الطيب مصطفى

تعالوا بنا نؤمن ساعة


نحتاج إلى أن نخلو لأنفسنا هذه الأمَّارة بالسوء ونقرعها على تقصيرها في حق الله الكبير المتعال.. نحتاج إلى أن نغوص في خبايا هذا الكون وأسراره.. في مجراته بأبعادها اللامتناهية والتي لم نعرف منها، من خلال مكبراتنا التلسكوبية البائسة، إلا جزءاً صغيراً من مجموعتنا الشمسية القابعة في ركن قصي من أركان مجرتنا هذه.
نحتاج إلى أن نمعن النظر في أدق مناظيرنا وأكثرها تطوراً لنسائل أنفسنا هل نرى ما يسلبه منا الذباب وهو يحط على أجسادنا؟
نحتاج أن نكدح إلى ربنا كدحاً ونفر إليه فراراً متدبرين في ملكوته سبحانه ركضاً إلى يقين يتقاصر خطونا عن بلوغه.
أيها الناس.. دعونا نتأمل في خواطر د. مصطفى محمود وهو يخاطب نفسه معبِّراً عن يوم الفرح الأكبر في حياته.
(ﺳﺄﻟﺖُ ﻧﻔﺴﻲ ﻋﻦ ﺃﺳﻌﺪ ﻟﺤﻈﺔ ﻋﺸﺘﻬﺎ.. ؟؟ ﻭﻣـﺮَّ ﺑﺨﺎﻃﺮﻱ ﺷﺮﻳﻂ ﻃﻮﻳﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻤَﺸﺎﻫِﺪ..
ﻟﺤﻈﺔ ﺭﺃﻳﺖ ﺃﻭﻝ ﻗﺼﺔ ﺗُﻨﺸﺮ ﻟﻲ، ﻭﻟﺤﻈﺔ ﺗﺨﺮّﺟﺖ ﻣﻦ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻟﻄﺐ، ﻭﻟﺤﻈﺔ ﺣﺼﻠﺖ ﻋﻠﻰ ﺟﺎﺋﺰﺓ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﺩﺏ.. ﻭﻧﺸﻮﺓ ﺍﻟﺤــﺐ ﺍﻷﻭﻝ ﻭﺍﻟﺴﻔـﺮ ﺍﻷﻭﻝ ﻭﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﺎﻟَﻢ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻣﺘﺠﻮِّلاً ﺑﻴﻦ ﺭﺑﻮﻉ ﻏﺎﺑﺎﺕ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﺍﻟﻌﺬﺭﺍﺀ، ﻭﻃﺎﺋﺮﺍً ﺇﻟﻰ ﺃﻟﻤﺎﻧﻴﺎ ﻭﺇﻳﻄﺎﻟﻴﺎ ﻭﺍﻟﻨﻤﺴﺎ ﻭﺳﻮﻳﺴﺮﺍ ﻭﺇﻧﺠﻠﺘﺮﺍ ﻭﻓﺮﻧﺴﺎ ﻭﺃﻣﺮﻳﻜﺎ.. ﻭﻟﺤﻈة ﻗﺒﻀﺖُ ﺃﻭﻝ ﺃﻟﻒ ﺟﻨﻴﻪ .. ﻭﻟﺤﻈﺔ ﻭﺿﻌﺖ ﺃﻭﻝ ﻟﺒﻨﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﺑﺎﻟﺪﻗﻲ..
اﺳﺘﻌﺮﺿﺖ ﻛﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤَﺸﺎﻫﺪ ﻭﻗﻠﺖ ﻓﻲ ﺳِﺮﻱ.. ﻻ.. ﻟﻴﺴﺖ ﻫﺬﻩ.. ﺑﻞ ﻫﻲ ﻟﺤﻈﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﺫﺍﺕ ﻣﺴﺎﺀ ﻣﻦ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﻋﺎﻣًﺎ اﺧﺘﻠﻂ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻔﺮﺡ ﺑﺎﻟﺪﻣﻊ ﺑﺎﻟﺸﻜﺮ ﺑﺎﻟﺒﻬﺠﺔ ﺑﺎﻟﺤﺒﻮﺭ، ﺣﻴﻨﻤﺎ ﺳﺠَﺪﺕُ ﻟﻠﻪ ﻓﺸﻌﺮﺕ ﺃﻥ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﻓﻲ ﺑﺪﻧﻲ ﻳﺴﺠﺪ..ﻋﻈﺎﻣﻲ ﺗﺴﺠﺪ.. ﺃﺣﺸﺎﺋﻲ ﺗﺴﺠﺪ.. ﻋﻘﻠﻲ ﻳﺴﺠﺪ.. ﺿﻤﻴﺮﻱ ﻳﺴﺠﺪ.. ﺭﻭﺣﻲ ﺗﺴﺠﺪ.. ﺣﻴﻨﻤﺎ ﺳَﻜَﺖ ﺩﺍﺧﻠﻲ ﺍﻟﻘﻠﻖ، ﻭﻛَﻒَّ ﺍلاﺣﺘﺠﺎﺝ، ﻭﺭﺃﻳﺖ ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﻓﺎﺭﺗﻀﻴﺘﻪ، ﻭﺭﺃﻳﺖ ﻛﻞ ﻓﻌﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﺧﻴﺮ، ﻭﻛﻞ ﺗﺼﺮﻳﻔﻪ ﻋﺪﻝ، ﻭﻛﻞ ﻗﻀﺎﺋﻪ ﺭﺣﻤﺔ، ﻭﻛﻞ ﺑﻼﺋﻪ ﺣﺐ..
ﻟﺤﻈﺘﻬﺎ ﺃﺣﺴﺴﺖُ ﻭﺃﻧﺎ ﺃﺳﺠﺪ ﺃﻧﻲ ﺃﻋﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﻭﻃﻨﻲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﺌﺖُ ﻣﻨﻪ ﻭﺃﺩﺭﻛﺖُ ﻫﻮﻳّﺘﻲ ﻭﺍﻧﺘﺴﺎﺑﻲ ﻭﻋﺮﻓﺖ ﻣَﻦ ﺃﻧﺎ.. ﻭﺃﻧﻪ ﻻ ﺃﻧﺎ.. ﺑﻞ ﻫﻮ.. ﻭﻻ ﻏﻴﺮﻩ.. اﻧﺘﻬﻰ ﺍﻟﻜِﺒﺮ ﻭﺗﺒﺨَّﺮ ﺍﻟﻌِﻨﺎﺩ ﻭﺳَﻜَﻦ ﺍﻟﺘﻤﺮﺩ ﻭﺍﻧﺠﺎﺑﺖ ﻏﺸﺎﻭﺍﺕ ﺍﻟﻈﻠﻤﺔ ﻭﻛﺄﻧﻤﺎ ﻛﻨﺖُ ﺃﺧﺘﻨﻖ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﺛﻢ ﺃﺧﺮﺟﺖُ ﺭﺃﺳﻲ ﻓﺠﺄﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻠُﺠّﺔ ﻷﺭﻯ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﻭﺃُﺷﺎﻫﺪ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺁﺧﺬ شهيقاً عميقاً ﻭﺃﺗﻨﻔﺲ ﺑﺤﺮﻳﺔ ﻭﺍﻧﻄﻼﻕ.. ﻭﺃﻱ ﺣﺮﻳﺔ.. ﻭﺃﻱ ﺍﻧﻄﻼﻕ..
ﻳﺎ ﺇﻟﻬﻲ.. ﻟﻜﺄﻧﻤﺎ ﻛﻨﺖُ ﻣﺒﻌَﺪًﺍ ﻣﻨﻔﻴّﺎً.. ﻣﻄﺮﻭﺩًﺍ ﺃﻭ ﺳﺠﻴﻨًﺎ مكبلاً معتقلاً ﻓﻲ ﺍﻷﺻﻔﺎﺩ ﺛﻢ ﻓُﻚَ ﺳﺠﻨﻲ.. ﻭﻛﺄﻧﻤﺎ ﻛﻨﺖ ﺃﺩﻭﺭ ﻛﺎﻟﺪﺍﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ.. ﺣﺠﺎﺏ ﺛﻢ ﺭُﻓِﻊ ﺍﻟﺤﺠﺎﺏ.
ﻧﻌﻢ.. ﻟﺤﻈﺘﻬﺎ ﻓﻘﻂ ﺗﺤﺮَّﺭﺕ.
ﻧﻌﻢ.. ﺗﻠﻚ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﺍﻟﺤﻘّﺔ.. ﺣﻴﻨﻤﺎ ﺑﻠﻐﺖ ﻏﺎﻳﺔ ﺍﻟﻌﺒﻮﺩﻳﺔ ﻟﻠﻪ.. ﻭﻓﻜﻜﺖُ ﻋﻦ ﻳﺪﻱَّ ﺍﻟﻘﻴﻮﺩ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﻴِّﺪﻧﻲ ﺑﺎﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺁﻟﻬﺘﻬﺎ ﺍﻟﻤﺰَﻳﻔﺔ.. ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻭﺍﻟﻤﺠﺪ ﻭﺍﻟﺸﻬﺮﺓ ﻭﺍﻟﺠﺎﻩ ﻭﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻭﺍﻟﻠﺬﺓ ﺍﻟﻐَﻠَﺒﺔ ﻭﺍﻟﻘﻮﺓ.. ﻭﺷﻌﺮﺕ ﺃﻧﻲ ﻟﻢ ﺃﻋﺪ ﻣﺤﺘﺎﺟًﺎ ﻷﺣﺪ ﻭﻻ ﻟﺸﻲﺀ ﻷﻧﻲ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻓﻲ ﻛﻨَﻒ ﻣَﻠِﻚ ﺍﻟﻤﻠﻮﻙ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻤﻠﻚ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ.
ﻛﻨﺖ ﻛﻔَﺮﺥ ﺍﻟﻄَﻴﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻋﺎﺩ ﺇﻟﻰ ﺣﻀﻦ ﺃﻣﻪ.. ﻛﺎﻧﺖ ﻟﺤﻈﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﺑﻄﻮﻝ ﺍﻷﺑَﺪ.. ﺗﺄﺑﺪﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻮﺟﺪﺍﻥ ﻭﺃﻟﻘَﺖ ﺑﻈﻠِﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺑﻘﻲَ ﻣﻦ ﻋﻤﺮ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺘﻜﺮّﺭ .. ﻓﻤﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﺎ ﺳﺠﺪﺕُ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺃﺑﻠﻎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘَﺠَﺮُﺩ ﻭﺍﻟﺨُﻠﻮﺹ.. ﻭﻣﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﺎ ﺣﺎﻭﻟﺖ ﺩﻭﻥ
ﺟﺪﻭﻯ .. ﻓﻤﺎ ﺗﺄﺗﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﺤﻈﺎﺕ ﺑﺠﻬﺪ ﺍﻟﻌﺒﺪ.. ﺑﻞ ﺑﻔﻀﻞ ﺍﻟﺮﺏ..
ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻘﺮﺏ ﺇﻟﻴﻨﺎ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﺤﺒﺐ ﺇﻟﻴﻨﺎ.. ﻭﻣﺎ ﻧﺘﻌﺮﻑ ﻋﻠﻴﻪ ﺇﻻ ﺑﻪ.. ﻭﻣﺎ ﻧﻌﺒﺪﻩ ﻟﺤﻈﺔ ﺗﻤﺎﻡ ﺍﻟﻌِﺒﺎﺩﺓ ﺇﻻ ﺑﻤﻌﻮﻧﺘﻪ.. ﻭﻣﺎ ﻧﺪﺧﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﺇﻻ ﺑﺈﺫﻧﻪ.. ﻓﻬﻮ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺍﻟﻤﻨﻴﻊ ﺍﻟﺠﻨﺎﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳُﺪﺧَﻞ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﺎﻟﺪﻋﺎﻭَﻯ ﻭﺍﻷﻗﺎﻭﻳﻞ.
ﻭﻟﻘﺪ ﻋﺮﻓﺖ ﺁﻧﺬﺍﻙ ﺃﻥ ﺗﻠﻚ ﻫﻲ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﺤﻘّﺔ.. ﻭﺗﻠﻚ ﻫﻲ ﺟﻨﺔ ﺍﻷﺭﺽ .. ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﻳﺴﺎﻭﻳﻬﺎ ﺃﻱ ﻛﺴﺐ ﻣﺎﺩﻱ ﺃﻭ ﻣﻌﻨﻮﻱ.
ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻨﺒﻴﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ .. (ﻭﺍﺳﺠﺪ ﻭﺍﻗﺘﺮﺏ) ﺍﻟﻌَﻠَﻖ – 19 . ﺻﺪﻕ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ..
ﻭﻣﺎ ﻛﻞ ﺳﺎﺟﺪٍ ﺑﻤﻘﺘﺮِﺏ ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﺧﻠﻊ ﺍﻟﻨﻌﻠﻴﻦ.. ﻓﺄﻟﻘﻰ ﺑﺎﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺭﺍﺀﻩ ﺛﻢ ﺃﻟﻘﻰ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﺧﻠﻔﻬﺎ.. ﻭﺩﺧﻞ ﻣﺴَﻠِّﻢ ﺍﻟﻘﻠﺐ.. ﻋﺮﻳﺎﻥ ﺍﻟﻤﺸﺎﻋﺮ.. ﺧﺎﺷﻊ ﺍﻟﻔﺆﺍﺩ.. ﺳﺎﺟﺪ ﺍﻷﻋﻀﺎﺀ.. ﺣﻴﻨﺌﺬٍ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻘﺮﺏ.. ﻭﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﺴﺠﺪﺓ.
ﻭﻟَﻜَﻢ ﺃﺗﻤﻨﻰ ﺃﻥ أﻋﺎﻭِﺩ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺴﺠﺪﺓ… ﺃﻭ ﺗﻌﺎﻭﺩﻧﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺴﺠﺪﺓ.. ﻭﻳﺘﻔﻀَﻞ ﻋﻠﻲَّ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺎﻟﻘﺮﺏ، ﻭﻳﺄﺫﻥ ﻟﻲ ﺑﺎﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﺣﻖ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ.. ﻭﺃﻗﻮﻝ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻲ ﺃﺣﻴﺎﻧًﺎ.. ﻟﻌﻠّﻲ ﻟﻢ ﺃﻋﺪ ﺃﺧﻠَﻊ ﺍﻟﻨﻌﻠﻴﻦ ﻛﻤﺎ ﻳﺠﺐ ﻭﻛﻤﺎ ﻳﻠﻴﻖ ﺑﺠﻼﻝ ﺍﻟﻤﻘﺎﻡ ﺍﻷﺳﻤَﻰ.. ﻭﻟﻌﻞ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻋﺎﺩﺕ ﻓﺄﺧﺬﺗﻨﻲ ﻓﻲ ﺩﻭﺍﻣﺘﻬﺎ، ﻭﻋﺎﺩ ﺍﻟﺤﺠﺎﺏ ﻓﺎﻧﺴﺪَﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻴﻨﻴﻦ، ﻭﻋﺎﺩﺕ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﻓﻨﺎﺀﺕ ﺑﺜﻘﻠﻬﺎ ﻭﻛﺜﺎﻓﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺍﻟﻜﻠﻴﻠﺔ.. ﻭﻟﻜﻨﻲ ﻻ ﺃﻛُﻒ ﻋﻦ ﺍﻷﻣﻞ.. ﻭﺃﺳﺄﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﺸﻔﻊ ﺍﻷﻣﻞ ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ.. ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ..