منوعات

(بشة): نعاني من (الكشة)


تقول نكتة شهيرة: «إن أحد البسطاء ذهب إلى عرضحالجي وحكى له مشكلته ليقوم بكتابتها ليقدمها للمسؤول، وعندما انتهى من الكتابة وقرأ المشكلة لصاحبها، صار الرجل يبكي بحرقة. فسأله العرضحالجي عن سبب ذلك!! فاجاب بألم شديد (والله انا ما كنت قايل مشكلتي كبيرة كده».

مهنة (العرضحالجي) من المهن القديمة، وينتشر أصحاب هذه المهنة أمام وحول الدوائر الحكومية ذات الصلة المباشرة بالمواطن، وهذه المهنة تتلخص في تسهيل مهمة المواطن المراجع للدائرة المعنية من ترتيب الأوراق المتضمنة معاملته التي يريد تسليمها أو الخوض فيها.. أو الصيغة والأسلوب الذي يجب أن تقدم به.. (آخر لحظة) التقت بأحد أصحاب هذه المهنة الذي تحدث الينا مفصحاً عن هويته:
الطيب يوسف محمد، ولقبي الذي اعرف به هو (بشة)، من مواليد ولاية الجزيرة، وأسكن الآن بالجريف شرق.

وعن مهنته (العرضحالجي) يقول الطيب: أنا في الأصل معلم، وكنت من المعلمين الذين هاجروا خارج البلاد وعملت بالسعودية، وبعد أن عدت مارست هذه المهنة، والآن أعمل بها أمام وزارة التربية والتعليم ولي في المهنة أكثر من عشر سنوات.. ويمضي بالقول: الشروط التي يجب أن تتوفر في (العرضحالجي) أن يكون صاحب خط واضح وجميل وملماً بقواعد اللغة والمعلومات العامة، ومعرفة أوضاع المؤسسة التي يعمل بها، حتى يكتب للزبون المعلومات الصحيحة، خاصة في استمارات وبيانات استخراج الشهادات إن كانت أساساً أو ثانوية.

ويواصل قائلاً: أقوم أيضاً ببيع الأدوات المكتبية التي يحتاجها الطالب أو غيره، من أقلام وأرواق (فلسكاب وظروف) وأوجِّه الطلاب ومراجعة أوراقهم الثبوتية.
وعن العائد المادي لهذه المهنة قال الطيب: تنشط حركة العمل عندنا في موسم استخراج الشهادات- الأساس والثانوي- وغير ذلك (يوم في ويوم مافي) .
سألناه: من أين له الترخيص بمزاولة المهنة؟ فأجاب :لدينا الإذن من الوزارة ونحن في الأصل مهنتنا خدمية، ومع ذلك نتعرض إلى (كشات) المحلية ونجابه بالغرامات.

الخرطوم :صفاء عمر: اخر لحظة


‫3 تعليقات

  1. الله يقطع المحليه وسنين المحليه يأخذون قروش الناس وبدون تقديم أدنى خدمه

    1. والمصيبة اليوم في الأخبار جاء الخبر التالي:- (( محلية الخرطوم تهدد أصحاب الأكشاك المعاقين سمعياً بدفع مبلغ (700) جنيه او الإزالة))…….. يا ناس أرحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء وهؤلاء شريحة من شرائح الشعب المفروش تُقّم لهم كل التسهيلات والمساعدات لإعالة أنفسهم وأسرهم بدلاً عن التضييق عليهم.