زاهر بخيت الفكي

المالية وسن اليأس..!!


بس ما تكون وصلت سن اليأس..؟
سؤال جاءنا به الكاريكاتيرست الزميل الرائع عبيد فى إحدى لوحاته الرائعة التى يُزين بها صدر (الجريدة) يعنى به السيد وزير المالية الذى رفض الافصاح عن حجم الكتلة المالية طرفه ( لن أفصح عن حجم الكتلة النقدية ثم أردف قائلاً المرة ما بتورى عمرها) يعنى لا مجال لمعرفة ما لديه كما المرأة عموماً لا تُفصح عن عُمرها ، فات على السيد وزير المالية أن المرأة رُبما لا تُجيب مُباشرة عن مثل هذا السؤال لكنها تُجيب عن أسئلة أخرى غير مُباشرة يُعرف من خلالها عُمرها بالتقريب ، رُبما تتزين وتُحافظ على رشاقتها لكن هل يُمكن للخمسينية أن تدعى بأنها عشرينية ..
يا أخى العزيز لن نحتاج لمعرفة ما لديك وكُلنا نعتقد أن وزارة المالية إن صح التشبيه أنها إمرأة قد تجاوزت سن اليأس كثيراً ومن زمانٍ بعيد ، بل بعضُنا وهم كُثر يرون أنها مع تجاوزها لهذه السن فقد تم ربط رحمها تماماً ، وهل منّا من ينتظر معرفة السن الحقيقية لعجوز شمطاء ملامحها تُنبئك عن ما وصلت إليه حالها وقد تجاوزت سن الشيخوخة ، حسناً فعلت باخفاءك ما لديك وكُلنا يا سيدى عارفين البير وغُتاها يعنى ما لازمنا نعرف ، ثم من يُصدق أن لديك من العُملات الفائضة ما يجعلك فى حالة من الخوف عليها وعلى معرفة حجمها..
ومن أين لها المالية هذه الأموال (الخائف) عليها..؟
عندما حدثتمونا عن الوديعة المليارية القطرية لو تذكرونها والتى لم تتجاوز المليار الواحد من الدولارات أصابت اشاعتها والكلام عنها تجار العُملات الحرة بالخوف من أن تتدفق إلى السوق ويرتفع بها قيمة الجنيه وقد حدث انخفاض فعلى للدولار ثم عاد إلى شقاوته بل أسوأ ، ليتكم ساعدتمونا بالصمت وكيف لها خزائن وزارة المالية أن تمتلئ وبلادنا بلا انتاج يُعيد الامور إلى نصابها ، لا صادر لدينا يعود علينا بالعملات الحرة ولا انتاج محلى يرفد الخزينة بالمكون المحلى وهل تكفى الجبايات والأتاوات المفروضة حاجة بلادنا ، حتى الواردات مع كثرتها أصبحت تأتينا عبر سياسة الاستيراد بدون قيمة مما يعنى شُح العُملات هُنا..
يُحكى عن ودالشول على لسان من كانوا يُجاورونه فى الحى أنه مع بساطته كان دائم الشجار معهم تُعينه حنجرته الغليظه فى معاركه الكثيرة معهم ، لكنه سريعاً ما يأتيهم طالباً السماح والعودة للانخراط معهم فى ما يخُص الحى بل يتقدم صفوفهم ، عندما سُئلت زوجته عنه أجابتهم هكذا هو عندما يكون مُعدماً (مفلس) وما أكثرها أيام الفلس عنده ، ما إن تنفرج حالته حتى يعود إلى هدوءه يضع رجله على الأخرى يُبخخ فى سيجارته ويُغنى..
المال أخى الوزير يُحدث عن نفسه..
الجريدة


تعليق واحد

  1. أستاذ زاهر القروش او البكشيش اسمها الشاع عندنا هو الضحاكات أي و الله ضحاكات بحق وحقيقة او كما قيل الكاش البيقلل النقاش ،،،