تحقيقات وتقارير

“الأرض” تفجر الصراع بين الدولة والمواطنين القرى المتحدة و”الحسانية”.. جدلية بطعم الدم


أهالي قرية الحسانية السليم تقدموا بطعن ضد وزير التخطيط العمراني بحجة أنهم يقطنون منطقة ريفي بحري شمال منذ مئات السنين.

سكان القرى المتحدة أكدوا أن المساحات المعنية تعتبر موروثة من أجدادهم وأنهم يملكون لجنة تنسيق واحدة تسمى (لجنة القرى المتحدة للخدمات).

تدور أحداث (مسلسل السكان والأرض) كل فترة بحلقات راتبة وأبطال حقيقيين وهم السكان الأصليون ومصلحة الأراضي والشرطة، ولكن يختلف الأمر في أن المشاهدين والضحايا والمظلومين والمسجونين هم من يعيشون ذات الدور، رغم أنهم السكان المحليون للمنطقة، لتكون الخاتمة هي دماء مبذولة على ذات الأرض لتأتي الجهات القانونية والصحية وتكمل التفاصيل الأخيرة ، لقضية ذات أيادٍ خافية وحقوق ضائعة ودماء مسفوكة.. وأسلحة يدوية تقض المضاجع وسجون يدخلها أصحاب الحق الضائع.. ورغماً من اتساع البسيطة إلا أن الصراع عليها أضحى متكرراً بدافع واحد هو (حق الأجداد والآباء).

ولكن يبقى السؤال لماذا يحدث ذلك؟؟ هل نعزو ذلك لحديث الوالي عبد الرحيم محمد حسين الذي أكد أن 40% من موارد الولاية تعتمد على بيع الأراضي؟؟!! والمسلسلات التي نتحدث عنها كثيره منها أحداث الريف الشمالي أمدرمان وأحداث الريف الجنوبي وقصص وحكايات لا عدد لها.. ولكن قضيتنا التي نسلط عليها هذا الضوء ليست ببعيدة عن تلك الأحداث وهي مسرحها منطقة السليت بريف شمال بحري التي يقطنها أهالي الحسانية أو القطعة” 1/1 مطري الدبة” التي تم تغييرها الى سكني بأمر السلطات وتخصيصها الى سكان القرى المتحدة، وقد كانت مسرحاً ارتسم عليه اللون اأاحمر جراء جرح عدد 39 من المواطنين و4 من قوات الشرطة.

أصل الحكاية

عملاً بأحكام المادة 58 (1) من قانون التخطيط العمراني والتصرف في الأراضي لسنة 1994 وتفويض مجلس وزراء ولاية الخرطوم رقم (19) لسنة 2001 بتاريخ 31/مايو /2001 وبقرار رقم (72) لسنة 2001 نظرت اللجنة المفوضة في طلب تغيير غرض الأرض رقم 1/1 مطري الدبة والتي تبلغ بالفدان 857404 من أرض زراعية إلى سكنية حسب المستندات الرسمية ورغم أن هذا القرار يوضح ملكية هذه الأرض ميراث لأجداد أهالي (القرى المتحدة) وهي مناطق (الفكي هاشم) و(الجعليين) و(الدبة العبدلاب) و(الخليلة) و(الديم أبوفريوة) إلا أن ناظر الحسانية كان قد أكد في حديث سابق لـ(الصيحة) إن قرية الحسانية منطقة تاريخية موجودة منذ 3 قرون وتملك قراراً تخطيطياً من وزارة التخطيط العمراني منذ العام 2012 واتهم بعض الجهات لم يسمها بتأخير متعمد في تسليم الأراضي الى قبيلة الحسانية غير أن أهالى القرى المتحدة أكدوا أن المساحات المعنية تعتبر موروثة منذ أجدادهم إذ تجمع هذه القرى لجنة تنسيق واحدة تسمى (لجنة القرى المتحدة للخدمات) وبموافقة (اللجان الشعبية) في هذه القرى، وكان قد طرح اسم القرى المتحدة عبر مبادرة من “د. مجذوب الخليفة أحمد” إبان توليه دفة القيادة بـ(ولاية الخرطوم) وقد طلب منها توحيد هذه القرى تحت مسمى واحد وهو هذا المسمى حتى تنال حظها من الخدمات عامة وخاصة ملف السكن. وفي ذلك الوقت كان هناك تناحر بين إحدى القبائل وأهالى المنطقة، وهذه القرى ظلت تعاني من مشاكل السكن منذ عام 1970م وذلك حسب رئيس لجنة القرى المتحدة للخدمات لواء شرطة “طه جلال الدين علي” والذي تحدث لـ(الصيحة) فقد ظلت جميع اللجان المتعاقبة تلاحق المسؤولين لحل هذه المشكلة حتى ينعم المواطن بسكن شرعي.

سيناريو سيل الدماء

يبدو أن أهالي القرى المتحدة ولقناعتهم التامة بأن هذه الأراضي المعنية من حقهم باعتبارها موروث أجداد حركوا اجراءات قانونية بغرض تسليمهم لها بعد أن خصصت لهم ويروي شهود عيان لـ(الصيحة) انه عندما بدأت القوة الشرطية المعنية بالتسليم وذلك عبر إزالة السكن العشوائي حينها هجم عدد من منسوبي قبيلة الحسانية على القوة التي تحمي جهاز المساحة والتي تبعد حوالي واحد كيلو وتجمع عقب ذلك عدد من أفراد القبيلة وقاموا بقذف القوة الحامية للجهاز، الأمر الذي أدى إلى إصابة عسكري في إحدى قدميه واضطرت القوة الى الاتصال بقائد قوة الحماية ولكن أفراد قبيلة الحسانية قاموا بإصابة ضابط شرطة، الأمر الذي أدى الى الصدام بين القوات الشرطية وسكان المنطقة الذين لجأوا لاستخدام آلة التراكتور فما كان من قوات الشرطة الإ أن قامت بتعطيل التراكتور فأتى بعض المواطنين يحملون سيوفاً واعتدى أحدهم على ملازم بحجر قرانيت وأصيب فكه عندها اضطرت الشرطة الى اعتقال 39 شخصًا من قبيلة الحسانية فيما تم جرح 39 آخرين تماثل منهم عدد 38 فرداً للشفاء إلا أن أحد الجرحى مازال متأثرًا بجراحه بسبب دخول رصاصة في منطقة عظمية من قبل أحد النظاميين وقد صعب على الجهات الطبية استخراجها، وقد تم إطلاق المعتقلين بضمانة مالية.

مواطنون يتشبثون

ولمعرفة الحقيقة رأينا أن نتحدث لمواطني المنطقتين على حد سواء ولكن رفض الحسانية الادلاء بأي آراء ولكن تحدث عدد لنا من مواطني القرى المتحدة منهم المواطن “الحاج محمد الحسن” وبدأ حديثه قائلاً: المشكلة تكمن في أن الجهات المختصة خصصت الأراضي لأهالى القرى المتحدة إلا أن المنطقة بها سكن عشوائي يستوجب إزالته قبل التسليم حتى لا تحدث اشتباكات مع قاطني العشوائي وأصحاب الأرض ولكن تبين لنا أن السلطات المختصة لا تهتم بالمخططات متوسطة الأسعار بينما يتم الاهتمام بالأراضي ذات العائد المادي الاستثماري الضخم، بل ويتم توفير جميع الخدمات لتلك المخططات بالرغم من نشأتها الحديثة مثال لذلك (مخطط درة الحلفايا) و(مطري الحلفايا ) في حين أنه يوجد عدد من مخططات أنشئت منذ ما يقارب الـ( 20 عاماً) مثل (الخوجلاب) إلا أن السلطات أهملتها بالكامل ولم يتم تسليمها ولم تهتم السلطات بتقديم أي خدمات لها ونحن كمواطنين نناشد مدير عام الأراضي بإزالة السكن العشوائي درءاً وحفظاً للدماء. أما المواطن “صلاح مصطفى” فبدأ حديثه قائلاً: الأرض المعنية أساسًا اسمها (بقر الدبة) وطالب بها أهل منطقة القرى المتحدة والحسانية وهم لا علاقة لهم بالمنطقة وهي ليست بأرض أجدادهم بل تعدوا على أراضي آخرين كانت تزرع مطريًا وقد أقرت الجهات المختصة بحقوق 85 من مواطني الحسانيىة في المساحات المعنية بـ(مربع 4) إلا انهم قاموا بالنزاع في (مربع 3) رغماً من التعويض الذي منح لهم، وقاموا بالتعدي على موظفي دولة ونحن نعتبر الجهات المعنية لم تقم بدورها المنوط بها من إيقاف التعدي الداخلي وذلك بإقامة نقطة مراقبة وهذا يعد تقصيرا من السلطات العدلية وإجحافاً في حق المواطن، ومن جهة أخرى فإن السلطات لم تقم بإزالة السكن العشوائي حتى أصبح الأمر عبارة عن شلليات وأضحى الحسانية يقومون باستقطاب أهاليهم من خارج المنطقة، وقد حضر العديد من الأفراد والجماعات من مناطق متعددة كـ(امدرمان . أما المواطن “هشام السر”، فقد شرح لنا أحداث الصدام بين قوات الشرطة والمواطنين قائلاً: كانت الجهات النظامية تضع أجهزة الرصد لتسليم قطع أراض سكنية بمربع 3 القرى المتحدة في مساحات خالية من السكان بحيث يضع جهاز الرصد على بعد مسافة 2 كيلو من مكان تسليم القطع في الطبيعة، وأثناء سير العمل الروتيني ومباشرة المهندسين لعملهم في تسليم المواطنين تجمهر عدد من سكان الحسانية والقاطنين بالمنطقة عشوائياً محاولين منع عمل فريق المساحة فتصدت لهم الشرطة بعمل حاجز فاصل من القوات الموجودة لتحول بينهم وبين المهندسين، وبعدها حاولت مجموعة من مواطني الحسانية التعدي على جهاز الرصد البعيد عن عمل المساحين علما بأن هناك تمركزاً لعدد من قوات الشرطة لحمايته وتصدت لهم هذه القوة بإطلاق الغاز المسيل للدموع إلا أنهم عادوا للمرة الثانية يحملون العصي والسيوف محاولين التعدي على قوات الشرطة ومنها حدث اشتباك بين (قوات الشرطة) من طرف و(الحسانية) و(سكان العشوائي) من طرف آخر، وقد أسفر عنه إصابة عدد من قوات الشرطة والمواطنين وتم اسعافهم للمستشفى وتم اعتقال عدد من المواطنين المتسببن في الأحداث.

تعذر التخطيط وأجندة التجار

ويقول رئيس لجنة القرى المتحدة للخدمات لواء شرطة طه جلال الدين: كان قد تم إصدار قرار من اللجنة المفوضة لمجلس وزراء ولاية الخرطوم عام 2003 بالموافقة بتغيير غرض الأرض المعنية من زراعي الى سكني وبعدها بدأت سلطات الأراضي في تخطيط هذه الأرض، وبداية تعذر التخطيط بسبب اعتراض بعض السكان المجاورين للأرض من (قرية أولاد العطا) وبعد شد وجذب (حسب جلال الدين ) وتدخل المسؤولين تم الاتفاق على أن يستقطع جزء من (1/1) مطري الدبة لأهالي تلك القرية شريطة أن يعوض مواطنو القرى المتحدة بأراض أخرى مجاورة للمخطط السكني وشكلت لجنة في ذلك الحين لهذا الغرض برئاسة وزير التخطيط العمراني وعضوية وزير الزراعة ومعتمد بحري وأصدرت اللجنة قراراتها المتمثلة في اكتمال كل الإجراءات الخاصة بمربع (3) القرى المتحدة في جزء من (1/1) مطري الدبة وسحب القرى لعدد مقدر من المستحقين قرابة (4500) مستحق وتم تسليمهم عقودات أراضيهم كما استلم كل مستحق شهادة بحثه. ويقول طه: في العام 2010 اجتمعت اللجنة بوالي الخرطوم السابق “د. عبد الرحمن الخضر” وأصدر عدة توجيهات من أهمها إزالة السكن العشوائي بمربع (3) القرى المتحدة خلال( 45) يوماً وتسليم المستحقين قطعهم. ويضيف طه: بعد ان تمت الإزالة كلياً في التاريخ المحدد تباطأت مساحة بحري ولم تقم بالتسليم الأمر الذي شجع لعودة السكن العشوائي رغماً من شكوانا المتلاحقة للمسؤولين والخطابات المتكررة لإدارة الحماية. وزاد: (بعد ذلك صدرت كثير من التوجيهات من الوالي والمعتمدين ولكن لم يتم تنفيذها من قبل الإدارات التحتية بحجج واهية في وقت قام أصحاب الأغراض الدنيوية بإثارة الفتنة والكراهية مع إهلنا الحسانية وهم يسكنون داخل مربع 3 القرى المتحدة وعددهم في حدود (58) فرداً تم حجز قطع سكنية لهم… منهم من سحب قطعته بعد توجيه المعتمد ومدير الخطة الإسكانية بالسحب، واعتبر رئيس اللجنة بأن هناك تحريضا من ناظر الحسانية بالنيل الأبيض ويدعى ماهر هباني وهو لا صلة له بهذه الأرض وأكد بأن هناك تجار أراضٍ يتاجرون في الأراضي المخططة من قبل الدولة لذا يحاولون تأخير هذا العمل بشتى الطرق وأعلن عن صدور قرار من محكمة استئناف بحري بشطب دعوى قضائية إدارية رفعها الناظر ماهر هباني ضد وزارة التخطيط العمراني.

وللحسانية قضية

بتاريخ 10/9/2014 تقدم الحسانية بطعن ضد وزير التخطيط العمراني والبنية التحتية ولاية الخرطوم بحسبان أنهم يقطنون في قرية الحسانية السليم ـــ ريفي بحري شمال منذ مئات السنين حسب مستند اعتبروه رسميًا وأكد المستند الموقع بتاريخ 26 /12/2012 ان لجنة الولايات للتخطيط العمراني أصدرت القرار رقم 699 / 2012 والخريطة 633/ 20112 لتخطيط قرية الحسانية السليم بعنوان التخطيط التفصيلي لامتداد مخطط الحسانية السليم والجزء الشمالي من القطعة رقم 1/1 مطري الدبة ـــ الريف الشمالي، وأنه بعد مرور أكثر من خمسة شهور صدر القرار385/ 2013 خريطة 371/2013 كتعديل للقرار 699/2012 والخريطة 633/2012 مضيفين أن قرار التعديل قد أتى بدون تسبيب أو تبرير قانوني، مع إلغاء الكروكي الموقعي الصادر من إدارة المساحة والمسمى بالقرى المتحدة، مع إلغاء القطع السكنية التي منحت لأشخاص لا يشملهم قرار تخطيط قرية الحسانية. وفي معرض رده على الطعون الإدارية تقدم مستشار المطعون ضدها الأولى بإنكار طلبات الطاعنين بحسبان أن القرار التخطيطي بالنمرة 385 /3013 والخريطة بالرقم 371/2013 قد صدر بموجب أسباب فنية، حيث إن هذه المنطقة قد صدرت بها عدة قرارات تخطيطية لأسباب متعلقة بطبيعة المنطقة.

سياسة النافذة الواحدة

ولكي تكتمل حلقات هذا التحقيق رأينا أن نجلس مع مصدري القرارات وجلسنا مع مدير عام الأراضي محمد الشيخ محمد الذي قال لنا إن مؤسسته جلست بتاريخ 5 نوفمبر مع لجنة القرى المتحدة للخدمات بغرض تدارس المشكلة ووضع الحلول لها وأكد ان إدارة الأراضي انتهجت سياسة إزالة أي سكن عشوائي قائم على أرض تعتبر حقاً لمواطنين بما يسمى بسياسة النافذة الواحدة وتلك السياسة نبني على أن تزال مساحة السكن العشوائي القائم على الأرض ويتم تسليم المستحقين أراضيهم في نفس اللحظة وأكد الشيخ أن المعالجات من جانبهم تحتاج لترتيبات إدارية ومالية كبيرة وشدد على أن قرار الإزالة سبق وأن اتخذ ولكن المحدد النهائي وضع ترتيبات معينة شرطًا فيها عدم البطش بمواطني السكن العشوائي ومنحهم الفرصة اللازمة لتوفيق أوضاعهم، وأضاف: نحن دولة ولا نريد خلق اشتباكات بين الأهالي.

ابتسام حسن
الصيحة


‫2 تعليقات

  1. على اهل القرى والبوادي من لجان شعبية ان يوزعوا كل قطعة ارض فاضية على اهلهم في المنطقة ويسدوا باب الاراضي الفاضية
    حتى لا ياتي يوم ويكيلوا الرماد على رؤوسهم
    خليكم اذكى من الكيزان

  2. هذه الارض المتنازع عليها هي ملك للحسانيه ابا عن جد ولا علاقة للقري المتحدة بها من بعيد او قريب وهم يسكنون ع بعد عشرات الكيلومترات من ارض الحسانيه القاطنين بهذه المنطقه منذ قرون ولكن بعد ان ضاقت الارض باهالي القري المتحده وهم ذوي علم ومناصب ومنهم قيادات بالشرطه والجيش قاموا باستغلال نفوذهم ف الدوله واختاروا ارض الحسانيه بعنايه ووصفوها بالسكن العشوائي لعلمهم التام ان اهل هذه الارض فقراء ومساكين وليس منهم رجل متعلم وانما هم رعاة ومزارعيه وبالتالي لا يستطيعون اثبات ملكيتهم للارض ولا يعرفون اين تسجل الاراضي او اين تصدر القرارات بل لا علاقة لهم بالحضر والعاصمه مما شجع اصحاب النفوذ من اهل القري المتحده علي المضي قدما في سبيل انتزاع ارض الحسانيه الشرفاء الذين تعاملوا معهم بحسن نيه قبل ان يدركوا خبثهم ودهائهم فوقفوا بعد ذلك وقفة رجل واحد ضد اي انتزاع او ازاله وتصدوا لمنفذي امر الازاله بحرارة قلوبهم وشجاعة اهل الباديه لكن اتصال القوه بالقياده ادي لوصول تعزيزات كبيييره جدا فاقت الالاف من افراد مكافحة الشغب فاستطاعت عذه القوات من التغلب ع اهل الحسانيه وقاموا بضربهم بالرصاص الحي قبل قذفهم بالبمبان الذي لم يوقف الاهالي المستبسلين فضربوهم بالزخيره دون ادني خوف من الله او حتي زرة ضمير من الانسانيه بل لم يكتفو بذلك فدخلو البيوت وعاثوا فيها فسادا حتي تصدي لهم احد الضباط الذي يبدو انه من الارياف واوقفهم واكتفي بتوبيخهم واصدر تعليماته بالانسحاب من المنطقه لكن بعد ان جرفت الجرافات المنازل وتركوهم ف العراء
    ولك ان تتخيل عزيزي القارئ منظر الاسر وهي ف العراء ومعظمهم جريح بين اذي جسيم وبسيط امتلأت بهم المشافي والنساء اللاتي تشردن اوضعت احداهن ف العراء لكن سرعان م تجمع حولها النسوه وقمن بتشييد منزل من الحطب والقش لها ف اروع مثال للانسانيه التي تجردت منها المحليه ومعتمدها وقواتها وقوات الولايه الاضافيه
    واخيرا م زال اهالي الحسانيه يقطنون نفس المنطقه واعادوا بناء منازلهم من الجالوص بعد ان استبسلوا ف الدفاع عنها واقسموا انهم لن يتركوا منها شبرا ما زالت الدماء تجري باوردتهم
    وتداعي بعد الحادثه قيادات القبيله لزيارة المنطقه والوقوف مع اهلها مشكورين وذلك واجب الرحم والدم فهلا تسمعوني ياااا وزير الدوله بالدفاع الفريق ركن علي محمد سالم ووزير الخارجيه د: ابراهيم غندور واوقفتم هذا العبس بعرضكم واهليكم
    التوقيع: احمد عباس
    مواطن بالمنطقه