تحقيقات وتقارير

النفايات .. (نعمة) أم (نقمة)؟السويد تطلب استيراد نفايات السودان


أرتفعت الأصوات المنادية بضرورة الاستفادة من النفايات التي باتت (نقمة) لا (نعمة) تعود علي الدولة بتدويرها والاستفادة منها بدلا من التضرر منها بسبب التلوث البيئي الناتج من هذه النفايات وتسببها 77في افرازات خطيرة علي الصحة والبيئة .. خاصة إذا علمنا ان كمية النفايات التي تلفظها ولاية الخرطوم تقدر بـ (4.500) طن في اليوم .. و (800) طن علي مستوى المحلية كمية المخلفات العضوية منها تقدر بـنسبة (30 الى 50%) ما قد يشكل خطرا كبيرا حال عدم التخلص وفي المقابل يمكن ان تشكل قيمة اضافية اذا ما تم تدويرها والاستفادة منها .. للوصول الي حل جذري لهذه المشكلة التى تثير اهتمام المواطن والدولة على حد سواء أقامت محلية الخرطوم وحدة غرب الادارية ورشة حول: (المردود الاقتصادي والبيئي لإعادة تدوير المخلفات العضوية) بالتعاون مع كلية الصحة جامعة بحري قدمت خلالها عددا من الأوراق والتوصيات .. (الرأي العام) رصدت مخرجات هذه الورشة الهامة**

معتمدالخرطوم:ما لم نتجاوز مرحلة (التوسل) فلن نستطيع تطبيق القانون
تجربة سودانية ناجحة تضيء حظائر الدواجن بمخلفات الأبقار
مدير جامعة بحري:على الدولة رفع يدها عن النفايات
مجلس البيئة يحذر من النفايات الصلبة المشبعة بالمواد المشعة
خطر جسيم
شهد العالم ثورة تكنولوجيا هائلة وتزايدا كبيرا في السكان ترتب عليها زيادة المفرز من النفايات والمخلفات ، الصناعية والتجارية والطبية والمنزلية الهائلة التي اصبحت تشكل خطرا جسيما على الانسان والبيئة وتعرض بعض الدول الي كوارث جراء هذه النفايات بسبب التلوث الناتج منها ، وفي هذا الإطار قدم د.(مصعب برير حاج أحمد) ورقة بعنوان: (حجم المخلفات الصلبة والعضوية والتحديات على المستوى المحلي ) تناولت حجم المفرز على المستوى القومي، والذي يبلغ مليون طن في اليوم ، وما يتم ترحيلها لا يتجاوز (10%) فضلا عن هذه النسبة الضئيلة لا يتم معالجتها على نحو سليم ، وأشارت الورقة الى الحجم المفرز في ولاية الخرطوم والبالغ 4500 طن في اليوم وعلى مستوى محلية الخرطوم 800 طن ، وعرفت الورقة أنواع النفايات الصلبة والعضوية مشيرة الى ان النفايات تقصد بها القمامة والقازورات ،وتشكل النفايات الصلبة خطرا على حياة الانسان ومحيطه ابتداء من الوقت الذي تحدث فيه العلاقة بينه وبين البيئة وتكون هذه العلاقة مباشرة او نتيجة معالجة ، وتعتبر من النفايات الاكثر خطورة لتسببها في تلوث (التربة والماء و الهواء)وتعمل علي نقل الأمراض وتشويه المظهر العام ،وتناولت الورقة طرق معالجة هذه النفايات بالدفن بمواصفات هندسية خاصة والحرق الذي يعتبر اكثر الطرق اتباعا في السنوات الماضية بواسطة محارق ذات تقنية عالية ، وإعادة التدوير وهي اعادة تصنيعها بعد جمعها وفرزها للاستفادة من بعض مكوناتها المختلفة ، والتحلل العضوي بتحويلها الى (بيوغاز) او أسمدة عضوية تمثل مادة محسنة لخواص التربه الزراعية عن طريق التخمير او التحلل العضوي وإعادة المواد الى دورتها الطبيعية، وهناك بعض التحديات تشكل مشكلة امام التعامل السليم مع النفايات على المستوى المحلي ومن بينها السلوك المعزز لنظافة المواطن ، مشاركة المجتمع ، ضعف نظم الموارد البشرية، والتمويل والإمداد، ضعف نظم الصيانة الدورية للآليات وعوامل اخرى. وأوصت الورقة بنشر التوعية بين السكان بالوسائل المعروفة كتثقيف المواطن باهمية الفرز الشخصي للنفايات من مصدرها، وتشجيع مشاريع صناعة وتدوير النفايات الصلبة ، وتعميق الوعي البيئي لدى السكان ، وخروج الدولة من عمليات النظافة التنفيذية ليكون لها الدور الاشرافي على شركات القطاع الخاص بموجب عقود قانونية، وكشف ان وفدا من السويد زار البلاد مؤخرا بغرض استيراد النفايات من السودان.
تجربة سودانية
د. (نجم الدين السر الحسن)، كلية الصحة العامة وصحة البيئة جامعة بحري قدم ورقة بعنوان: (التجارب الناجحة في مجال إنتاج الغاز الحيوي والسماد العضوي محليا وعالميا). حيث تناولت التجربة السودانية في كلية الدراسات الزراعية بجامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا في انتاج الغاز من مخلفات الأبقار بالكلية والذي استخدم في انارة حظائر الدواجن ومعمل الكلية وانتاج الكهرباء من مولد كهربائي يعمل بالغاز، كذلك استخدام الغاز في عملية تدفئة وتبريد وتكييف حظائر الدواجن والاستفادة من السماد العضوي المستخلص في تسميد وتخصيب مزرعة الكلية ، وقال ان وحدة انتاج الغاز الطبيعي صممت لاستغلال روث الماشية بمزرعة قسم الانتاج الحيواني بالكلية، وان سعة الوحدة الواحدة (12) مترا مكعبا لإنتاج (8) أمتار مكعب من غاز الميثان المستخلص من بقايا الحيوانات ، بجانب (180) طنا من السماد السائل وطنين من السماد الجاف سنويا وبينت الدراسات التي اجريت بهذا الصدد زيادة الانتاج حال استخدام هذه المخصبات بنسبة (30% الى 50%) ، ودعا في توصياته الى الاستفادة من التجارب الناجحة ، وقال: »توجد العديد من التجارب الناجحة حول العالم وداخل السودان ويجب الاستفادة منها فهناك نحو (16) مليون اسرة في العالم يستخدمون وحدات لانتاج الغاز الحيوي الذي يستخدم في جميع الأغراض المنزلية.
وقدم الدكتور (بشير محمد الحسن) ورقة عن المخلفات العضوية وتدويرها باستخدام تقنية إنتاج الغاز الحيوي والسماد العضوي بطريقة علمية وشرح علمي مفصل.
فيما أوصى البروفيسور (محمد علي عوض الكريم)، جامعة الخرطوم كلية الطب، قسم طب المجتمع بضرورة وضع انتاج الطاقة الحيوية المستخلصة من النفايات العضوية ضمن استراتيجيات الدولة بإشراك كل المعنيين بالامر من الشركاء بما فيهم القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني وتشجيع الأفراد الذين لديهم امكانية الحصول بسهولة على الكتل الحيوية وذلك بتوفير الخطوات اللوجستية والتمويل والتشريعات وإجراء البحوث وتقديم الاستشارات الفنية .
تحذير من النفايات الخطرة
اللواء (عمر نمر) رئيس المجلس الأعلى للبيئة والتنمية الحضرية والريفية ولاية الخرطوم حذر من النفايات الخطرة الصلبة التي تتشبع بالمواد المشعة. وقال انهم كثيرا ما يكتشفون ان هناك اكياسا بها دماء مخلفات نفايات طبية ، وقال ان المجلس قام بجمع كل النفايات من الولاية ويعمل على التخلص منها ،ونحن في مرحلة النفايات ووضع المعالجات النهائية، واكد (نمر) على خطورة المتغيرات المناخية الناتجة من متغيرات البيئة بسبب النفايات والعوامل الاخرى ذات الصلة بالمخلفات ومخلفات المصانع ، وكشف عن اتجاه المجلس لتوفير الغاز من مخلفات المراحيض لكل منزل عبر اربع جهات من بينها المجلس، والمنظمة الدولية للطاقة الحرارية، تدشن بالوحدة الغربية محلية الخرطوم، واكد التزام المجلس بالتمويل، وأشار الى ان محلية الخرطوم احدى الجهات الداعمة ، فيما أعلن عن اتجاه لتولي القطاع الخاص عملية النقل والتدوير وصناعة الكهرباء والغاز بواسطة نخبة من العلماء ، وقال: »قطعنا شوطا كبيرا في صناعة الاسمدة العضوية« ، وأكد ان الوالي التزم بتمويل هذه المشاريع ، وقال ان بالمجلس (60) جهاز قياس للبيئة وعددا من الكوادر المدربة ، وسوف تكون النفايات نعمة بدلاً من نقمة ، مشيرا الى اتخاذ إجراءات صارمة على كل من يتعدى على قانون البيئة ، وسيكون صوت السودان في مؤتمر المناخ في باريس عاليا بفضل الجهود التي يبذلها ، مشيرا الى ان محلية الخرطوم من أكثر المحليات تطورا في مجال النفايات على مستوى الولاية.
مناشدة للمواطنين
وقال الفريق ركن (أحمد علي ابو شنب) معتمد محلية الخرطوم ان قضية النفايات تشكل هاجسا كبيرا للمحلية لما تترتب عليها من مخاطر صحية وبيئية ومظهرية، وشدد على ضرورة تقليل افرازات النفايات بادخال النفايات في الدورة الاقتصادية داعياً المواطنين إلى التعامل مع النفايات بمسؤولية ووضعها في مكانها الصحيح.. واضاف: »ما لم نتجاوز مرحلة التوسل لن نستطيع تطبيق القانون«، مشيرا الى ان المحلية بذلت جهودا كبيرة في التخلص من النفايات ولكنها لا تزال في حاجة الى مزيد من الضوابط والتوعية الاجتماعية حيال التعامل مع النفايات.
إبعاد الدولة
البروفيسور (ايوب آدم محمد خليل) مدير جامعة بحري يرى انه لابد من شراكات نوعية مع مؤسسات المجتمع بأساليب علمية ، والتنقيب عن المشكلة ووضع حلول جذرية بطريقة علمية ، وقال ان تراكم النفايات الصلبة تشكل خطرا على حياة الانسان والبيئة المحيطة ، خاصة اذا كان هناك نمو سكاني وزيادة في عدد المصانع ، ولذا لابد من التخلص من النفايات والعمل الجاد مثل عملية تدوير النفايات باعتبارها من اكثر الوسائل المحافظة على البيئة والصحة والفائدة الاقتصادية ، وأضاف: «النفايات الصلبة اصبحت ثروة ، لكن هنا في السودان تشكل عبئا على المجتمع» ، واقترح خروج الدولة نهائيا من عملية نقل ومعالجة النفايات وحصر دورها في الرقابة والإشراف ، وتشجيع المواطنين لجمع النفايات وبيعها للاستفادة من عائدها وأيلولتها للقطاع الخاص، وتسجيل شركات متخصصة في النفايات للاستفادة منها اقتصاديا، وطالب ثورة التعليم العالي بوضع مناهج بخصوص النفايات.

شاركها

الراي العام


‫4 تعليقات

  1. اعتقد ان السويديون بعد تحليل نفاياتنا سيحنون علينا
    ارجو ان يستورد السويديون خرائنا ايضا لان الفضلات البشرية مصدر جيد لغاز الطبخ والطاقة النظيفة ومع الفول والزيت البنتسمم بيهم كل يوم ده خرائنا سينافس خام برنت وستجثوا لنا الدول المصدرة للنفط على ركبتيها لتقليل الانتاج لان صادرات خرائنا ستغير الخريطة الجيوسياسية للشرق الاوسط وافريقيا ولا استبعد ان تغزونا امريكا للسيطرة على صادرات الخراء وسيفرضون على كل مواطن ان يشرب يوميا جركانة زيت مجهول الهوية من النوعية التي تنتشر في مطاعم الخرطوم وسيقوم الامريكان بمنع السايفونات وتحسين البنية التحتية للادبخانات وجعلها موصلة بطرمبات غاطسة مؤدية للشبكة القومية لانابيب الخام والتي تصب في مواني سنشا مخصوص لهذا الموضوع. ولكن هيهات فيبدو ان روسيا قد اكتشفت الموضوع ويقال ان الكيزان ارادوا استحداث وزارة الخراء على وزن وزارة السدود ولكنهم تحرجوا من الاسم فطالب بيطري كوز سابق كان وزيرا للصحة وما زات الصيدليات في السودان منذ عهده مكتوب عليها ادوية بشرية وبيطرية طالب بان تلحق كادارة خراء تابعة لوزارة الثروة الحيوانية ولكن بقية الكيزان رفضوا لان هذا قد يثير حفيظة الشعب فيطيح بهم وفي النهاية الحقوها كادارة سرية بوزارة المعادن كون الخراء يذهب الى باطن الارض واتفقوا مع شركة سيبرين الروسية لتأتي لانشاء البنية التحتية لتصدير الخراء ولكن تحت غطاء الذهب حتى لا يشم الامريكيون رائحة خرائنا ويبتلعوه كما ابتلعوا بترول العراق والخليج
    قبل فترة قامت حكومة الانغاز الكيزانية باستيراد خراء طازج من اليونان … ولا احد يعلم ماذا يفعل الكيزان بالخراء اليوناني هل استخرجوا منه غاز ام يا ترى استخدموه في طقوس سحر اسود شيطانية يكون الفكي بتاعم قاليهم جيبو لي 7 كدايس ميتة + 7 قعونجات غليدة الصوت و 7 خفافيش ايرانية و 7 مليون برميل خراء يوناني نعمل ليكم فيها العمل وكبوها للوهم ديل في شبكة الموية وتكؤدو في الهكم للأبت
    وانا اقول الموية عكرانة مالا !

  2. اطرف مافي الموضوع هو ان هيئة علماء السودان ستخرج بفتوى بان اي مسئول حكومي يختلس اموال تصدير الزبالة والخراء ليس عليه شيئ ولا حتى التحلل لان الزبالة والخراء نجاسة وما بني على باطل فهو باطل ويحل له ان يلمس هذه الاموال ويتمتع بها لان طبيعتها تغيرت عندما تم استبدال الزبالة والخراء بالدولار ثم يخرج علينا عبد الحي يوسف في خطبة الجمعة من ذلك المسجد الجميل المزخرف ذو المكيفات 100 حصان التي تداعب نسماتها المشاهد خلف الشاشة يدعم هذا الامر بالاحاديث والايات ثم يخرج بعده نفس العلماء بفتوى اخرى بانه يحرم على المواطن منع الحكومة من زبالته وخرائه ثم يجتهدوا بان هذا الامر يعتبر من الكبائر

  3. مرسوم جمهوري رقم 5 لعام 2020
    اي مواطن يبيع او يستورد او يتاجر او ياكل او يشتري لاسرته فاكهة او اعشاب او اي نوع من انواع الماكولات او المشروبات التى تؤدي للامساك تسقط حقوقه الدستورية وتصادر املاكه ويتم التعامل معه بقانون الطوارئ ويتم تسليمه لجهاز الامن الذي يحق له التحقيق معه دون مراعاة لانسانيته التي سقطت بسبب فعلته الشنيعة

    ينشر هذا المرسوم في الصحف الريمية ويتم العمل به اعتبارا من قبل 26 سنة

  4. (أبو القنفذ)
    ذات الأسلوب لشخصيّة واحدة تظر كلّ حين باسم متجدّد
    تتجدّد الأسماء ةتبقى طريقة الكتابة البايخة
    بدءً من شخصيّة “جونجلي” قبل سنوات!