سياسية

غندور: لدينا نماذج موثقة لسوء معاملة السودانيين بمصر


كشف وزير الخارجية السوداني، إبراهيم غندور، عن حدوث بعض التجاوزات في تطبيق القانون والانفلات في تعامل بعض الأجهزة المصرية المعنية بالتعامل مع السودانيين هناك، مؤكداً وجود نماذج موثقة ومرصودة لسوء معاملة بعض السودانيين، “تتابعها السفارة بالقاهرة”.

وتلقى البرلمان السوداني يوم الإثنين، تقريراً من وزير الخارجية، حول الانتهاكات الأخيرة التي وقعت بحق بعض السودانيين في مصر، حيث رفض البرلمان التعامل المسيئ الذي تعرض له سودانيون في مصر من قبل بعض الأجهزة الرسمية.

وقال غندور “هناك بعض التجاوزات في تطبيق القانون وانفلات في تعامل بعض الأجهزة المعنية مع السودانيين” وأضاف أن الوزارة ستظل تتابع الأمر مع سفارة السودان بالقاهرة.

وأشار إلى مواصلة الجهود للحفاظ على أمن وسلامة السودانيين في مصر، وقال إن معاملة السلطات المصرية للمحتجزين تتسم في بعض الأحيان بالفظاظة، منوهاً إلى انتقال الحملات التي يتعرض لها السودانيون في المقاهي إلى بعض أماكن السكن التي يتم تفتيشها، مضيفاً “هناك بعض الأمثلة موثقة ومرصودة تتابعها سفارتنا بالقاهرة”.

وقال غندور في معرض رده على مداخلات بعض نواب البرلمان الذين طالبوا برد فعل سوداني، إن الحكومة السودانية ليس لديها شك في أن أهمية العلاقة الاستراتيجية ستتغلب على كل الصعاب التي تطرأ بين البلدين.

سودانية حلايب

وأكد أن قضية حلايب ستحل بين البلدين “طال الزمان أم قصر” في إطار القانون الدولي، مشدّداً على سودانية حلايب مهما كانت الادعاءات من الآخرين.

وقال إن الخرطوم ظلت تجدد الوثائق تلو الأخرى بغرض توثيقها لدى مجلس الأمن، وآخرها الانتخابات الأخيرة التي تمت في المثلث، مؤكداً أن حلايب سودانية وستظل سودانية وستعود إلى حضن الوطن يوماً ما.

في السياق أكد غندور أن السلطات الجزائرية أعلنت خلال الأيام الماضية، إطلاق سراح السودانيين المحتجزين لديها والبالغ عددهم 225 شخصاً من المعدّنين الأهليين، الذين دخلوا الأراضي الجزائرية بصورة غير شرعية في وقت سابق.

وكشف عن أوامر من الرئيس عمر البشير، باستئجار طائرة خاصة لنقلهم للسودان، موضحاً أن الإجراءات ماضية في هذا الاتجاه. وقال إن إطلاق سراح السودانيين بالجزائر جاء استجابة من الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة، لطلب الرئيس البشير إبان زيارته الأخيرة للجزائر، موضحاً أن اتفاقاً تم بين الجانبين على أن يكون هذا الطلب هو الأخير حتى لا تتكرر العملية مستقبلاً.

رفض برلماني

من جهتهم رفض نواب البرلمان التعامل المسيء الذي تعرض له 39 من المواطنين السودانيين، ودعا البرلمان وزارة الخارجية للحفاظ على علاقات متوازنة مع كل الدول خاصة الجزائر ومصر وجنوب السودان.

وحذّر النواب من الوقوع في فخ الذين لا يريدون استقراراً للمنطقة ومن المخططات التي ترمي لتقسيم المنطقة، مؤكدين على سودانية حلايب وضرورة معالجة القضية عبر العدالة العالمية، مناشدين الشعب السوداني بعدم الاستجابة للمعلومات غير الدقيقة.

ودعوا الدبلوماسية الخارجية لمواصلة سياستها في شأن إصلاح العلاقات الخارجية، مشيدين بقرار الرئيس الجزائري بإطلاق سراح السودانيين المحتجزين في بلاده.

وأكد النواب حرصهم على تأسيس علاقات جيدة مع جميع الدول، مشيرين لمسؤوليتهم النيابية تجاه المواطن أياً كان حتى المجرم منهم، وأن يُعاقب المجرم بطريقة عادلة وفق القانون، مؤكدين وجود جهات تحاول الاستفادة من هذه الأجواء.

شبكة الشروق


‫6 تعليقات

  1. سعادة الوزير نريد رد اقوي في البرلمان حتي لايتفهنا الاعلام المصري اكثر من ذلك

  2. جميعا مع حملة المقاطعة لاللسفر لا للتجارة لا للسياحة فى مصر وهذه مسؤلية امام كل سودانى ليست كرهآ فى مصر وشعب مصر ولكن من اجل استرداد الكرامة لكل سودانى تعرض لهذا الزل والهوان وخاصة ان ما حدث وقع من جهات رسمية ويقومون بشتي انواع التعزيب والاهانة المعتقلين بدون زنب.واضافة لزلك يجب اعتقال جميع المصرييين الموجودين في السودان اليوم قبل الغد حتي يتم اطلاق جميع السودانيين المعتقلين في السجون وهم بالآلاف يتعرضون للتعذيب بكل انواعه

  3. بكدا وضحت الصورة فهاهى حكومة الخنوع والصوت الخافت قد خرجت من عباءتها لتؤكد ما حدث ، و على الذين خلطوا ما بين ممارسات بعض السودانيين وممارسات الحكومة المصرية ان يصححوا انفسهم واتمنى ان يعوا الدرس جيد و الحمد لله الوقفة شعبية وصارت رسمية والتصعيد يجبر صلف وغرور الحلب على تغيير مفاهيمهم عن وطن وشعب اسمه السودان ارقى ، انظف ، اكرم ، اطيب ، مستنير ، مثقف وصاحبة نجدة وإغاثة ، شعب يكفيه فخرا ان بقية العرب والافارقة والاسيويين تحبه وتحترمه ، و بعد مصر يتبقى لنا لبنان وفلسطين اللتين تكرهان السودانيين وحتما سئأتى يوم تجعلهم يقبلون أيادينا يرجون جودنا وإحساننا وهو قريب لانها شعب مغرورة لكنها معدمة الاخلاق ، طبعا ما كل الفلسطينيين ولكن كل اللبنانيين ، واوسخهم إعلام مصر الداعر.

  4. ألاحظ أن على يمين السيد وزير الخارجية رمزأ للصليب لا داعي لوجوده هنا ولعله مشجب معمول على شكل صليب لم ينتبه إليه !! والمعلوم أنه لا وجود لكنيسة في هذا المكتب حيث يجلس السيد وزير الخارجية !!

  5. رد أقوي يعني شنو. اعلان الحرب مثلا ولا شنو يعني. ياخ الموضوع ده أخذ أكبر من حجمه. ممكن يحدث هذا التعامل في كل الدول وقاعد يحدث للأثيوبيين والأرتريين القاعدين في السودان بس هم مساكين ساكت. بطلوا العقدة النفسية بتاعتكم تجاه مصر والمصريين.