صلاح الدين عووضة

وزارتني ليلاً !!


*نحن شعب يعشق غالبه الخرافة ويعيش فيها وبها ومنها..
*أي منهم من يعتقد فيها، أو (يتعيش) منها، أو(يتعايش) معها..
*وأذكر ونحن صغار- بالمدرسة- أن سرت بين الناس شائعة غريبة..
*وفحواها أن مصيبة ستحل بالبلد ودلالتها العثور على شعرة داخل المصحف..
*وسارع كل منا إلى فتح المصحف بحثاً عن (السبيبة) لنجدها جميعاً..
*ثم لا أحد انتبه إلى حقيقة أن من الطبيعي وجود شعرات في المصاحف..
*وأعني التي تميل فوقها الرؤوس- قراءةً- سيما المخصصة للدراسة..
*وبتنا نترقب وقوع المصيبة أياماً وأسابيع وشهوراً دون حدوث شيء..
*اللهم إلا أن كان يوم (الجلد الجماعي) هو المصيبة المعنية في نطاق المدرسة..
* أو إصابة كلبة حاجة سيدة فرح بـ(سعر) أخاف الناس في نطاق الحلة..
*أو (ضياع) سعيد المجنون بالصحراء بحثاُ عن (فتاته) في نطاق البلدة..
*أو (بيان) جعفر نميري صبيحة انقلاب مايو في نطاق السودان كله..
*وفتاة سعيد (المتوهمة) هذه سنربط بينها وبين شيء في خاتمة كلمتنا..
*والخرافة أن كانت ذات صلة بشيوخ الدجل فهي تدخل في دائرة (الشرك)..
*بمعنى أن تؤمن بقدرة الشيوخ هؤلاء على أن ينفعوك أو يضروك..
*وخاصة من كان منهم تحت الثرى ومن فوقه القباب و(الأكف) و(الرايات)..
*وعقب أن تحديت بله الغائب – يوماً- أُوقفت الصحيفة التي أعمل بها..
*أُوقفت في اليوم التالي ليربط البعض بين الإيقاف هذا والتحدي المذكور..
*ولكنها كانت محض مصادفة لا دخل لبله- وشياطينه المزعومة – بها..
*ولم يكن التحدي إلا في سياق تأكيدي أن الغيب لا يعلمه سوى الله وحده..
*وقد رأينا كيف أن بله هذا رشح البرازيل للفوز بكأس العالم لتفوز ألمانيا..
*بل إن (الأخطبوط) الذي صدقت توقعاته أحق من بله بلقب (الشيخ)..
*وعلى غرار (استهبال) بعض شيوخ زماننا هذا حدثت لي حكاية عجيبة..
*(استهبال) من شاكلة (معاك زميلة في العمل بيضاء طويلة كاتباك)..
*ففتاة ترتدي (السواد) قابلتني في مكانٍ ما وألقت علي التحية بـ(الاسم)..
*ثم ألمحت إلى أنها (ذات كرامات) وطفقت تتكلم عن أشياء ستحدث..
*ورغم ما في حديثها من (بشريات) تركتها تتكلم وأدرت لها ظهري..
*فما كان منها إلا أن أتت سريعاً أمامي لتقول بغضب (ح تشوف الليلة)..
*وفي الليلة ذاتها (شفتها) أمامي – بهيئتها – فور ولوجي عالم الأحلام..
*ولم تكن (حقيقية) إلا بقدر (حقيقة) فتاة سعيد المجنون!!.


تعليق واحد

  1. جاتك في الاحلام بختك شكلها كان كيف واهم شيء سعيد وجد فتاتو ولا مازال يبحث عنها