المريخ يكشف تفاصيل الخلافات التي أدت لإقالة جارزيتو.. حقائق وتفاصيل جديدة

عقد مجلس الإدارة المؤقت بنادي المريخ السوداني مؤتمرا صحفيا بمقر المكتب التنفيذي الأربعاء كشف فيه الأمين العام العميد حقوقي عامر عبد الرحمن أدق التفاصيل حول الخلاف مع المدير الفني السابق للمريخ جارزيتو, وجوانب تعلقت بتعاقدات اللاعبين وملف المدرب الجديد بعد إلى جانب الوضع المالي.

وفي البداية أشاد العميد عامر بالإعلام وبالمدرب جارزيتو على نجاحه في قيادة الفريق خلال فى الجولات الافريقية في 2015 بدوري الابطال بنجاح كبير، وخاصة جانب الانضباط قد تحقق واصبح للمريخ فريق جاهز.

وكشف الأمين العام لنادي المريخ إستراتيجية مجلس الموقت في التعامل مع ملف التعاقدات وقال: “إستهدفنا خلال التعاقدات الحفاظ على اللاعبين وشكرنا بالتالي موصول للمجلس السابق لتعاقده مع أولئك اللاعبين الذين بفضل الله ومجهودهم بات للمريخ فريق قوي وشكل مقنع، بل أن جمهور جمهور كان واثقا من الفوز بلقب البطولة، ولقد حتى الآن نجحنا فى تحقيق 90 % من هدفنا خلال هذه المرحلة”.

وحول الخلافات بين مجلس المريخ والمدرب السابق جارزيتو قال الأمين العام للمريخ: “خلافاته كانت محل دراسة فنية وعلمية لتاثيراتها فى شكل الفريق والجهاز الفنى, ولهذا قمنا بتكوين لجنة برئاستي للجلوس معه فى 14 نوفمبر تشرين الماضي ولقد تدارسنا حول العقد وقبول مجتمع المريخ له واستعرضنا المشاكل”.

وأضاف: “لوكانت مصلحة المريخ فى بقاء جارزيتو لأبقينا عليه,ولقد وصلنا معه في الجانب المالي لإتفاق مرضي بيننا وأوضحنا له أن التحويلات أجلت وصول المتسحقات المالية له، وهو قد أقر بذلك”.

وإستطرد أمين عام نادي المريخ حوزل المفاوضات الجديدة مع جارزيتو لتجديد عقده أنهم زادوا له المقدم 10 آلاف دولار ليصبح من 80 ألف دولار إلى 90 ألق, وأن يحصل على ضعف حافز اللاعبين حال فوزه بالممتاز وكأس السودان، ليصبح حافز البطولة 90 ألف دولار، وأنه تم التأمين على هذا الإتفاق وتمت مباركته، وقال المدرب مازحهم وقال أنه ليس خائنا”.

وأوضح العميد عامر المزيد حول مفاوضات تجديد عقد جارزيتو وقال:” طلبنا منه التوقيع على العقد الجديد بعد عرض تفاصيله على أمانة المال، ولقد عقدت اللجنة إجتماعا آخر في غيابي, وبحضور مترجمه تم الإتفاق على شرط جزائي بأن يدفع هو للمريخ مرتب شهرين, وأن يدفع المريخ له مرتب شهر حال أن قام النادي بالإستغناء عنه”.

وإستطرد المسؤول الكبير بنادي المريخ بأنهم في الجلسة الثالثة للجنتهم مع جارزيتو والتي كانت مخصصة لدراسة وضع العقد ومراجعته، وجدنا إضافات كثيرة من جانبه وعقدنا مقارنة بين شروطه وشروطنا فوجدنا الإختلاف، فكنا ردنا قاطعا له بأن تلك إضافته تلك مرفوضة، حيث فع مقده عقده إلى 100 الف دولار والحافز إلى 70 ألف”.

وقال أنهم رفضوا له تسليمه ما قيمته أكثر من نصف قيمة العقد، وكذلك حوافز التمهيدي ودور ال16, كما رفضوا كل خياراته في حوافز التأهل لأنه سيكون قد نال 153 الف دولار غير العقد, كما أن جارزيتو ان تحول له مبالغه عن طريق الإتحاد الافريقي لكرة القدم.

وقال: “نحن كمجلس مؤقت قلنا بأن فترتنا لا تسمح بأن نترك عبئا على المريخ بعد ذهابنا، حيث طلب من جانبه جدولة حوافزه لدى النادي قبل ختام الموسم في 2015، وعلاوة على ذلك طلب تخصيص تذاكر إضافية ومخصصات للسكن ووجبات للعمال والطباخين، وتلك كلها شروط تعجيزية، وقد سافر وكان سفره مبرمجا من الأصل من جانبه، فهو أيضا كان يتوقع أن يدفع له المريخ ما طلبه”.

وتابع: “نحن لا يوجد ضغط علينا سوى المصلحة الفنية للمريخ, ونحن في النهاية لم نتذمر فيه أو نكون عنيفين معه ولم نفص رأيا عليه، وقد كان واصحا بالنسبة لنا أنه كان يغالي، وإشترطنا عليه كلمة قاطعة من جانبه قبل سفره بساعة، وتلك هي كل الحقائق حول المفاوضات مع المدرب جارزيتو وقمنا بتمكليكها لكم كإعلاميين كاملة”.

وختم بأنهم شرعوا في دراسة السيرة الذاتية لعدد من المدربين الأجانب والوطنيين من بينهم مازدا وفاروق جبرة وبرهان تية، وقال بأنه لا يرى هناك عيبا في أن يكتب الإعلام أن المريخ مديون بمبالغ مالية.

قال ليس من الحكمة ان يصوتوا حول بقاء جارزيتو, وأنهم قد كلفوا لجنة خماسية لإتخاذ قرار فى أمره, مبينا أن حربه على اللاعبين لم تكن معلنة وأنهم سيعملوا ففى إدارة الرياضة على تثقيف اللاعبين ووسيضعون حدا للفصل فى المشاكل وفق أسس مدروسة, وأكد أنهم كانوا أكثر جدية من جارزيتو حول التفاوض.

وكشف العميد عامر أن إثنان فقط من 14 من مجلس الأدارة كانوا ضد الإستغناء عن جارزيتو.

وشدد أمين عام نادي المريخ أن الإستغناء عن المدرب لم يخلق بلبلة فى خارطة تسجيلات لجنة التيسير, بل أنهم فوضوا لجنة وكل قرار حولها يتخذ بالإجماع, وأنهم لم يتخذوا قرارا مفصليا حول النية فى الاستغناء عن أي لاعب او تسجيل آخر.

لكنه قال أن جارزيتو قدم لهم تقرير فني متكامل ولم يطلب فيه شطب اللاعب علاء الدين وأن المجلس سيحسم أمره, كما أن تسجيلات الفريق تمت وفق رؤيته إلا عملية الشطب.

كوووره