هل يجوز إعطاء الميكانيكي عمولة مقاب احضار صاحب السيارة للتاجر وهل تعتبر رشوة؟

فضيلة الشيخ د عبد الحي يوسف
الأستاذ بقسم الثقافة الإسلامية بجامعة الخرطوم

السؤال:

فضيلة الشيخ د.عبد الحي يوسف السلام عليكم ورحمة الله
هل يجوز لتجار الإسبيرات إعطاء الميكانيكي مبلغ نظير إحضاره صاحب السيارة ليشتري منه؟ وهل تعتبر رشوة؟ أم سمسرة؟ علماً بأن الميكانيكي يشترط على التاجر أن يعطيه عمولة وإﻻ سوف يذهب بصاحب السيارة إلي تاجر آخر مما جعل التجار يتنافسون في زيادة العمولة للميكانيكي.. ما الحكم الشرعي وبماذا تنصحون الفريقين؟ وجزاكم الله خيراً

الجواب:

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أما بعد.
فإذا كان هذا الميكانيكي يبذل النصح لصاحب السيارة فيسوقه إلى من يبيع البضاعة الجيدة بالسعر المناسب ويبذل له النصح في ذلك فلا حرج عليه أن يتقاضى من التاجر عمولة نظير جهده المبذول في استجلاب ذلك المشتري، أما إذا كان يبحث عمن يعطيه عمولة أكبر دون نظر لجودة البضاعة أو اعتدال السعر فإنه يكون غاشاً لصاحب السيارة مؤثراً مصلحة نفسه على حق أخيه المسلم الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسـلم (وإذا استنصحك فانصح له) والله الموفق والمستعان.