مقالات متنوعة

خالد حسن كسلا : اتـــحـــادنـــا


> من أجل استرداد الإخاء العربي .. من أجل وقف الحروب الإعلامية بين أبناء الوطن العربي الواحد.. من أجل توجيه الإعلام العربي.
> من أجل كل هذا.. تستضيف الخرطوم اجتماعات الأمانة العامة والمكتب الدائم لاتحاد الصحافيين العرب.
> من أجل أن نقدم.. كعرب.. أنموذجاً للحريات بمسؤلية..لبعض الدول العربية التي حرمت شعوبها من الحياة الشورية او الديمقراطية في حدود الثقافات المحلية.
> الضيق بالحريات يعني أن من يضيق بها لا يملك الحجة.. ومن لا يملك الحجة يبقى ظالماً.. والظالم عدو لأبناء وطنه وغير مرغوب في بقائه.
> وحينما يكون النشاط لأهل الصحافة.. هذا يعني أن مرآة عكس الملاحظات والأخطاء التقديرية تتوسع لاستيعاب المزيد من أجل التقويم.
> فوطننا العربي الذي كان أفضل له أن يكون دولة واحدة، نجده الآن يعوضنا شيئاً عن فقدان الدولة العربية الواحدة ببناء وحدة إعلامية واحدة.
> في إطار الوحدة الإعلامية نعمل من أجل بناء الوحدة الاقتصادية حينما تشعرنا الوحدة الإعلامية بضرورة العلاقات الاقتصادية الى جانب العلاقات الدبلوماسية.
> ومعلوم أن الاقتصاد صمام أمان لكل العلاقات الاخرى.. والعلاقات الاقتصادية الآن بين نظام الأسد الطائفي(المؤيرن)، وروسيا تجعل الاخيرة ترتكب جرائم حرب ضد الشعب السوري بسبب العلاقات الاقتصادية، كما ارتكبت من قبل جرائم فظيعة ضد الالمان حينما انحازت للحلفاء في الحرب العالمية وكان ذلك لتجميل صورتها في إعلام الحلفاء.
> وانحياز روسيا للحلفاء رغم العداء الأيدولوجي حينها يعكس لنا أهمية دور الإعلام في الحياة..حتى الربيع العربي قد انطلق من الإعلام ثم هزمته الجهالة السياسية.
> وفي الجلسة الافتتاحية لاجتماعات الامانة العامة لاتحاد الصحافيين العرب، يحدثنا وزير الإعلام د.أحمد بلال عثمان، بأن بناء أهرامات السودان سبق بناء أهرامات مصر بألف عام.
> وهذه الحقيقة ما كانت تجد الإعلام السياحي المنتشر في نطاق واسع.. وغياب مثل هذه المعلومة يضيِّع من السودان أموالاً طائلة كعائدات سياحة.
> ويمكننا هنا أن نشعر بأهمية حضور الإعلام.. وبالتالي إنه يستحق بذل أقصى الجهود.
> والافضل أن تكون هذه الجهود من مختلف الدول العربية موحدة.. حتى يقصر أمامنا الطريق الذي ينقلنا من اتحاد مهني هو اتحاد صحافيي الدول العربية، الى اتحاد سياسي وأمني واقتصادي رسمي هو اتحاد الدول العربية.
> يمكن أن ننظر الى الجامعة العربية على أنها تمثل اتحاداً دبلوماسياً فقط، لكسب المواقف في المحافل الدولية.
> لكن لا نراها مفيدة على المستوى الإقليمي.. مستوى الوطن العربي.
والاتحاد الدبلوماسي الذي نراه في جامعة الدول العربية، يمكن أن يكون بين دول ليست كلها عربية.. ويمكن أن تكون من بينها دولة الاحتلال اليهودي في فلسطين.
> والآن نجد العلاقات الدبلوماسية بين مصر والكيان الصهيوني أقوى منها بين مصر والدول العربية.
> فأين تأثير منظمة جامعة الدول العربية؟؟.. لذلك تبقى الوحدة الإعلامية أهم من الوحدة الدبلوماسية.
> واتحاد الصحافيين العرب يملك الآن فرصة حث العرب على بناء إعلام عربي رسمي موحد، يعيد تماسك الأسرة العربية المفككة.
> والأسرة العربية في الغالب يبدأ تفككها بالانفصال الإعلامي ويعاد تماسكها بالوحدة الإعلامية.. هذا في الغالب.
> وذلك لان عكس الخلافات والنزاعات في أضواء الاعلام يسبق عمليات تسوياتها ومعالجاتها.
> و أن يكون للعرب او لشعوب الدول العربية اتحاداً مهنياً إعلامياً، فهذا يسهل عملية عكس التسويات ومعالجات للخلافات والنزاعات لتزاحم عكس ما يزيد من حجم التباعد بين ابناء الوطن العربي.
> حتى بعض المعلومات بسبب ضعف التعاون الاعلامي تنتشر مغلوطة ومشوهة.
> وتنبهنا السفارة العراقية في هامش اجتماعات الامانة العامة لاتحاد الصحافيين العرب بأن بعض الصحافيين او الكُتاب السودانيين ينشرون ملعومات غير صحيحة عن العراق.
> والعراق المقصود هنا طبعاً عراق بدون كردستان وبدون الغرب الاوسط الذي تسيطر عليه سلطات الدولة الإسلامية.
> والمعلومات المغلوطة هي أرقاماً غير صحيحة لحالات هناك. مثل أن يقال بأن الاصابة بالايدز «67.000» حالة سبعة وستون الف ..وأن النساء الأرامل اثنان مليون.. وان ضحايا الاوضاع الامنية اثنان مليون.. وان المعتقلين السياسيين ثلاثمائة وسبعة وستون الف.
> كله تعالجه الوحدة الإعلامية.
وها هي الخرطوم تبدأ.. والسفارة العراقية اول الكاسبين..فقد عرضت علينا ملاحظاتها.
غداً نلتقي بإدن الله…