منوعات

عبد الحي يوسف: من ينكر عذاب القبر ضال ومنحرف


قطع الشيخ عبد الحي يوسف بأن من يكذب عذاب القبر ونعيمه ضال ومنحرف واعتبره خطراً عظيماً لإنكاره وتكذيبه ما دلت عليه الآيات القرآنية واﻷحاديث المتواترة. واستنكر اجتماع لجنتين من البرلمان مع موظفة من السفارة الأمريكية وخروجهم ببيان يفيد الحرص على مراجعة مادة من الدستور تنص على معاقبة كل من أتى بفعل فاضح أو لبس لبساً يخدش الحياء.

ونقل محرر الشؤون الدينية بـ(الصيحة) محجوب عثمان عن عبد الحي قوله أمس إن “اﻹيمان بالغيب صفة المؤمنين وعنوان المتقين الذين يخشون ربهم وهم من الساعة مشفقون وعالم الغيب يشمل كثيراً من اﻷشياء، فالله جل جلاله غيب، وعالم الملائكة وعالم الجن والجنة والنار غيب، وكذلك عذاب القبر ونعيمه غيب، وكل ذلك ثابت بالقرآن والسنة فمن كذب بواحدة فقد كذب بها جميعاً”.

وأوضح يوسف خلال خطبة الجمعة أمس أن المسلمين عامتهم وخاصتهم علموا أن اﻹنسان في قبره منعم أو معذب، وإما أن يكون في سعادة أو في شقاء واستشهد بعدد من الآيات القرآنية منها قوله تعالى (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ قَالَ أُوحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ وَمَنْ قَالَ سَأُنْزِلُ مِثْلَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلَائِكَةُ بَاسِطُو أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنْتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنْتُمْ عَنْ آَيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ) .

وحث يوسف المسلمين لتجنب أسباب عذاب القبر مثل الجهل بالله وإضاعة أمره وارتكاب معاصيه داعياً لتحقيق التوحيد وطاعة الله وفعل الصالحات.

صحيفة الصيحة


‫2 تعليقات

  1. يسألونك عن الروح قل هى من عند الله….تماما واضح …مفهوم…السؤال بتمشي وين؟؟؟؟حتقول لي عند بارئها….وبعدين تقولي عذاب القبر؟؟؟؟كيف وضح لنا…مش الايه الكريمه بتقول….أو يعيدكم فيها وينشئكم نشئه اخري…الله قال كدا ولا عندك رأي مخالف
    اي كانت مسار الروح فلايحق لك مطلقا ان تطلق اي صفه على الناس بضلال او خلاف ذلك..سؤال لهذا الداعيه هل قرأت الفقه المقارن لشريعه الله في الارض؟ وهل قرأت اسرار وكنوز الكون؟؟؟وماذا تعني الأيه … واتنياه من لدنا علما….اعتقد معرفتكم للشرع محدوده جدا

  2. كلام الشعراوى لا عذاب الا بعد حساب مردود حيث هناك عذاب على المعاصى حتى فى الدنيا فضلا عن البرزخ كما قال تعالى : (( وَلَنُذِيقَنَّهُم مِّنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَىٰ دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ )) وقال تعالى: (( وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ )) وقال تعالى: (( ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ )) ولا يخفى عليكم هلاك الامم بالعذاب فى الدنيا كما قال تعالى: (( فَكُلًّا أَخَذْنَا بِذَنبِهِ ۖ فَمِنْهُم مَّنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا وَمِنْهُم مَّنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُم مَّنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ وَمِنْهُم مَّنْ أَغْرَقْنَا ۚ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَٰكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ )) ثم قبل حساب يوم القيامة اليس سؤال القبر حسابا واليس دنو الشمس وانتظار الحساب عذابا ؟ اليس العذاب المعنوى وعذاب الروح عذابا ؟ وهذه الادلة المتضافرة من الكتاب والسنة على عذاب القبر اليست كافية للايمان به ؟ من ذلك ما صح من الدعاء فى الصلاة من الاستعاذة من عذاب القبر . وفي صحيح مسلم (2867) من طريق أبي نضرة عن أبي سعيد الخدري عن زيد بن ثابت قال : بينما النبي صلى الله عليه وسلم في حائط لبني النجار على بغلة له ونحن معه إذ حادت به فكادت تلقيه، وإذا أقبر ستة أو خمسة وفي الحديث قال النبي صلى الله عليه وسلم : ((إن هذه الأمة تبتلى في قبورها فلولا أن لا تدافنوا لدعوت الله أن يسمعكم من عذاب القبر ما أسمع منه. ثم أقبل علينا بوجهه فقال: تعوذوا بالله من عذاب القبر … الحديث)) دلّ على الحساب ( تبتلى ) والعذاب ( عذاب القبر ) ومن ادلة القرآن على عذاب الدنيا والقبر : قال – تعالى -: ﴿ سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ ﴾ [التوبة: 101].
    قال ابن عباس والحسن: ﴿ سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ ﴾؛ عذاب الدنيا وعذاب القبر[الفتح].
    قال تعالى: (( وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَىٰ )) وكأن عذاب القبر معلوم من الدين بالضرورة فويل لمن ينكره فاتقوا الله ايها الاخوة ولا تقولوا على الله بغير علم فيسحتكم بعذاب فى الدنيا والقبر والحشر والنار . اسال الله الهداية والعافية للجميع .