صلاح احمد عبد الله

حكايات من بلاد.. الفشلويا!؟!


*الفشلويا.. بلاد تقع بعيداً هناك.. في ذلك الكوكب الملئ بالأحداث.. والنيران.. والدخان.. والمراجع العام فيه دائماً محتار.. !؟!
* هذه البلاد.. رغم غلاء الأسعار.. وزهج الناس.. وعطالة الشباب.. وقذارة المدينة الكبرى وكل طرقاتها وميادينها.. وإفك وكذب (بعض) الكبار فيها.. إلا أنها مليئة بالحكايات الطريفة.. التي تجعل الدمع يسيل من (القرقرة).. والقرقراب.. والبطن يرتج رغم الضمور والجوع.. والحمدلله.. ومنها:
* أحد الكبار من (الأولياء).. أصحاب اللون البمبي والراحات.. قال إنه وهو في طريقه لدخول القصر الأبيض.. جوار البحر الأزرق.. قال إنه سيحل كل مشاكل السودان.. في (181) يوم.. ولما كانت المشاكل ما زالت مستفحلة حتى داخل حزبه.. وتبقى حوالي أسبوعين من هذه المهلة (اللذيذة).. قال سيادته في تصريح (لذيذ) آخر.. سنحكم البلاد في (2020م).. طيب إنت يما مولانا من (منظومة) حكم الآن.. بتحكموا في شنو.. ومنو؟.. وإذا ما قادرين ما تريحونا.. وتريحوا أنفسكم لغاية (2020).. وتريحوا أهل شارع المطار من الصرف عليكم.. وبمناسبة الصرف (هذا).. ألا يكفي ما تركه الاستعمار من أملاك للسادة والكبار..؟!
* وهل هذا الشعب الطيب جداً.. سيعود ويقبل بحكم ملوك الطوائف.. مرة أخرى؟
* ومن الطرائف.. والسياسة في معظمها طرفة.. وكذبة كبيرة.. يجيد صناعتها وحبكتها.. أهل السياسة.. أن (الشعبي) يدعو السعودية لتأسيس حلف عسكري لحماية المسلمين.. والشعبي هذا كما يعلم (النمل) في أجحاره هو جزء انفصل عن الوطني.. وربان العودة للتآلف الجديد مستر كمال عمر.. يقود حملة.. (ما أحلى الرجوع اليه) تحت ستار (الحوار).. وبمباركة العراب الكبير الشيخ الدكتور.. وبكل ابتساماته ذوات المعاني.. لا أدري لم تذكرت فجأة.. شعارات زمان.. أمريكا وروسيا قد دنا عذابها.. عليّ إن لاقيتها.. (الآن).. عناقها.. والتودد إليها بدلاً عن ضرابها.. والشعار الذي يقول.. ليكم تسلحنا.. ولترق كل الدماء.. ومشروع الصلاة في البيت الأبيض..!!
* ونقول لنائب الأمين العام.. السيد السنوسي.. لماذا صار المسلمون قلقلون وغير مطمئنين في منازلهم وشوارعهم.. ولدينا وهو يعرف في الشعبي وحتى أهل شارع المطار يعرفون.. لدينا الكثير من الحكايات التي تثير القلق وعدم الاطمئنان.. منذ ذلك اليوم وذلك الشهر.. وما حدث في تلك السنة.. وحتى الآن.. أحداث وحكايات لن يمحوها (الحوار) ولو استمر الى يوم القيامة.. حتى لا يجد (الناس) لها حلولاً.. أو يتم التعافي والمحاسبة.. قبل يوم الحساب.. وهناك.. الحساب ولد.. كما يقولون..!!
* ولماذا صارت السعودية أحب إلى القلب اليوم.. وتسجيلات (يونس محمود) في تلك الأيام.. ما زالت يرن صداها في آذان كل الشعب.. الصامت وصابر..؟!!
* وهل ما يعانيه الشعب اليوم يغيب عن أذهانكم.. ورؤياكم.. يا أهل الشعبي والوطني.. أحباب الأمس.. وفي الطريق إلى محبة اليوم..!؟!
* وبسببكم يا أهل المشروع.. الذي صار (مشروخاً).. السوداني الطيب.. هاجر إلى أركان الدنيا.. وإلى بلاد لم نكن نعرفها.. ولا نحلم بالوصول إليها.. قتلوا على الحدود الإسرائيلية المصرية.. ابتلعتهم أمواج البحر المتوسط.. وأمواج المحيط الهندي وهم يبحثون عن طريق إلى أستراليا.. وصلوا عبر ليبيا إلى صحراء الجزائر بحثاً عن العمل.. وصاروا أسرى.. مصر أحب بلاد الله إلى أهل السودان.. علماً وأدباً وعلاجاً وسياحة.. أصبحت لغماً يتجنبه أهل السودان.. ولا نريد أن نستفيض في شرح الأسباب.. حلايب ذهبت.. ما هي الأسباب؟.. والفشقة.. ومثلث (آيمي) مع كينيا.. يقولون إنه غني باليورانيوم.. والجرافات المصرية تنهب الثروة المائية داخل المياه الإقليمية.. والجنوب ذهب بعيداً.. وبتروله ونيرانه الداخلية.. والصعود والنزول من وإلى أديس أبابا… صار (هواية) تطاولت سنواتها.. حكومة أو معارضة أو حتى حركات مسلحة (والأخيرة من بارك حركاتها وتحركها)؟!
* لم نتكلم عن المال العام.. (والقسمة).. والتجنيب.. والثراء الفاحش لبعض أهل المنظومة الحاكمة.. وكيف تبدل الحال.. حتى الأحباب.. القدامى نالهم من (الحب جانب).. أما عن الفشل العام في منظومة الإدارة.. فيتمثل في أن العالم صار يتدخل في شؤوننا ونحن نتودد للكبار..
* أما العاصمة الكبرى.. فهي قمة (الفشلويا)..!!
* وهذا قليل من الحكايات.. ويا ساتر..
الجريدة


‫3 تعليقات

  1. (( وبمناسبة الصرف (هذا).. ألا يكفي ما تركه الاستعمار من أملاك للسادة والكبار..؟!))…. و يُقال و العهدة على الراوي( برنامج مشهور على فضائية سودانية) أن هذا الحزب على أواخر أيام الإستعمار كانت تدعمه مصر مالياً!!!( وأظن و هنا ليس بعض الظن إثم ذلك ما جعل أمثال النكرة ،غراب البين فاروق عكاشة يقول أن السودان كان محكوماً من مصر وصار يتطاول ويتقوّل على السودان أسوأ الأقاويل) !!!!! ولكن الحزب الآخر تم خِداعه من قِبل المستعمر فأوعز لهم أن يبحثوا عن الدعم المالي في إسرائيل!!!!!!!!! فهل يرتجي الشعب السوداني من مثل هذين (التصرُفَين) خيراً وبركة؟ لا أعتقد .

  2. الاخ عارف وفاهو اتفق معاكفي ما ذهبت اليه نعم لايرجي من مثل هذين التصرفين .. ولكن السؤال يستمر وهل يرجي خير اي خير من المنظومه الحاليه الموجوده دي

    1. الأخ أبو طويلة( بالمناسبة أنا ذاتي زمان لقبي أبو طويلة) بالنسبة لسؤالك أعلاه أنا ح أجيبها من الآخر، والله جميع الأحزاب السودانية منذ الإستقلال وما تلاهُ لم تأتي بخير للبلد والمواطن، إلا في فترات بسيطة لا تُذكر في عُمر الشعوب ومرور الزمن ولكن المشكلة في( التبعية العمياء) سواءاً كانت تبعية مصالح ذاتية نفعية ضيقة أو كانت تبعية طبيعية مُتوارثة عبر الزمن هي التي ودّت السودان في متاهات الزمن لستين عاماً، ونسأل الله أن يُقيِض للسودان من يحكمه بأمانة وتجرُد وإخلاص ونزاهة، والله من وراء القصد والسبيل.