حوارات ولقاءات

رئيس حزب الوسط الاسلامي د. يوسف الكودة في حوار لم ولن أنسحب من الحوار .. أن كان الخيار رئيس مسيحي سأقبل به رغم تصادمه مع قناعاتي


رئيس حزب الوسط الإسلامي الدكتور يوسف الكودة رجل ظل دائم الحضور بآرائه المثيرة للجدل رغم وجوده الأخير خارج السودان لفترة قاربت الثلاثة سنوات حيث نال اللجوء السياسي في سويسرا بصورة مفاجئة للمشاركة في الحوار الوطني استجابة لدعوة رئيس الجمهورية على حسب قوله ولكن سرعان ما فقل راجعاً بعد نحو اسبوعين قضاها في المشاركة في لجان الحوار.
لماذا غادرت سريعاً جلسات الحوار هل نسمي هذا انسحاباً غير معلن؟
ليس انسحاباً أنا جئت للحوار عن قناعة وأنا أكثر الناس إيماناً به وأرى واعتقد أنه لا حل لمشكلات البلد بدونه مهما ارتفعت الأصوات وتعالت أم تم اللجوء إلى وسائل العنف وحمل السلاح وغيرها من الوسائل التي لن تحل لنا مشكلة بل ستزيدها تعقيداً على تعقيدها وستؤدي في نهاية الامر الى تمزيق السودان كما حدث سابقاً ونحن لدينا رأي واضح في مسألة وحدة السودان وسلامة أرضه وتماسك مجتمعه مهما كانت الخلافات السياسية وتباعد المواقف بين القوى السياسية والتيارات المختلفة.
لماذا أذن عدت إلى خارج السودان من حيث أتيت إذا كان الأمر ليس انسحاباً؟
ظروف أسرية هي التي دعتني الى العودة الى سويسرا حيث تقيم أسرتي هنا وعدت لهذا السبب وربما أعود للسودان وللمشاركة في الحوار متى ما تيسرت الظروف ولكن أنا لم اعلن انسحابي وحزبي مشارك في جلسات الحوار بقاعة الصداقة عبر لجانه المختلفة وشددت عليهم بعدم الغياب عن الجلسات لأي سبب من الأسباب حتى نوصل رسالتنا فنحن أهل الحوار وشخصير أخر من أصل للحوار ويمكنكم الرجوع الى موقعي على الفيسبوك ومواقع التواصل الاجتماعي والأنترنت وكل الاسافير ستجد رأي الإيجابي هذا مؤرشفاً.
أنت ذكرت أن جهات اسلامية تسعى لاختطاف الحوار؟
بالفعل قلت ذلك ولا زلت عند رأي طيلة الفترة السابقة التي كنت مشاركاً فيها بنفسي في جلسات الحوار لاحظت ذلك جلياً وهذا خطأ كبير يرجعنا إلى النقطة الأولى التي بدأنا منها وينبغي تداركه ومحاولة خلق اصطفاف إسلامي مرفوض عندي ولن يحقق الهدف والغايات المنشودة للحوار بل يسقصي التيارات الاخرى ولن ينصلح الحال في ظل هذا الوضع أقول هذا وانا مصر على الحوار حتى النهاية والمشاركة فيه ولكن ينبغي استعدال صورته والابتعاد عن اختطافه لصالح اجندة الإسلاميين.
من هم الذين يحاولون اختطاف الحوار من الإسلاميين؟
لن أسمي ولكن أنت تعرف وانا اعرف وآخرين يعلمون ذلك حتى الآن الحوار يسير في اتجاه واحد وتعلم الذين يقفون وراء صناعة أجندته ورؤيته واذا كان الهدف هو اعادة انتاج التجربة بوضعها القديم مع تغيير بعض الوجوه الأفضل الغاء الحوار كفانا فقد حكم الاسلاميين لثلاثة عقود والمحصلة تنفير الناس عن الإسلام السياسي ولم يتحقق أي تقدم في أي مجال.
أنت تقول حديثاً يتصادم مع قناعاتك وخلفيتك بل حزبك نفسه أسميته حزب الوسط الإسلامي؟
نعم أنا إسلامي لكن أوجه لك سؤال أنت هل أذهب مع قناعاتي أياً كانت النتيجة اذا كانت المفاضلة بين الاثنين سأنحاز الى بلدي إذا كان الحل في تنازلات عن قناعات سأتنازل ومع ذلك أنا ما مع اقصاء الاسلام السياسي ولا الإسلاميين بالقدر نفسه أنا ضد أقصاء اليسار من الحياة السياسية بل مع أتاحه الفرص للجميع بتكافؤ وعدالة كل يطرح فكرته بلا اقصاء الشعب والجماهير حرة في اختياراتها لماذا لا ندع الحكم للجماهير وبكون الفيصل بيننا صندوق الانتخابات شريطة أن تكون انتخابات حقيقية ما مدغمسة تتكافأ فيها الفرص لجميع التيارات وحينها حتى لو أتت بمسيحي أنا سأقبل به رغم اختلاف ذلك مع قناعاتي واختياراتي الفقهية والمنهجية ولكن سيكون عزاؤنا أننا أسسنا لمنهج قد يأتي بنا وبغيرنا ويجنب البلاد دوامة الانقلابات العسكرية والصراع المسلح.

صحيفة الوطن


تعليق واحد

  1. و ﺃﻧﺎ ﻟﺎ ﺃﻗﺒﻞ ﺇﻟﺎ ﺭﺋﻴﺲ ﻣﺴﻠﻢ . . و ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﺑﺘﺎﻉ ﺳﻜﺮ و ﻓﺎﺭﻏﺔ و ﻳﻌﻤﻞ ﺃﻱ ﺷﺊ . ,و ﻟﻦ ﺃﻗﺒﻞ ﺑﺮﺋﻴﺲ ﻧﺼﺮﺍﻧﻲ ﻳﻌﺒﺪ ﺍﻟﺼﻠﻴﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻴﻬﻢ . . ﺍﻟﻀﺎﻟﻴﻦ و ﻗﺎﻝ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﻫﻢ ﺷﺮ ﺍﻟﻴﺮﻳﺔ . . .ﻟﺎ ﺃﻗﺒﻞ ﺇﻟﺎ ﺭﺋﻴﺲ ﻣﺴﻠﻢ .. و ﺯﻋﻴﻢ ﺣﺰﺏ ﺳﻮﻳﺴﺮﺍ ﻫﻮ ﻣﺨﻴﺮ . .