عمر الشريف

رسالة الى الشعب المصرى


الشعب المصرى الذى شرب من نفس مياه النيل التى عبرت السودان الى مصر بعد أن شرب منها الشعب السودانى وأرضه ، يعلم علم اليقين بأن الشعب السودانى هو الأقرب له إقتصاديا وسياسيا وأمنيا بعد العقيدة الاسلامية والجيرة ويعلم بأن الشعب السودانى هو من وقف معه فى كل محنه وأزمة عندما كان ميزان القوة يميل الى كفة السودان وأن شاء الله يواصل وقوفه فى المستقبل وهى شيمة الشعب السودانى . الشعوب والقبائل هى التى جعلها الله لتتعارف وتخالط بعضها البعض ولا يفرقها شىء مادام تعبد ربا واحد وتتبع رسالة نبينا محمد عليه افضل الصلاة والسلام .

الشعب المصرى الذى عرف تاريخ السودان وبطولات الشعب السودانى فى عهد الممالك السابقة وعهد الاستعمار التركى والمصرى والانجليزى وعرف بسالة القوات السودانية فى حرب العبور ولا يخفى عليه اليوم رغم الحصار والضغوط والحروب ومكائد الحكومات المصرية ضده مازال متماسك ومترابط ومحافظ على مكانتة العربية والاسلامية والافريقية ، شعبه صبور وكريم وشجاع . مصر مبارك والسيسى مثل تكبر فرعون ومثل منافقى المسجد الذى أسس على شفاء جرف هار فأنهار بهم فى نار جهنم عندما تسببت فى تقسيم الأمة الاسلامية وتفريق التجمع العربى وباعدت بين وحدتهم ، مصر التى باعت فلسطين بالحصار والعراق حتى تم تدميره هى مصر التى تريد أن تقضى على سوريا وليبيا والسودان ودول الخليج .

الحكومة المصرية التى أحتكرت المنظمات العربية والإسلامية والدينية فى فترات سابقة إحتراما لمكانة الأزهر ومكانة الشعب المصرى أصبحت اليوم تتعالى وتتفاخر كما تعالى فرعون سابقا وليس ذلك بغريب . الشعب المصرى فيه الكثيرون الذين يؤمنون بوحدة ونصر الأمة الاسلامية وفيه من يتمنون الخير لشعوب الدول الاسلامية ونخاطبهم بأن لا يضيعوا مصر وليعيدوا لها مجدها ومكانتها وهم أقدر على ذلك بأذن الله ، ليحرروا مصر من تلك الفئة التى تهدم ولا تبنى والتى تباعد ولا تقرب والتى تبطش ولا ترحم . ونذكر الشعب المصرى بوصية رسول الله صل الله عليه وسلم بالجار حتى كاد أن يورثه ونقول لهم أن جيرانكم من الخليج الى المحيط هم أولى من الغرب .

السودان الذى يربطكم به صلة الرحم ومياة النيل وإمتداد الأرض التى تحتاجون لها مستقبلا هو العمق الحقيقى لكم ، أنشئت مصر السد العالى وأغرقت سكان حلفا وإستغلت حصة مياة النيل طوال السبعون عاما الماضية وإستفادت من ثروة السودان الحيوانية والزراعية ومن دخل السودانيين فى السياحة والتعليم والعلاج والسياحة الترفيهيه وجنت المليارات من بعض الدول بتلفيق التهم على السودان لماذا تحسدنا اليوم على قيام بعض السدود وعلى الدعم الذى وهبه الله لنا من بعض الاشقاء وعلى تباشير الخير بخيرات الارض والسماء . لماذا إحتلال حلايب ؟ وتعذيب الشعب السودانى ؟ . إلا يكفى حضنكم ودعمكم للمعارضة ؟ ألا يكفى تدخلكم فى شؤوننا ؟ ألا يكفى تلفيقكم للتهم ودعمكم للغرب لضربنا ؟ ألا يكفى تحريضكم لدول الجوار لخلق المشاكل معنا ؟

نناشد الاخوة الأحرار فى مصر بأن لا يؤثر فيهم الإعلام ولا تخيفهم قوات البطش ليصفقوا لفرعون لكن عليهم أن يقولوا له كما قال قوم موسى عليه السلام أوذينا من قبل أن تأتينا ومن بعد ما جئتنا عسى ربكم أن يهلك عدوكم ونوصيكم بأن تستعينوا بالله وتصبروا وأن تبنوا علاقتكم الطيبة مع أمتكم العربية والإسلامية بعيدا عن إعلام الكذب والهدم وتخبط السياسة وجنون العظمة .