مُجرد أسئلة..!!

الفساد والمفسدين رواية تطول فصولها وأبطالها كُثر..
أبطالها فئة أدمنت سرقتنا منهم من تحلل أو(اتحلل) ومنهم من ينتظر..
فُقهاءنا من رجال الدين والقانون يتحدثون عن أن التحلل من المال العام بطريقته التى تمت فى قضية مكتب الوالى الشهيرة وغيرها من قضايا المال العام لا (يجوز) وقالوا أيضاً أن التحلل بهذه الصورة هو إعانة السارق على السرقة فإن كُشف كما اكتُشف أولئك يتحلل من بعض ما سرق ويحتفظ ببقية المال وإن لم يُكتشف للأسف يتمتع بكامل أمواله التى نهبها ..
هذا يا عُلماءنا رأيكم الشرعى فيما يتعلق بمن استحوذوا على أموالنا فى غفلة من الجميع بالاستغلال البشع لوظائفهم (الكبيرة) التى لا يستحقونها ، إنهم نهبوا المال العام واستمتعوا به وأهله يُعانون الفاقة ويقتلهم الفقر نهبوه وكأنه ملك مُشاع لهم ورثوه من آباءهم والأجداد ..
لدينا بعضاً من الأسئلة المُلحة ليتكم أجبتمونا عليها يا مشايخنا حتى تهدأ الأنفس وتطمئن القلوب على مُكتسباتنا وحقوقنا التى تركناها تحت تصرف بعضهم وبين أيديهم يفعلوا بها ما شاءوا حتى لا نظلم منهم أحداً ونحسبهم أيضاً فى زُمرة أهل الفساد ..
هل يجوز الاستمتاع بمخُصصات ومزايا حققتها لك وظيفة جاءتك عبر الولاء والعلاقات الخاصة ببعضهم وكانت تلك هى كل المؤهلات لنيل هذه الوظيفة الكبيرة..؟
كم من وزارة هى الأن بيننا على رأسها وزير ووزير دولة وغيرهم الكثير من موظفى الدرجات العُليا تدفع لهم الدولة أموال ضخمة جداً من مال الشعب المُقتطع قسراً من قوتهم نظير اللاشئ ، نجدهم يتسابقون على نيل حقوقهم كاملة غير منقوصة بلا واجبات ينجح أحدهم فى الاستمتاع الكامل بوظيفته وبما تدُره عليه من أموال ويفشل تماماً فى تقديم ما ينفع الناس وما يُعينه على البقاء فى كًرسيه ..؟
يملأ بعضهم دُنيانا بالحديث فى وسائط الاعلام المُتاحة لهم عن الانجازات الوهم وما ينتظرنا فى قابل الأيام من مشاريع قادمة ولا شئ بالطبع قد تحقق على أرض واقعنا ، ثم ما يلبث أن يذهب إلى غيرها يحمل كل أدوات الفشل التى حطم بها هذه ولا انجاز..؟
بماذا نُسميه هذا (فاسد) يجب عليه التحلل الكامل من أمواله التى اكتسبها أم ماذا..؟
وماذا عن التسهيلات التى تسعى إليهم بواسطة من رتبطت مصالحه بالوزارة أو المؤسسة يُقدمها له (مجاناً) لقضاء كل حوائجه الحياتية العصية على غيره نيابة عنه فى سهولة ويُسر وغيره يلهث فى قضاءها ويدفع من أجلها أموالاً طائلة..؟
أفيدونا بالله عليكم..
والله هو المُستعان..

Exit mobile version