مقالات متنوعة

د. احمد محمد عثمان ادريس : الدكتور محمد طاهر ايلا والبحث عن الاعلام قبل العمل في الجزيرة


نفس الخطوات التي ينفذها الدكتور محمد طاهر ايلا حالياَ بولاية الجزيرة هي التي نفذت وبدقة متناهية بولاية البحر الاحمر حتى اكتسب الدكتور محمد طاهر ايلا العديد من النياشين والدرجات العالية من بين زملائه الولاء الاخرين مع العلم ان وضع ولاية البحر الاحمر يختلف تماماَ عن وضع الجزيرة حيث نجد ان ولاية البحر الاحمر بها مطار دولي يستقطب الوفود السياحية من دبي وايطاليا ومصر او عن طريقها بجانب وجود هيئة الموانيء البحرية كداعم مهم للاقتصاد السوداني وان البنيات التحتية للولاية مكتملة من السابق ولا ينقصها الا قليلاَ من الرتوش التي اضافها الدكتور محمد طاهر ايلا كمهرجانات السياحة والتسوق والاهتمام بالجانب السياحي بالولاية ومع تلك المميزات كانت هالة الاعلام المتمثلة في قناة البحر الاحمر اعطت للدكتور محمد طاهر ايلا دافعاَ قويا حذت بنموذجه في مجال الاعلام كل من ولايات كسلا ودارفور في الطريق ، حيث كان هم القناه هو التمجديد والغناء واظهار لتلك الانجازات عبر هذه الاله الاعلامية التي اعطته دافعاَ اكبر ، اما في الجزيرة فيسعى الى استمالت مجموعته القديمة المتمثلة في كنه والمليك وغيرهم بجانب العمل جاداَ من اجل اقامة مهرجان الجزيرة للسياحة والتسوق في ديسمبر الحالي مع العلم ان البنيات التحتية لولاية الجزيرة السياحية دون ذلك الا تكون السياحة سياحة غنائية فقط وليس كسياحة البحر الاحمر سياحة غوص ومنتزهات وكورنيش ، ولكن كل ذلك لايهم ابناء الولاية بقدر ما يهمه اولا واخيرا مشروع الجزيرة الذي قتل ودفن في مقابر المشاريع القديمة والذي كان يمثل اساس رافد ودعامة الاقتصاد للسودان في زمن من الازمان ، ثم جاءت الهجرة القسرية لمزارعي الجزيرة الذين عملوا اغلبهم كرعاه ومزارعين في دول الخليج واخرين التحفوا سموات الدول العربية الاخرى والافريقية من اجل استمرارية الحياة .
يظل الامل اكبر اذإ كان اهتمام الدكتور محمد طاهر ايلا اكبر بكل ما يؤدى الى حياة واستمرارية ومعايش شعب ولاية الجزيرة وليس الاهتمام بالرتوش والديكورات بجانب هاله الاعلام كما كان فعل بولاية البحر الاحمر، على ان يعود اهل الجزيرة مرة اخرى الى مشروع الجزيرة وهم اكثر سعادة وفرحا بعودة اكبر مشروع زراعي في افريقيا والوطن العربي انذاك .
عموماَ لا تمر صفحة من صفحات الصحف السودانية والا وتحدثت عن الجزيرة ومشاكلها الكثيرة وتصريحات الوالي الجديد واخرها اصلاح طريق الخرطوم مدني ( طريق الموت ) ، اتمنى ان ينجح الدكتور محمد طاهر ايلا في الجزيرة في اصلاح ما فشله فيه من قبله من الولاه حتى يكون اضافة الى تلك النجاحات التي حدثت في ولاية البحر الاحمر ومن اهم تلك الامال هي احياء مشروع الجزيرة من حالة الموت السريري الذي يعاني
فقط ابجديات الحياة لدى المواطن وهذه النقاط يفضلها مجموعة من المواطنين اكثر من الاهتمام برتوش الكورنيش الولاية الكورنيش والاضاءه والانترلوك
منه والعودة به الى الحياة حتى ينعم اهلنا بالجزيرة بحلاوة العودة ( غنيناها) والله الموفق…
د. احمد محمد عثمان ادريس