حوارات ولقاءات

الفنان “سيف الجامعة” لسنا في حاجة لسياسيين لكثرتهم ولكننا بحاجة إلى فنانين حقيقيين


الحوار الوطني لابد منه حتى يصبح واقعاً يمشي بين الناس
لسنا في حاجة لسياسيين لكثرتهم ولكننا بحاجة إلى فنانين حقيقيين
محلية الأغنية السودانية ليست أزمة وهي أقصر الطرق للعالمية
حوار – محمد جمال قندول
يعتبر الفنان “سيف الجامعة” من القامات الفنية الرفيعة بالساحة الفنية، حيث أثرى المستمع السوداني بأعمال خالدة في الوجدان، وسطر مسيرة ذهبية نصبته ضمن عمالقة الغناء بالبلاد، والجلوس أمام قامة مثل “سيف” يحتاج إلى ذخيرة معلومات عالية جداً نسبة لثقافته العالية في شتى دروب الحياة، (المجهر) جلست إليه لتقلب معه أوراق تجربته الفنية والشخصية وإلى مضابط ما قيل.
{ بداية أهلاً بك عبر (المجهر)؟
ـــــ آهلين وسهلين بيكم وتحياتي عبرها لكل معجبي “سيف الجامعة”.
{ جديد أعمالك الفنية؟
ــــ تعاونت مع “إسحاق الحلنقي” في عملين جديدين بعنوان (يا ناس أقول يا منو) والتاني (حب الناس) من ألحان “منتصر وردي”، وكذلك عائد من حفل بـ”الأبيض” ومغادر إلى “نيالا”، بالإضافة إلى إحيائي لحفل في “الفاشر” بمناسبة تدشين دارفور عاصمة للثقافة والفنون والحوار والتنمية الاجتماعية في الفترة الماضية.
{ خضت انتخابات لرئاسة اتحاد الفنانين شرسة.. ما تعليقك عليها؟
ـــ كان التنافس عالياً بيني وبين “د. محمد سيف الدين”، والفارق بيني وبين الرئيس الحالي 7 أصوات وذلك لانقسام الآراء بين أعضاء الاتحاد حول هوية الرئيس الجديد وأهدافه وخططه للنهوض بالاتحاد.
{ هل ترى بأن “محمد سيف” هو الأصلح لقيادة دفة الاتحاد؟
ـــ نديهو فرصة ما دام تم اختياره بالانتخاب ونتمنى انو ينجح.
{ ما هي أبرز مشاكل الاتحاد؟
ـــ هي معروفة للعامة عدم وجود ميزانية، بالإضافة إلى مشاكل إدارية، ومن المفترض أن تكون هنالك خطط، وعليه لابد من إيجاد مدخلات موارد.
{ ولكن هناك ما يثار بأن الاتحاد يتقاضى من كل فنان مبلغ 500 جنيه؟
ــ ما في 500 جنيه هي 5% والملتزمين بيها يعدون على أصابع اليد، ولابد من إيجاد حلول ومعالجات ليأخذ الاتحاد حقوقه كاملة.
{ الجدل الدائر حالياً بالبلاد عن (الحوار الوطني).. ماذا تقول عنه ؟
ـــ أي حوار بين أبناء الوطن الواحد ضروري جداً في ظل تربص العالم الغربي بمنطقة (الشرق الأوسط) وكلها تحاول أن تؤدي إلى تقسيم وإضعاف الدول العربية والأفريقية، وعلى القوى السياسية الخوض فيها وتقديم تنازلات حتى يصبح حقيقياً وواقعاً يمشي بين الناس.
{ فشل الأغنية السودانية في الوصول إلى الإقليمية حتى جيلكم المصنف من أفضل الأجيال الفنية فشل.. ما تعليقك؟
ــــ محلية الأغنية السودانية ليست أزمة، وهي أقصر الطرق للعالمية واختلافنا هو الذي يقدمنا للآخرين، والأغنية السودانية ليست لديها مشاكل، العقبة فقط تكمن في الأجهزة الإعلامية وفي تركيزها على نوع معين من الغناء، ولكن المغني والشاعر والملحن يعملون ما عليهم، فقط كما ذكرت الترويج لها مشكلة، بالإضافة إلى أن الإشكالية مرتبطة بمجمل قضايا البلاد، فليسأل الناس أين نحن من كرة القدم العالمية والأنشطة الثقافية وغيرها، والسودان كان في زمن مضى متسيداً لكل هذه الدروب الإبداعية، وكان قائداً للمنطقة في السبعينيات.
{ هنالك زخم من الأصوات الشبابية باتت تشكل الحدث.. ما تعليقك عليها؟
ـــ هي طبعاً مشكلة كبيرة انتشار هذه الأصوات دون أن يكون هنالك إنتاج فني رفيع.
{ إذن أين دور اتحاد الفنانين من هذه المسألة؟
ـــ اتحاد الفنانين ليست له إمكانيات أو أدوات وغير متمكن من أداء دوره وحتى المجتمع ما مقدر الاتحاد.
{هنالك الكثير من الأصوات الغنائية الكبيرة التي شاخت وما زالت تصر على الغناء.. ما رأيك؟
ـــ طبيعي أن الناس تكبر وبعض الأصوات تشيب، وأنا في نظري أفضل أن ينزل من نجوميته وهو في قمته.
{ “سيف الجامعة” مصنف من ضمن أكثر الفنانين إثارة للمشاكل والدخول في مهاترات وأبرزها مع الفنان “كمال ترباس”.. ما رأيك في ما هو منسوب إليك؟
ـــ أنا لا أدخل في مهاترات، فقط أنا شخص واضح ولا أتنازل عن وجهة نظري، وقد تعود الكثيرون على التنازل عن وجهات نظرهم لأسباب، وأنا لا اختلق المشاكل وليست لدي مشكلة شخصية وحتى القضايا التي أخوض فيها مع شخص وأتمسك بوجهة نظري هي أشياء عامة وليست شخصية، ونحن مشكلتنا في السودان تحويل الرأي العام إلى شخصي.
{ ما انطباعك عن الأصوات الشبابية الحالية؟
ـــ والله الأصوات الشبابية فيها الكثير الذي يمتلك ناصية الإبداع، فقط يحتاجون إلى الإرشاد وعليهم فقط التدقيق وإعادة النظر في أشيائهم والتاريخ مفتوح لهم للظهور الجميل والاختيار المميز لكتابة أحرفهم بجانب مدارس فنية عريقة.
{ ولكن الأصوات الشبابية تشكو من كثرة نقد الكبار لهم؟
ـــ لا أعتقد بأن مسألة نقدهم مجدية، الشباب يحتاجون إلى إرشاد، ولكن فكرة الانتقاد ليس هنالك فنان مسيرته كلها سيئة والمفترض التوجيه كنوع من رد الجميل وفعل الخير للساحة، ولسنا محتاجين لاختلاق معركة بين الصغار والكبار.
{ الأغنية الهابطة أو (السريعة) لدى الشباب باتت سريعة الانتشار.. ما رأيك؟
ـــ كل ما هو ممنوع مرغوب، وهي سياسة لفت نظر لتعبيرات صعبة، وهي أغنية تنتشر لفترة محدودة، ولو قارنت بين أغنيتين مثلاً أغنية (أرحل) لـ”وردي” والمتجددة لمدة 30 عاماً وأية أغنية هابطة ستجد الفرق.
{ في نظرك هي مسؤولية المجتمع أم الفنان أم الشاعر؟
ـــ هي مسؤولية الجميع.
{ هنالك أصوات شبابية كثيرة مسيطرة على الساحة بجانب أن الفنانين الشباب أغلبهم بات لديهم مديرين أعمال.. كيف تنظر إلى هذا الأمر؟
ـــ الاتحاد ليس لديه دور في الرقابة على الأصوات الشبابية، وهنالك دوائر (مافيات) باتت تشكل خطراً على الأغنية من خلال رواجها الدائم لفنانين بعينهم وتهميش آخرين وتتحكم في مسيرة آخرين مسألة مصالح، القصة باتت أكثر من فن، قد تجد فناناً لديه مروجون في الجامعات والقطاعات المختلفة.
{ ولكن هم يعتقدون بأن الأغنية السريعة تعبر عن واقعهم؟
ـــ لا أبداً كما ذكرت لك هنالك (مافيات) المجتمع لم يتغير والصاح صاح، مجتمعنا ما زال بخير من خلال مبادرات الشباب المنتشرة في كثير من الأمور الحياتية، وفي نظري إلصاق الهبوط بالشباب جريمة وهي لا تعبر عن واقعهم كما ذكرت، ومن الذي قال إن الشباب هم الذين يروجون لها أو تعبر عن واقعهم، هي أغنية تافهة وليست سريعة.
{ ارتباط الفنان بالسياسة أو حزب معين هل تأتي خصماً عليه؟
ـــ هي دي مشكلة.. الفنان بإمكانه يرتبط أو لا يرتبط بالسياسة الأهم بأن يرتبط بفنه لان البلاد ليست في حاجة لسياسيين لكثرتهم ولكنها بحاجة إلى فنانين حقيقيين، وفي نظري لا أعتقد بأن هنالك حزباً جاذباً بالسودان من حقه أن يحتوي فناناً، لان الفنان أكبر ويخاطب الناس جميعاً والغناء ليست له أطر جغرافية أو سياسية تحتوي فناناً وألا يكون فناناً فاشلاً.
{ هل ارتبطت بالسياسة في يوم من الأيام؟
ـــ كثيراً جداً وكانت تجارب لابد للإنسان أن يمر بها، من الجامعة أنا كنت مؤسساً للطلاب المستقلين وجلست مع كل القوى السياسية ووصلت إلى قناعات، وأنا عشت حياتي بطولها وعرضها، ولا أرى أي مشكلة في أن يتناول الفنان السياسة.
{ التصريحات التي صدرت من أحد الشيوخ قبل أشهر حول دخوله لاتحاد الفنانين بقدمه اليسرى والجدل الذي أثاره هذا التصريح وتطور لوقفة احتجاجية ومن ثم اعتذار ما تعليقك عليه.. وهل يؤكد بأن المجتمع ما زال ينظر لقبيلة الفنانين بنظرة سالبة؟
ـــ أنا كنت من الذين نظموا الحملة الاحتجاجية ونحن ورثة فنانين عمالقة قدموا بأحرف من نور للمجتمع وفنانون ساهموا في استقلال السودان، ونحن سلالة هذه الفنانين الذين ساهموا في كل دروب القضايا بالبلاد، ونحن أولاد ناس ومحترمين ولا نرضى الظلم والإصابة بغير لائقة، والنقطة المهمة إن السودان ليس بحاجة لفتنة ما بين الفنانين والأئمة ومجلس الإفتاء ولم نسمع اعتذاره وغلطة الشاطر بــ 10 وهذا الشخص يمثل مجلس الإفتاء ذو القيمة الكبيرة والعظيمة ليس من حقه أن يخطئ بمثل هذا القول السيئ.
{ هنالك تصريحات تخرج من فنانين شباب باتت تحوي الكثير من الاتهامات للصحفيين بأنهم مرتشون وخرج تصريح مثل هذا من أكثر من فنان.. ما رأيك؟
ـــ التعميم مضر وليس من حق شخص أن يقذف قبيلة كاملة بالرشوة، والفنان بحاجة إلى الإعلام لنشر أعماله.


‫6 تعليقات

  1. لسنا في حاجة لسياسيين لكثرتهم ولكننا بحاجة إلى فنانين حقيقيين !!!

    ويعني من قلة الفنانين !!!

    لدرجة ان كل بيت فيهو 2 فنانين

    ولكن كلمة ” حقيقيين ” تعطي انطباعا بأن الموجودين زائفون

  2. كل اناء بما فيه ينضح .. مشكلة هذا الذي يسمي نفسه فنانا يتخيل ويظن انه فنان فعلا … هذه تهيؤات ايها المدعو سيف …

  3. أنادي بتقليده منصب وزير المالية!
    وطه سليمان وزارة الخارجية!
    الدفاع لود البنا!
    التعليم العالي ندى محمد عثمان!
    وزير العدل فرفور!
    رأيكم شنو؟
    هل من مثني؟

  4. الدفاع حمادة بت
    رئيس البلاد السر قدور
    التعليم نجاة غرزة
    الرياضة الربع بتاع الزنق
    البرلمان نجوم الغد بي صمتم
    الاتصالات ندى القلعة
    العمل “الشغل” جيبو الطلعت غنية البابور جاز خلي اللشتغل
    الزراعة حنان بلوبلو عشان تشتل لينا الليمون والتفاح في قلوبنا

  5. ندى القلعة انسب في الخارجية عشان توطيض العلاقات مع نيجيريا والدول الافريقية ولا بأس من ابتعاثها كيفير الى هناك