صلاح الدين عووضة

كان (خلاص)!!


*أيام هجوم التحالف على بغداد كثر المحللون الاستراتيجيون..
*وحظيت قناة (الجزيرة) بالنصيب الأكبر من المحللين العرب هؤلاء..
*وحتى تلفزيوننا القومي لم يخل من (متسمِّرين) على الشاشة باسم التحليل..
*وغالبية (الاستراتيجيين) هؤلاء ذهبوا في اتجاه فشل الهجوم المذكور..
*أما كاتب هذه السطور فقد (جابها من الآخر) وذهب في (الاتجاه المعاكس)..
*وكان يرى أن المسألة محسومة في غير صالح صدام مهما صرخ (صحَّافُه)..
*وما كان ذلك عن كبير ذكاء، ولا كثير تمحيص، ولا عميق (تحليل)..
*فقوات التحالف بقيادة فرنسا وأمريكا وبريطانيا هي الأقوى و(خلاص)..
*وبالفعل ذابت جيوش صدام حسين كما يذوب في الشاي البسكويت..
*وتخصصت قناة (إم بي سي) في السخرية من الاستراتيجيين هؤلاء..
*وشارك في السخرية هذه سمير غانم وهو يجلس بجوار خريطة لبغداد..
*ثم يشير بعصا مثل التي يحملها مذيعو النشرة الجوية نحو أماكن بعينها..
*ثم يقول شارحاً (همَّا لو كانوا دخلوا من هنا وخرجوا من هنا كان خلاص)..
*وفي بلادنا يكثر الآن (الاستراتيجيون) عند كل جولة مفاوضات بأديس..
*في الصحف يحللون ، وعبر الشاشات والإذاعات ، ومن داخل الندوات..
*كلام كثير جداً ليس أسخف منه إلا حديث (الاستراتيجي) عزمي بشارة..
*ثم هو كلام (في الفاضي) بما أن القضية أوضح من عمارة (متحلل!!)..
*فـ(الحركات) لا تريد سوى انفصال تمهد له بخدعة (الحكم الذاتي)..
*والحكومة لا تمانع ولكنها تخشى أن تُحمَّل وحدها وزر الانفصال هذا..
*هي تريد أن يتفرق دمه على المعارضة كلها كما حدث إزاء الجنوب..
*أي كما فعلت المعارضة عند صياغة ميثاق أسمرا للقضايا المصيرية..
*و(الحل) الأمثل عندي – دون كثير (تحليل) – هو في منتهى البساطة..
*أن يجهر كل طرف بما يُضمر و(نخلص) من مسلسل (أوشين) التفاوضي ..
*وأعلم أن رأيي هذا سيثير حفيظة (العاطفيين) من أبناء شعب السودان..
*الذين بدوا- من قبل- حريصين على وحدة الجنوب أكثر من الجنوبيين..
*وسوف يبدون الآن (حركيين) – من أجل الوحدة- أكثر من (الحركات)..
*ويبدون- دوماً- فلسطينيين أكثر من أهل فلسطين إزاء التعامل مع إسرائيل..
*وأبدو أنا ميَّالاً إلى أن (أجيبها من الآخر) عكس ثرثرة المحللين الاستراتيجيين..
*فلو أن القضية (دخلت من هنا وخرجت من هنا كان خلاص!!!).


‫2 تعليقات

  1. اولم اقل لك ان القوارير يهشمها النفاق
    لا رج الزمان لها ولا دك المكان

  2. نتفق معك هذه المرة .. و فعلا جبتها من الأخر .. و نقول : عفوك و رضاك .. و الموضوع داك …