكب كارو ليتم مشواره بعد نهاية خط المواصلات .. وفاتح جواله الجلاكسي اللي ما خمج .. بيتفرج علي فيديو من برنامج أغاني و أغاني و The Voice و برنامج So you think you can dance
    و بعد كدا كلو .. تجدهم يجأرون بالشكوى من غلاء المعيشة (تطير عيشتها) !! حلوة (يجأرون) دي !
    كل ذلك .. ليس حكرا علي طبقة ميسورة .. وانما في الأحياء الشعبية … حيث معظم الأرجل أطول من اللحافات بكثير .
    نسبة امتلاك الهواتف الذكية في السودان أعلي منها في كثير من دول الاتحاد الأوربي …

    طول اليوم (تشخيت) في الموبايل بحثا عن الغريب والمثير في قروبات الواتس وشلل الفيس .. قال أيه social media آااااال !

    يا سبايبو .. يا رجّع الجايبو !! معظمنا (90%) مجرور من أضانو بواسطة نساء يشهقن بوبارا و يزفرن شوفونية ! لا تبئس .. طبعا كوووولنا ح نعتبر نفسنا ضمن ال 10% بتاعة (سي السيد) … اعتبر نفسك .. و تبتئس .
    صحيح نحن شعب متفرد ونص وخمسة !!
    ويسهل علينا و عليك يا سبايبو .. في النهاية أكل عيشك ورزق حلال !

    ربنا يصلح الحال ..

  2. الحمد لله الذى جعلنا فقراء ومع هذا نقوم بكل مالا يرضى الله ما عارف كيف كان يكون الحال لو صرنا اغنياء هنكفر بنعمة الله من كثرة الاسراف والتباهى والتفاخر الذى لا يقبله ديننا الحنيف
    والله يهدى الجميع قول رسول الله صلى الله عليه وسلم ولو اتبعنا سنته ما كان وجدنا عوانس بهذه الدرجة