عالمية

الإمارات: إسقاط تركيا للمقاتلة الروسية “عمل إرهابي”


وصف وزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد الاثنين 30 نوفمبر/تشرين الثاني 2015، إسقاط تركيا للطائرة الروسية التي انتهكت الأجواء التركية الثلاثاء الماضي بأنه عمل “إرهابي”.

بن زايد أصدر في ختام اجتماعات للجنة الإماراتية الروسية المشتركة في أبو ظبي بيانا صحفيا أكد فيه “استنكار الإمارات للأعمال (الإرهابية) التي شهدتها كثير من الدول في الآونة الأخيرة وخاصة الطائرة الروسية التي سقطت فوق سيناء، وحادثة إسقاط المقاتلة العسكرية الروسية في سوريا”.

وجاءت تصريحات الوزير الإماراتي التي تدين الموقف التركي، في ظل تأزم العلاقات بين تركيا وروسيا على خلفية إسقاط المقاتلة الحربية الروسية التي انتهكت الأجواء التركية، الخطوة التي تفهمتها حكومات غربية وحظيت بدعم شعبي على المستوى العربي فيما لم تعلق عليها معظم الحكومات العربية والخليجية.

وكانت تركيا أعلنت الثلاثاء 24 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي إسقاط طائرة عسكرية روسية انتهكت أجواءها وذلك وفقا لقواعد الاشتباك المعمول بها بعد تحذيرها 10 مرات خلال 5 دقائق فتجاهلت التحذيرات التركية، ما اعتبرته أنقرة حقها بموجب القانون الدولي بالتعامل مع أي تهديد لسلامة أي دولة.

وقدمت تركيا تسجيلات وخرائط تثبت انتهاك الطائرة الروسية للمجال الجوي التركي كما توثق النداءات التي وجهت لها للخروج من السماء التركي، وأكد حلف شمال الأطلسي (الناتو)، صحة المعلومات التي نشرتها تركيا، وأكدت أميركا من جانبها أنها تميل إلى تصديق الرواية التركية.

وجدد رئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو الاثنين تأكيده على حق تركيا السيادي الدفاع عن مجالها الجوي وسلامة أراضيها” رافضا تقديم أي اعتذار لروسيا عن اسقاط مقاتلتها، قائلا: “لن يعتذر أي رئيس وزراء تركي ولا أي رئيس أو أية سلطة”. وأضاف “لا يمكن لأي دولة أن تطالبنا باعتذارات، لأننا لم نقم إلا بواجبنا” أي “حماية مجالنا الجوي وحدودنا” التي اعتبرها حدودا لحلف الناتو.

ويسود التوتر في العلاقات بين الإمارات والحكومة التركية، وتتهم أبو ظبي الحزب الحاكم في تركيا بأنه فرع لجماعة الإخوان المسلمين، فيما تتهم أنقرة سلطات أبو ظبي بدعم مجموعات معارضة أو ما يسمى بـ”الكيان الموازي” تستهدف الإخلال بالأمن في البلاد.

فيما تشهد العلاقات الإماراتية والروسية تقاربا كبيراً، وقام ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد بزيارة إلى موسكو الأحد 11 أكتوبر/ تشرين الأول 2015، والتقى الرئيس الروسي وذلك عقب بدء الضربات الجوية الروسية على سوريا بـ10 أيام، وقدمت الإمارات مجموعة مشروعات استثمارية في الأراضي الروسية بقيمة 7 مليارات دولار.

 

 

هافينغتون بوست