عمر الشريف

إلى أى نقطة وصلنا ؟؟


إلى أين نتجه ؟؟
من خلف ذلك ؟؟
ماذا يريد هؤلاء ؟؟

تلك الأسئلة والكثير منها يسأل عنها كل مواطن نفسه يوميا لكن لم يجد لها أى إجابة تلك الأسئلة التى نسأل عنها اليوم ليس للحكومة ولا للمعارضة لأننا وصلنا الى أدنى نقطة بسببهم ولا نرى أى أمل للإرتقاء والعلو منها إلا بمخافة الله وتغييرالكوادر الوزارية والحزبية وبغرس القيم الدينية و الوطنية والاخلاص فى العمل والعدل .

أسئلتنا اليوم إلى أصحاب المناسبات ومنها الزواج والعزاء والتخرج وإفتتاح المشاريع الجديدة وأعياد المولد ورأس السنة وإحتفالات الفن والطرب والرياضة . للأسف الشديد إن تعاليم الدين الإسلامى وعادات وتقاليد المجتمع السودانى واضحة فى تلك المناسبات بأنواعها . وقد حرم الإسلام التبذير والإختلاط والأفراح التى تشغل الناس عن العبادة وحرم العويل والصياح فى العزاء وحرم السفور والتبرج فى الطرقات والأسواق والحفلات .

اليوم أصبحنا نرى عادات دخيله علينا وهى عادات سيئة لها سلبياتها الكثيرة ، رغم إننا نقدر أن تلك هى أشياء خاصة وشخصية وكل إنسان له الحق فى مناسباته الشخصية مادام مقتدر لكن ليس له الحق أن يعمل ذلك فى أماكن عامة أو من أجل للمفاخرة والتعالى . إن الطقوس والعادات الدخيلة التى تسبق الزواج وحفلات البذخ ليس لها فائدة وربما تجنى الى صاحبها عدم البركة والعين والإثم ويحرم غيره الذى لا يستطيع توفير ذلك . المشاهد أن تلك العادات كادت أن تترسخ فى المجتمع بعدم رفضها وإستنكارها علنا أو سرا . إن حنة العريس و فطور أم العروس وحفلات الزواج وصالات المناسبات وإحضار ما يفتح محلات بيع فى الشيلة كلها أشياء حرمها الإسلام ، فكيف يبارك الله فى هذا الزواج ؟؟ .

من العادات السيئة تأجير من يبكى على الميت ليرتفع صوته ويعدد محاسن الميت ولا يعلمون أن الميت يقابل ربه بعمله ونسوا قول الرسول صل الله عليه وسلم : ( إن العين تدمع والقلب يحزن ولا نقول الإ ما يرضى ربنا وإن لفراقك يا إبراهيم لمحزونون ) . فكيف نؤجر من يبكى على هذا الميت ؟؟ كذلك عادات العزاء السيئة التى يشتغل فيها أهل الميت بالذبح وإعداد الولائم للمعزيين وإنشغال الناس بوسائل التواصل والتصوير أو الضحك والونسه فى لحظات الدفن وينسون تلك اللحظة ولحظة سؤال الميت فى قبره وينسون الدعاء له بالثبات والمغفرة . نقول لاحولة ولا قوة الا بالله العلى العظيم .

من العادات السيئة حفلات التخرج التى يصاحبها غناء وسهر وإختلاط وأعمال تنافى الشرع والدين وللأسف من يقوم عليها هم قدوة المجتمع ومعلميه . كذلك إفتتاح مشاريع التنمية يصرف عليها من أموال الشعب الطائلة وتلك المشاريع من حق الشعب ولا تحتاج للإفتتاح بهذه الطريقة . أما أعياد المولد ورأس السنة وحفلات الطرب والرياضة حدث ولا حرج بما فيها من المحرمات والبدع . تلك العادات التى إرتضاها الشعب السودانى من غير رغبته وقناعته وأصبحت من العادات والإلتزامات الرسمية. إذا ما أصابنا ؟؟ وإلى أى نقطة وصلنا ؟؟ وإلى اين نتجه ؟؟ و من خلف ذلك ؟؟ ومن المستفيد ؟؟

لقد أصابنا غضب من الله بالنقص فى الأموال والانفس والثمرات ﴿ وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ (30 الشورى﴾ وقوله تعالى : { ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ } الروم: 41 . ونحن نتجة الى الأسفل والأسوء وليس إلى الأعلى والأفضل بهذه الأعمال والعادات التى لم ينزل الله بها من سلطان . حيث وصلنا الى أدنى المستويات فى كل المجالات والدهر يوثق لنا والأمم تشهد علينا . ومازلنا نتجة الى الأسوء بتلك الأعمال والأفعال . من خلف ذلك هم الجهلاء والجشعاء . والمستفيد هو من يريد أشغال الناس عن الحق وبعدهم عن الدين ونسيانهم للأخرة وعدم تقدمهم فى الدنيا وصرفهم عن التنمية والعلم .

إين دور العلماء والإعلام والمتعلمين والمجتمع من تلك العادات السيئة والدخيلة على الشعب السودانى حتى وصلنا بأن نزف العروس بالزفة المصرية والسورية والهندية والمغربية التى تختلف عن شرعنا وعاداتنا وسودانيتنا وغيرها من الزفات التى لم نعرفها سابقا . أين دور الحكومة فى محاربة تلك العادات السيئة وأين التوعية الاعلامية واين محاربة المجتمع لها . تلك العادات لا يمكن السكوت عليها إلا إذا كانت تبعيتنا أصبحت للغرب وحكمة وعاداته . وهذا يدل على فشل المشروع الاسلامى حتى فى التوعية الدينية . نتمنى من المجتمع الصالح والعلماء الأجلاء أن يحاربوا تلك العادات والتقاليد الغربية التى لا تليق بتعاليم الاسلام ولا بالعادات والطبائع السودانية على إختلاف قبائلها وثقافاتها . أو ااااايننساااين