الزعيم بطل…مهما حصل

* بالأمس انتهى الموسم الكروي بحمد الله.. وفشلت كل المحاولات التي استهدفت إلغاء الدوري بمنع إقامة آخر مباراتين فيه.
* حضر الحكام، ونزل المريخ ونيل شندي إلى الملعب، ولم يجدا الهلال والأمل.. كالعادة!
* ثبت الانسحاب.. وابتهج المريخاب والنيلاب.
* ضمن أنصار الأحمر التربع على عرش الممتاز والظفر بلقبه، مثلما فرح أهل دار جعل، واحتفلوا بصعود (المؤسسة) إلى الممتاز.
* لو حدث طارئ (غير متوقع)، وألغت الجمعية العمومية الدوري، وأوقفت تتويج المريخ سيكون بمقدور الأحمر أن يلجأ إلى محكمة التحكيم الرياضية الدولية، لمناهضة القرار (المفاجئ) بالقانون.
* علماً أن إلغاء الدوري سيعتبر هزيمة للاتحاد، ولن يفيد الهلال، إلا بمنع المريخ من التتويج بلقب الممتاز.
* نذكر ذلك مقروناً بأن إلغاء الدوري قد يحرم (السودان) والهلال نفسه من اللعب في دوري الأبطال المقبل، أما المريخ فلن يتضرر لأنه سيشارك في الكونفدرالية على أقل تقدير بسبب فوزه بلقب كأس السودان.
* أمس وقع المحظور، وثبت الانسحاب الثالث، وبات مصير الهلال معلقاً بقرار من مجلس إدارة الاتحاد.
* إذا طبق المجلس القانون سيقذف بالهلال إلى الدرجة الأولى.
* وإذا تكرم وأعفاه من العقوبة (بعد أن تعددت الرجاءات والتحانيس) فلن يعيد إليه لقبه المفقود.
* بالمناسبة.. الجمعية العمومية لا علاقة لها بانسحاب الهلال، لأنها ستناقش بنداً واحداً يتعلق بطعن الأمل.
* المهم.. فشلت مساعي إلغاء الدوري بتعطيل قيام المباراتين.. وتحولت الأنظار إلى الجمعية!
* والطعن الذي ستناقشه الجمعية الطارئة قدمه نادي الأمل وليس الهلال.. لذا لزم التنويه!
* خلاصة الزبدة: الهلال لا يمتلك قضية أمام لجنة الاستئنافات، ولا يمتلك طعناً أمام الجمعية العمومية!
* كل الهيصة الحالية، والنادي المنسحب قضيته محمولة (صحبة راكب) مع فهود الشمال!!
* الهلال لا شاكي.. لا مستأنف، لا طاعن!
* طلب فحص ساي قدام أي جهة ماعندو!
* على الصعيد القانوني الهلال بلا قضية!
* على الصعيد الفني الفريق مجرد من الألقاب.. في عام الرمادة الأزرق!
* على صعيد الأهداف التي أعلنها مجلس الكاردينال لم يتحقق أي شيء!
* لا أسقط الاتحاد، لا حل لجنة الاستئنافات، لا أبطل قراراتها، ولا ألغى بطولة الدوري!
* بعد ذلك كله يزعم الإعلام الأزرق أن ناديه انتصر في معركته ضد الاتحاد!!
* انتصر كيف؟ الله أعلم.. المهم أنه انتصر وخلاص!
* أمس بدأ كردنة في الحديث عن ضرورة احترام القانون.. (شن جدَّ في أم بدة) يا ترى؟
* هل هي ضغوط حكومية؟؟ أم إحساس متأخر بحجم الورطة الحالية؟
* المهم في الأمر أننا استمتعنا بمقالات تشبه (سيناريوهات) أفلام الخيال العلمي في أعمدة كتاب الهلال!
* قرأنا واستمتعنا.. وقمنا على مهلنا!!
* تفننوا في تخويف السلطات من الأحداث التي قد تقع حال إصرار الاتحاد على تنظيم مباراة نهائي الممتاز في موعدها، سعياً إلى منع الاتحاد من إكمال الموسم!
* كتبوا عن الشغب المحتمل.. وعن (المولتوف) الذي قد يتساقط على الملعب.. والقنابل التي قد تتفجر من السماء، الدماء التي قد تنزف، والأرواح التي قد تزهق!
* كتبوا عن الثورة السورية، أقصد الجماهيرية، وعن احتمال انتقال سيناريو بورسعيد للسودان حال إصرار الاتحاد على تنظيم مباراتي ختام الموسم لإكمال الدوري!
* ذهب بعضهم أبعد من ذلك ليتحدثوا عن احتمال حدوث شغب يؤدي إلى إصابة مسئولين ومشجعين وحرق سيارات وعقارات بغارات روسية.. أقصد هلالية!!
* كتبوا كثيراً حتى ظننا أنهم يقصدون دير الزور والقامشلي وريفي حلب.. وليس إستاد الخرطوم!
* سألناهم: كيف سيصاب مشجعون في مباراتين تقامان بلا جمهور؟ فلم نجد الإجابة!
* هل ستتم الإصابات بالبلوتوث.. أم بالواتس؟
* ربما تتم بالفيس.. أو الانستغرام!!
* بذل إعلام الهلال غاية جهده لتخويف السلطات، كي ينال مراده بهدم الموسم، وإلغاء الدوري، ومنع تتويج المريخ، وإنقاذ الأمل من الهبوط، وإيقاف انسحاب الهلال من المباراة الثالثة، لإبعاد شبح الهبوط عنه!
* راحت حجوة (الدواعي الأمنية) شمار في مرقة!
* مساعي إظهار الشرطة بمظهر العاجز عن توفير الأمن في إستادات عاصمة البلاد آلت إلى فشل ذريع!
* إجراءات المباراتين تمت بسلاسة، في ربع ساعة.
* طيب فين الشغب يا جماعة؟
* أين ذهب حديثكم عن المولتوف والقنابل العنقودية والإصابات الخطيرة وسط جماهير لم تكن موجودة أصلاً؟
* ماذا كسب الهلال من كل هذه الهيصة الفارغة يا إعلام الهلال؟
* بل كم خسر؟ الحساب صعب!!
* نقيف هنا وللا نمشي الجمعية؟
آخر الحقائق
* أمس حرصت على متابعة صحف الهلال، لتحديد هوية المسئولين عما حدث للهلال، بحسب رؤية مجلس الهلال وإعلامه، فوجدت القائمة طويلة وممتدة!
* لاموا كل الناس، إلا المتسبب الأصلي في الورطة!
* تضم القائمة الأسماء التالية: معتصم جعفر، مجدي شمس الدين، الطريفي الصديق، أسامة عطا المنان، عبد العزيز شروني، سمير فضل، أزهري الطريفي، محمد عثمان دولي، الباشا، كمال أبو نائب، الفاتح خضر، أزهري وداعة الله، حسن عبد السلام، محمد الشيخ مدني، جمال الوالي، مزمل أبو القاسم، محمد لطيف، تاج السر عباس، وكالة تاكس، الجكومي محمد سيد أحمد، خالد هارون رئيس أهلي الخرطوم، أبو القنفد (بحسب محمد عبد الماجد)، الطابوراب أنصار الأرباب (بحسب معتصم محمود)، واللقيمات (بحسب كردنة)!
* لاموا كل الجهات.. إلا من أدخل الهلال في هذا الورطة الكبيرة!!
* لو امتلكوا الشجاعة الكافية لوضعوا اسم عماد الطيب قبل اسم الكاردينال في القائمة المذكورة!
* سخرنا من محاولات استخدام السلطات الأمنية لتعطيل مسار الدوري ومنع الاتحاد من إكماله.
* لم تعطل هجمات باريس كرة القدم في أوروبا، ولم توقفها في فرنسا، التي شهدت أحداثاً دامية، قتلت أكثر من مائة وأربعين شخصاً، وجرحت المئات في قلب باريس.
* استمر الدوري مع أن أول حدث إرهابي تم أثناء مباراة دولية ودية جمعت منتخبي فرنسا وألمانيا.
* تم تفجير حزامين ناسفين، وتسبب الحدث في مصرع عدة أشخاص وإصابة كثيرين، ولم يتم تعطيل النشاط أو إلغاء المباريات (لدواعٍ أمنية) مثلما حدث عندنا قبل أيام!
* تواصل الدوري الإنجليزي كالمعتاد، برغم حالة التأهب القصوى التي سادت كل أنحاء المملكة المتحدة، بعد أن أعلنت السلطات الأمنية أن التهديد الذي تواجهه بريطانيا حالياً يعتبر الأكبر والأخطر منذ ثلاثة عقود.
* كذلك استمر الدوري الألماني، برغم إعلان السلطات الألمانية أنها تلاحق أكثر من مائة خلية تشتبه في انتمائها إلى تنظيم (داعش) على أراضيها.
* الكورة (شغالة) في كل دول أوروبا، بوجود تهديدات أمنية وتفجيرات إرهابية خلفت قتلى ودماء وأشلاء وحالة رعب غير مسبوقة!
* أما عندنا في السودان فيسعى البعض لإلغاء مباراتين لدواعٍ أمنية، برغم استتباب الأمن في عاصمة البلاد، وخلوها من أي أحداث إرهابية.
* كرة القدم السودانية تواصلت في كادوقلي عندما قصف قطاع الشمال المدينة بصواريخ الكاتيوشا، ولم تتوقف في دارفور في عز سنوات الحرب.
* قبل عامين نظم الاتحاد نهائي كأس السودان في مدينة الدمازين، ولم يحتج أحد على إقامة المباراة في ولاية تعاني أطرافها الجنوبية من ويلات الحرب.
* أي رسالة سترسل للناس، عندما يتم إلغاء مباراتين مقامتان بلا جمهور، بادعاء أن الأمن غير مستتب، بدرجةٍ تتطلب تعطيل النشاط الرياضي في قلب عاصمة البلاد؟
* خبر الأمس: الهلال انسحب.. والريال انضرب.
* خبر عاجل: أمل الهلال.. في طعن الأمل!!
* آآآآخر خبر: ممتاز وكأس سودان.. الفرح ألوان.