الأخبار

” الانغماسي ” .. حفيد شاعر سوداني فجر نفسه في صفوف داعش بليبيا


تحمل الوسائط الإعلامية بين الفنية والأخرى خبرا يفيد بمقتل شاب سوداني فجر نفسه وهو يمتطي سيارة عسكرية مفخخة اقتحم بها نقطة أمنية أو موقعا لارتكاز قوات مناوئة للفصائل المقاتلة أو أغار بها على مواقع حيوية واستراتيجية مثل المنشآت العسكرية والأمنية أو مقار الشركات الغربية العاملة في مجال التنقيب واستكشاف المعادن في المناطق التي تقاتل فيها ” داعش ” .
شباب تخرجوا حديثا أو ربما ما يزالوا طلابا لكنهم هجروا مقاعد الدراسة بالجامعات وسافروا من الخرطوم سرا لأجل الالتحاق بالتنظيمات الجهادية في سوريا ، أو العراق ، أو ليبيا ، أو مالي بعد أن غرر بهم لتنفيذ عمليات انتحارية بينما تفتخر الجماعات المتطرفة وتتباهى بهذه العمليات وتسمى منفذيها بـ ” الانغماسيين ” والأبطال ويتم نشر صورهم في زيهم العسكري عبر مواقع التواصل الاجتماعي والشبكات الإلكترونية ، وربما يتم بث وصيتهم الأخيرة عبر إصدارات مرئية عبر موقع اليوتيوب ما يترك الكثير من الأسى في أوساط الأسر .

كيف فجر سليل شاعر الحقيبة نفسه في ليبيا ؟
وتؤكد داعش وفقا لبياناتها إن عدد الانغماسيين من الشباب السوداني يزيد عن العشرة مقاتلين نفذوا عمليات فدائية ومن بين هؤلاء ” أبو يلمان السوداني ” وتشير الى أن الكنية أو التخفي خلف الأسماء الكودية والمستعارة ، أمر ضروري لتوفير الحماية والتأمين لمن يقومون بهذه المهمات ، لضمان عدم تعرضهم للكشف أو التعرف على حقيقتهم من خلال نشر الأسماء الحقيقية .
ولم يعرف من هو ” أبو سلمان السوداني ” لحظة قيامة بتفجير سيارته الملغومة ولم يتدفق سيل المعلومات عنه إلا بعد ظهور صورته ليتأكد أن الشاب الذي يبلغ من العمر 22 عاما هو سليل أسرة أحد أشهر شعراء الحقيبة ووالده الدكتور (ط) من أبناء أم درمان ونجله الذي نفذ العملية الانتحارية يدعى عثمان طالب الهندسة بكلية علوم التقانة قطع دراسته الجامعية مفضلا حمل البندقية بدلا عن القلم واختار ساحات القتال تاركا ساحات العلم والمعرفة .
وتفيد ذات المعلومات إن أبو سلمان يبدو نحيف البنية ويحرص دوما على لبس طاقية زرقاء اللون ، وظهر الشاب النحيل وهو يتحدث في شريط فيديو مرسلا تهديدات شديدة اللهجة إلى من يطلقون عليهم بـ ” صحوات درنة ” أو قوات فجر ليبيا المناوئة لأنصار الشريعة وداعش ، متوعدا إياهم بالذبح وبالسيارات المفخخة .
وألقى الشاب خطبة الوداع ويبدو من هيئته أنه كان جالسا على سطح هضبة صخرية ، وفقا لمن شاهدوا بث حديثة في التسجيل المرئي .
وفي ليلة 2 يوليو 2015م أعلن مناصرون لداعش فرع ليبيا على حساباتهم بتويتر عن نبأ استشهاد الانغماسي أبو سلمان السوداني الذي فجر نفسه في عملية فدائية بدرنة شرقي ليبيا بعد تفجيره لسيارة ملغومة في مواجهة قوات ” الصحوات ” التي احتلت الأراضي الواقعة تحت سيطرة قوات داعش بعد معارك طاحنة دارت بين الطرفين .

صحيفة حكايات


تعليق واحد