عالمية

صورة لجندي مالي يحمل سائحا على ظهره تثير الجدل.. بين الشهامة وذكريات الإستعمار


أثارت صورة جندي مالي يحمل على ظهره سائحا من نزلاء فندق “راديسون” الذي تعرض لهجوم إرهابي أمس بمالي، جدلا كبير في موريتانيا بينما من هاجم الجندي على تصرفه ورأى أن صورة تسيء لجيش مالي، وبين من اعتبره تصرفا شهما من جندي أنقذ سائحا وحمله على ظهره مسافة طويلة.

واستأثرت الصورة باهتمام المدونين بعد انتشارها على مواقع التواصل الاجتماعي، وأجمع غالبية المعلقين على أن الرجل المحمول مواطن فرنسي في إشارة إلى المكانة التي يحظى بها الفرنسيون في مستعمرتهم السابقة مالي، والتي تدخلوا فيها قبل ثلاث سنوات لطرد الجماعات المسلحة من مالي ودعم الجيش الذي كان يعاني من هزائم متكررة في شمال البلاد.

وقال المدون يسلم ولد محمود “يمكنني بشيء من الإنصاف أن أتفهم أن ترفضوا أن يحمل جندي مسلح إنسانا مذعورا فمن ألف الخضوع للمتغلب تحت سيف الفتاوي لن يرضى بصور الجيش الخادم للشعب مع تحفظي الشديد على وصف جيش مالي بذلك الوصف البعيد منه، لكن صورة أفراده اليوم وهم يحملون الأبرياء من الهنود والصينيين والأوربيين والعرب والماليين ساعدتني لأقول هذا ولو مؤقتا”.

وقال المدون أحمد الشيخ “صورة تعبر عن إنسانية ومهنية الجندي”، بينما اعتبر المدون أحمد بمبا بودا “أن الماليين عبيد في عقلياتهم للنصارى”، وعلق الشيخ بوللا على الصورة “أعجبتني… جندي يقوم بعمله لما النقد!”.

وهاجم المدون اعل الشيخ ولد حنون الجندي قائلا “من الناس من يقبل ان يبقى كهذا… هذا جندي مالي يحمل على ظهره أحد الغربيين بعد فراره من الفندق”.
ودافع المدون احمد حماه الله الشخ عن الجندي وقال “الماليون فيهم طباع المروءة”، وقال عبدالرحمن “عجيب أمركم هذا يقوم بواجبه وأنتم تترجمون نواياه وكأنكم اطلعتم عليها”.

بين الشهامة والعبودية

ووجد البعض في الصورة مناسبة لانتقاد جيش مالي الدولة التي تشترك مع موريتانيا في حدود برية هي الأطول لهما، وقال عمر بال “مع احترامنا للإنسانية إلا أن الجنود الماليين مرتبطين في أذهاننا بذلك الحادث البشع الذي راح ضحيته مجموعة من الدعاة الموريتانيين على الحدود المالية حين قتلوهم رميا بالرصاص وهم عزل ومسالمون، تلك الحادثة لا تعكس ذرة من الأخلاق ولا من الإنسانية”.

وقال مدون آخر يدعى اعل الشيخ ولد هنون “عندما تشاهد كيف عاملوا شعبهم عند دخولهم أزواد تعرف أنهم ليس لهم علاقة بالإنسانية “.

وقال فهد الأمين محمد “هذا إنسان جريح من الأخلاق أن يسعفه مهما كانت الظروف”، وقال آخر “هذا جندي يقوم بدوره” ورد عليهما معلق آخر “عن أي واجب تتحدث انظر جيدا في الصورة الرجل الأبيض يحمل قنينة لمشروب… وهل لاحظت من ملامح وجه لا تدعي للشفقة والتدخل لأداء خدمة إنسانية…”.
ورد عليه المدون عبدالرحمن “لاحظت على وجهه الخوف والقلق والهلع أما نوع القنينة التي يحملها فلا أدري ووجدتك أنت تدري!”.

وقال المدون محمدن انجبنان مامون “صورة رائعة لجندي وهو يقوم بواجبه نحو إنسان آخر”، وقال مدون آخر “انها تذكرنا بحقبة الاستعمار”.

العربية


‫3 تعليقات

  1. و ﻣﻦ ﻳﻬﻦ ﻳﺴﻬﻞ ﺍﻟﻬﻮﺍﻥ ﻋﻠﻴﻪ . . .