حوارات ولقاءات

مساعد رئيس الجمهورية ورئيس وفد الحكومة لمفاوضات المنطقتين إبراهيم محمود حامد لبرنامج (فوق العادة)


أجاب مساعد رئيس الجمهورية ونائب رئيس المؤتمر الوطني لشؤون الحزب ورئيس وفد الحكومة لمفاوضات المنطقتين إبراهيم محمود حامد على العديد من الأسئلة الساخنة، وما دار في الغرف المغلقة بأديس أبابا، وأقر محمود بتوتر في العلاقة بين الحكومة ورئيس الآلية الأفريقي ثامبو أمبيكي، وقال ان أخطاء نيفاشا لن تتكرر ولن يتم التنازل عن سيادة السودان، وقال أن ياسر عرمان يمثل الحزب الشيوعي وله مستشارون على رأسهم المبعوث الأمريكي بجانب مستشار “يهودي” وقيادات من الحزب الشيوعي، أجابات محمود كانت “فوق العادة” الى تفاصيل الحوار

لماذا ترتبط قيادة وفد التفاوض بمنصب مساعد الرئيس؟
مساعد رئيس الجمهورية هو الذي يقود وفد التفاوض منذ عهد د. نافع وبروفيسور غندور، والمؤسسة هي التي تدير التفاوض وليس الأشخاص الذي يقودون هذا العمل، وعندما يكون العمل خاص بالمؤسسة لا تكون هناك مشكلة كبيرة في من يقود الوفد.
ما هو التفسير لثبات رأي الوفد في جانب الحركة الشعبية؟
حتى وفد الحركة الشعبية ليس الوفد السابق ولم يذهب مالك عقار ولم يذهب عبد العزيز الحلو ولم يأت جبريل، لذلك نحن نقول انهم جاءوا للمفاوضات بشخص ياسر عرمان فقط ولكن بمستشارين له كانوا خارج القاعات على رأسهم المبعوث الأمريكي وبعض الشخصيات الغربية وقيل “مستشار يهودي” ومستشارين من الحزب الشيوعي.
الربكة الأولية أن د. أمين كان مقعده موجوداً ولم يحضر الجلسة الافتتاحية بينما حضرت القيادات الأخرى لحركات دارفور، البعض كتب أن الفوضى كانت المعلم البارز في هذه المفاوضات؟
الحركات المسلحة في دارفور تحاول دائماً أن تتصل عن اتفاقية الدولة وتحاول أن تحمل الملف للاتحاد الأفريقي، وهنا موقف ثابت لنا أن الدوحة هي منبر ثابت لدارفور.
لماذا كان هناك مقعد شاغر؟
(بحدة) لم يكن هنالك مقعد والقاعة نفسها ليس فيها مقاعد مكتوبة، ونحن قصدنا ألا يحضر د. أمين لأنه ليس جزءاً من الآلية الأفريقية التي تدير ملف المنطقتين ولكن عندما أتت المفاوضات مع الآلية لوقف اطلاق النار في دارفور د. أمين كان موجوداً معهم.
ما هي اهم نقاط الاتفاق بينكم ووفد الحركة الشعبية؟
في تقديري الحركة جاءت لهذا اللقاء بهدف محدد هو وقف إطلاق نار ومساعدات إنسانية عبر الحدود ولذلك نحن عندما جئنا – صحيح الآلية قالت وقف عدائيات – ولكن مفهومنا لوقف العدائيات هي المرحلة الاولى لوقف اطلاق النار وترتيبات أمنية واتفاق سلام شامل ولذلك كان اصرارنا منذ بداية الجولة أن يكون العنوان (وقف عدائيات يقود فوراً لوقف اطلاق نار دائم ويقود لترتيبات أمنية وسياسية وانسانية وهذا ما كان يناقش في الجولات السابقة، ولكن وفد الحركة لأن هدفه محدود جداً مصر أن يكون هناك وقف عدائيات انساني، ونحن لدينا تجربة سابقة في ذلك فكيف لذات الحركة الشعبية التي استطاعت تمرير هذا المفهوم عام 1988م بواسطة “شريان الحياة” الذي غذى التمرد وأشعل الحرب حتى 2005م.
في أغسطس 2002م هناك تجربة لوقف العدائيات لأسباب إنسانية تمت الموافقة عليها من قبل الحكومة السودانية مع الحركة في ذلك الوقت الا تعتبرونها تجربة يمكن ان تستخدم كسابقة في هذا التفاوض؟
أولاً أريد للمشاهد أن يفهم تماماً أن الشأن الإنساني يستغل لأغراض سياسية وعسكرية والحملة لم تبدأ اليوم بدأت في عام 2011م بأن حكومة السودان تمنع المساعدات الانسانية في منطاق الحرب وجلسنا مع الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والجامعة العربية ووقعنا عام 2012م اتفاقية ثلاثية لتتولى الأمم المتحدة توصيل هذه المساعدات لمناطق الحركة وتم توقيع هذه الاتفاقية بواسطة حكومة السودان وبواسطة الحركة الشعبية وعندما جئنا للتنفيذ رفضوا وفي مايو من ذات العام مجلس الامن في قراره (2046) أمر بعبارات قوية حكومة السودان والحركة الشعبية شمال تنفيذ الاتفاقية الثلاثية للمساعدات الإنسانية، والحركة الشعبية منذ ذلك الوقت ترفض تنفيذ هذه الاتفاقية وعندما قالت الأمم المتحدة أنها ستقوم بتحصين الأطفال في مناطقهم رفضوا ومشكلتهم ليست مشكلة إنسانية.

ولكن في ذات قرار مجلس الامن الدولي (2046) هناك اعتماد كامل لاتفاقية (نافع – عقار) وأنتم لكم رفض على الاتفاق؟
هناك فرق بين رفضي لاتفاق سياسي لشراكة سياسية وشخص يرفض تقديم المساعدات الإنسانية للمواطنين.
واضح أن الحركات المسلحة في دارفور والمنطقتين لم تعد لها المبادرة العسكرية لوم يعد لها تأثير كبير هل لهذه المسألة انعكاسات سلبية أم ايجابية على مواقفها في التفاوض؟
يخيل لي أن لديها انعكاسات وبالمنطق يجب أن تكون إيجابيه وياسر عرمان لأول مرة يتحدث عن انهم “ضعاف” بخلاف الجولات السابقة “العنترية” ولذلك أنا اعتقد أن الاوضاع ليست في صالحهم سواء كان في جنوب السودان أو الأوضاع العالمية او أضاعهم الداخلية نفسهم في خلافاتهم ومهما ادعوا الجبهة الثورية الآن تمزقت تماماً وقوى نداء السودان تتصارع كلها وحتى على المستوى الدولي الآن هناك رفض تام لأي عنف أو إرهاب.
هل أنتم في المؤتمر الوطني أو الحكومة تراهنوا على هذا الضعف وبالتالي تتخذون مواقف تفاوضية متشددة وهل هذه المسألة لديها انعكاس بمرونتكم وقابليتكم لتقديم تنازلات؟
هو على العكس، نحن طلبنا للسلام باستمرار، وهو الذي جعل سلوك حكومة السودان يختلف عن كل الدول الأفريقية الآن كل الدول الأفريقية تعتبر الحركات المسلحة إرهابية ولا يجلسون معها حتى الجلوس الذي نجلسه نحن مع هذه الحركات المتمردة الآن نحن موقفنا ثاتب نسعى لاستقرار وسلام ولا نسعى لاستغلال ضعف أي جهة سياسية مهما كانت، ولكن نسعى للوصول لحلول منطقية وعملية نستطيع من خلالها المضي بالسودان للأمام.

صحيفة السوداني