سياسية

الحزب الشيوعي يرفض إجراء استفتاء دارفور ويحذر من نذر مجاعة


أكد الحزب الشيوعي السوداني رفضه القاطع لإجراء الاستفتاء الإداري في دارفور مطلع العام المقبل، وشدد على رفضه للحلول الجزئية وتمسك بالحل الشامل لقضايا السودان، وضرورة إقامة حكومة انتقالية لفترة (4) أعوام، وكشف عن فشل الموسم الزراعي لضعف معدلات الأمطار، وحذر في الوقت ذاته من نذر مجاعة في دارفور.
ودشن الشيوعي أمس الأول، الكتاب الذي أصدره الحزب مؤخراً بعنوان (دارفور والأزمة الوطنية الشاملة) في إطار (حملة التضامن مع أهلنا في دارفور وجنوب كردفان وجنوب النيل الأازرق من أجل وقف الحرب وإحلال السلام).
وقال السكرتير السياسي للحزب الشيوعي محمد مختار الخطيب إن النظام يعمل لإجراء استفتاء دارفور، ووصفه بـ(المخجوج) وقال (نرفض هذا المنحى، ونقف مع رؤية أهل دارفور ونساند موقفهم)، وأردف: (الحكومة لحاجة في نفس يعقوب قسمت الإقليم).
وذكر السكرتير السياسي أن إطلاق الحملة والكتاب سيعمل الشعب السوداني من خلالهما على استعادة الديمقراطية وتحقيق العدالة لأهلنا في أطراف العاصمة والمدن وللعمال الزراعيين وسكان الكنابي.

واعتبر الخطيب أن قضية دارفور تمثل جزءاً من الأزمة الوطنية، وأضاف أن الحلول الجزئية تم تجريبها مراراً وشدد على أنها لن تأتي بالسلام، وإنما أشعلت الحروب في المنطقتين ودارفور، وتمسك بضروروة وقف الحرب وإغاثة المتضررين وردد: (الصمت أمام موقف الحكومة ورفضها لإغاثة المتضررين ووقف الحرب موقف غير أخلاقي).
وحول حوار الوثبة قال السكرتير السياسي للحزب الشيوعي إن الأزمة عندما أحكمت خناقها على الحكومة وشعرت بالخطر دعت لحوار قاعة الصداقة ليس لأجل الحوار وإنما للمراوغة واللف والدوران، وتابع أنهم لا يرفضون الحوار، وإنما يطالبون بالحوار المنتج والمثمر الذي يرتكز على اشتراطات ومطلوبات منها وقف الحرب وإغاثة المتضررين وإلغاء القوانين المقيدة للحريات وتصفية وتفكيك دولة الحزب الواحد.

وزاد: نحن مع قيام حكومة انتقالية عمرها (4) أعوام يعقبها عقد مؤتمر دستوري بمشاركة الجميع تمهيداً للوصول لحل أزمات البلاد والإجابة عن سؤال كيفية حكم السودان، وتوزيع الثروة والسلطة بشكل عادل، وإدارة واحترام التنوع وفتح حوار مجتمعي.
وأكد الخطيب رفضهم لأي دستور تضعه النخب في الغرف المغلقة، وأبان أنهم مع الدستور الذي يشارك الجميع في صناعته من أجل استدامة السلام، ومفارقة الدائرة الشريرة وتمكين شعب السودان من تحقيق تطلعاته.
من جهتها تناولت عضوة اللجنة المركزية بالحزب نور الصادق الأوضاع الأمنية في دارفور، وتفكك الأسر وتحمل المرأة المسؤولية، وأشارت إلى جرائم نهب السيارات، ونبهت إلى وجود كثيف لقوات أجنبية، ومليشيات قبلية.
ووصفت نور أوضاع النازحين بالمأساوية من نقص في الخيام والغذاء والدواء والوضع الصحي المتردي وتراجع التعليم، ونبهت إلى وجود تجاوزات واستندت على ما تم كشفه مؤخراً في وزارة الزراعة عن وظائف لأطفال لا تتجاوز أعمارهم ست سنوات).

صحيفة الجريدة


تعليق واحد