تحقيقات وتقارير

حسن الفاتح قريب الله.. بحر الصوفية العلامة :عمل جاهداً على توثيق عُرى المحبةِ بين الإخوان في الطرق الصوفية


اتذكر يومها وكنت اعمل في صحيفة الاضواء ان كتبت عنه
واذا بي افاجأ في اليوم الثاني برسول منه يشكر لي ما كتبته عنه ويدعوني الى زيارته وكان شرف لي زيارته .. في المرة الاولى قيل لي انه سافر الى المغرب وفي الثانية وجدته واستقبلني بتواضع العلماء وغمرني بصالح الدعاء وهو من صفوة المتصوفة وعظيم العلماء وحفظة التاريخ والمجددين ورجل يفتخر الوطن وابناؤه انه ينتمي اليه وهو بكل مساهماته العلمية والدينية يستحق ان يجلس على مقعد ظل السياسة وهل هنالك من يشكك في فضل وسيرة العلامة العارف بالله الشيخ البروفيسور حسن محمد الفاتح قريب الله .. عباسي الأب حسيني الأم

والدته :
هي الشريفة الحاجة فاطمة مجذوب حجاز إبراهيم ، وجدته لأمه هي الحاجة الشول أحمد الشيخ البصير ، المسمى عليه شارع ( ود البصير ) بود نوباوي بأمدرمان باسمه ، تقديراً له لما كان له من مكانة اجتماعية ، ودينية وتجارية بالعاصمة وبمروي العرضي ، والعيلفون ، وشرق طابت الشيخ السمان .

إجازته في الطريق
أجيز الشيخ حسن ليكون شيخا في الطريقة السمانية عام 1970م وأصبح خليفة لوالده سيدي الشيخ محمد الفاتح عام 1986م الذي أختاره ليكون خليفة له قبل وفاته وقد أجيز في كل ما سبق أن أجيز فيه والده .
أبناؤه
له من الذكور أربعة ، وهم : الشيخ محمد ، الشيخ أحمد الطيب ، الشيخ عبد الرحمن ، الشيخ الفاتح ، وله بنت واحدة .
خليفته
اختار الشيخ حسن وقبل أعوام من وفاته – ابنه الشيخ محمد ليكون خليفة له ، وأوكل إليه إمامة الناس واستقبالهم في المناسبات ، وقضاء حوائجهم اليومية ، كما أناب عنه في المناسبات الخارجية والعقودات والصلوات ، وأعلن عن ذلك في دعوة الذكرى السنوية للعام 1324هـ .
مكانته العلمية
حفظ القرآن الكريم بروايتي حفص والدوري ..
أحرز شهادتي بكلاريوس من جامعتي القاهرة وامدرمان.
أحرز درجة الشرف في الآداب من جامعة الخرطوم.
أحرز درجة الماجستير من جامعة الخرطوم.
أحرز درجة الدكتوراه من جامعة ادمبرا في بريطانيا.
عمل عميدا لكلية الآداب
عمل عميدا لكلية الشريعة والعلوم الاجتماعية جامعة امدرمان الاسلامية.
عمل رئيسا لقسم الفلسفة والاجتماع.
عمل مديرا لجامعة امدرمان الاسلامية.
عمل رئيسا لمعهد امدرمان العلمي العالي (جامعة القرآن الكريم والعلوم الاسلامية حاليا).
عمل رئيسا وعضوا لكثير من مؤسسات التعليم العالي.
أشترك في عدد من المؤتمرات العلمية المحلية والعالمية
اشرف واشترك في تقييم اكثر من مائة رسالة للماجستير والدكتوراه و الدبلومات.
ألف اكثر من 114 مؤلفا في موضوعات مختلفة.
اختير عضوا لمجمع اللغة العربية بمصر والسودان وسوريا.
عمل عضوا بإتحاد الجامعات الاسلامية والعربية والأفريقية والعالمية.
اختير عضوا في الهيئة العليا للتقريب بين المذاهب الاسلامية.
وكتب أحمد بطران عبد القادر عنه : تولى البروفيسور الشيخ حسن خلافة والدِه الشيخ الفاتح فحمل راية الدعوةِ إلى الله بالتي هي أحسن ، فقد عمل جاهداً على توثيق عُرى المحبةِ والتآلف بين الإخوان في الطرق الصوفية حتى يكونوا يداً واحدة ، وكان كثيراً ما يدعو إلى توحيد الطرق الصوفية في كيان جامع يحقق أهدافهم السامية وقيمهم النبيلة لخلق مجتمعات زكية ، كما عمل على ربط المتصوفة في السودان بإخوانهم في بقية دول العالم ، فأصبح بذلك شخصية عالمية ، ومن أجلِ هذا أُختير عضواً في كثير من المجالس العالمية فقد كان عضواً في الرابطة العالمية لعلماء النفس المسلمين وعضواً في إتحاد الجامعات الإسلامية وإتحاد الجامعات العالمية ، كما كان من المشاركين الدائمين في الدروس الحسنية الرمضانية التي يقيمها جلالةِ الملك الحسن الثاني ملك المغرب ومن بعدِه ابنُه الملك محمد السادس ، واشترك في عدد كبير من المؤتمرات والندوات العلمية و الدينية والأدبية المحلية والعالمية ، وقام بأداء عشرات المحاضرات العامة في موضوعات مختلفة داخل وخارج السودان
وفي مصر ، فإذا به يقتحم هذه القلعة العلمية ( بمؤلفاتِ في شتى صنوف المعرفة والتي بلغت مائة وستة وعشرين مؤلفاً ) ويتخطى أسوارها ويلجُ أبوابَها فيعترفُ له الجميع بالتقدمِ والريادة والفضل والعرفان كفارس مغوار في هذا السبيل مما حدا بحسني مبارك الرئيس المصري السابق أن يقلده وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى وذلك في أكتوبر 1988م تقديراً لعلمه واعترافاً بفضله وإعلاناً لتفوقه.
أسس الإمام المجدد البروفيسور الشيخ حسن مدرسة صوفية تجديدية استطاع فيها بنهجه التربوي الإرشادي أن يجذب الآلاف من طلاب الجامعات إلى دوحة التصوف بعد أن اقتصر التصوف في فترة من الزمان على كبار السن وكان رضى الله عنه يقول لأبنائه الطلاب : إن أورادكم وأذكاركم هي موادكم التعليمية .. فاستطاع بذلك أن ينشئ جيلاً متسلحاً بسلاحي العلم والإيمان ليحمل هم الدعوة بين جنبيه ومواصلاً لمسيرة الأجيال.
كانت له اسهامات واضحة في شتى نواحي الحياة الاجتماعية والفكرية في السودان وخارجه. كما كان كثيراً ما يقوم بتقريب وجهات النظر بين الأطراف السياسية ويعمل على إسداء المشورةِ لهم في سبيل تحقيق الوفاق الوطني الذي يحفظ البلاد والعباد ومن منطلق حياده السياسي وقبوله من كافة الأطراف ، وقد سجّل آراءه كتابةً في القضايا القومية وسلمها للمختصين ، وقد كانت له اسهامات جليلة في تحقيق السلام فقد سافر بنفسِه إلى نيفاشا بكينيا وألقى كلمة ضافية من أجل ذلك ، كما كانت تزوره الوفود والشخصيات العالمية تستنير برأيه وتطلب مشورته وبركته حيث كان يسخر كل هذه العلاقات الإيجابية لخدمة الدين والوطن.
كان السيد الإمام رائداً سباقاً في ولوج الصوفية إلى الشبكة العنكبوتية فقد كان يشرف بنفسه على عدةِ مواقع وبرامج إسلامية في شبكة الإنترنت فقد كان ذا نظر بعيد وفكر سديد سعى به إلى تسخير كافة الإمكانات والوسائل لخدمة الدعوة واعترافاً بهذا العطاء الزاخر والتاريخ الفاخر قلده المشير عمر حسن أحمد البشير رئيس الجمهورية وسام العلوم والآداب والفنون الذهبي في يونيو 2003 م.
حفظ القرآن الكريم بروايتي حفص وأبي عمرو الدوري في كل من خلوة الشيخ قريب الله بأمدرمان، تحت إشراف الفكي الطيب الزين، وكُتّاب معهد أمدرمان العلمي بحي السوق، تحت إشراف الشيخ حسن محمد سعيد ثم التحق بمعهد أمدرمان العلمي، فجامعة أمدرمان الإسلامية، فجامعة القاهرة بالخرطوم، حيث أحرز من الأخيرتين شهادتي بكالوريوس، انتظم بعدها في الدراسات العليا بجامعة الخرطوم حيث أحرز درجة الشرف أولاً، ثم درجة الماجستير ثانياً. هذا وفي سبتمبر عام 1965م بُعِث إلى جامعة إدنبرة ببريطانيا، حيث أحرز درجة الدكتوراة في مطلع عام 1970م.
أجيز الشيخ حسن شيخا في الطريقة السمانية عام 1970م وأصبح خليفة لوالده الشيخ محمد الفاتح عام 1986م الذي أختاره ليكون خليفة له قبل وفاته وقد أجيز في كل ما سبق أن أجيز فيه والده. وقد إختار قبل أعوام من وفاته ابنه الشيخ محمد ليكون خليفة له وأوكل إليه إمامة الناس واستقبالهم في المناسبات وقضاء حوائجهم اليومية ، كما أناب عنه في المناسبات الخارجية والعقودات والصلوات وأعلن عن ذلك في دعوة الذكرى السنوية للعام 1324هـ.
أبناؤه أربعة من الذكور وهم : محمد، أحمد الطيب ،عبد الرحمن، الفاتح وله بنت واحدة ، توفي في فجر الجمعة الموافق 2/ جمادى الأول 1426هـ الموافق 10/6 /2005م.

الخرطوم: عادل الشوية
الراي العام


تعليق واحد