ثقافة وفنون

فنانة من دولة “بنما” تلبس الثوب السوداني في الخرطوم وتهمس بين عبق البخور واغاني الدلوكة


مبادرات الفنون الحديثة في السودان كانت متعددة ومختلفة.. وفي فترات متباعدة يحضر إلى السودان فنانون بخبرات مدهشة.. هذا فقد قدم مركز راشد دياب للفنون في احتفائية خاصة قدمتها الفنانة البانامية عن مفهوم الفكرة في الاستعراض الفني وتقديم الشكل والحركة لخدمة الموضوع في حدث تعبيري من خلال الدراما والدهشة للمتلقي.. حيث إن العرض كان فقط من النساء من أجل حرية المرأة وانعتاقها من صنوف التقاعس

وعدم الاهتمام من الآخر.
الفنانة سيلفيا كوستا تعتبر من أهم القيادات الفنية والإبداعية في بنما حيث عملت كمحاضر في الجامعات هناك وأقامت العديد من الورش الفنية وهي في الأصل نحاتة وحفارة ورسامة ومهتمة بقضايا المرأة في العالم.. وقد شاركت في تقديم مشاريع في مجال التعبير الجسدي والعمل التركيبي في كثير من أنحاء العالم.
بين عبق البخور العدني والجاولي وأغنيات الدلوكة قدمت الفنانة كما قالت همساً من روحها إلى بداية صف دائري من النساء.. حيث حملت رسالة الحرية كل واحدة إلى الأخرى وهن يحملن الشموع كتجسيد لفكرة الضوء الذي يعكس علاقة بين المرئيات.. تتشابك في بنية إنسانية مصاحبة لمفهوم الحداثة في التشكيل والفن الاستعراضي التعبيري.. وزان الثوب السوداني أجساد النساء وحفل بحركة كبيرة عندما ارتدته الفنانة البانامية والتي تمثل أول بادرة لمشاركة فنان من بنما في السودان.

الخرطوم: آخر لحظة