تحقيقات وتقارير

سلخانة الكوة… عندما يأكل البشر والكلاب من مكان واحد


ذا أردت أن تعرف كيف أن صحة الإنسان ليست لها قيمة وكيف أن أبسط إجراءات السلامة مضروب بها عرض الحائط، فما عليك إلا أن تذهب الى سلخانة مدينة “الكوة” بولاية النيل الأبيض فهناك البشر والكلاب يأكلون من نفس المكان والمسلخ مكشوف من كل الاتجاهات ومكب النفايات موجودا بقلب السلخانة الأمر الذي جعل أهل المدينة يفضلون شراء اللحوم من خارج المدينة او المناطق القريبة مثل الدويم وربك وكل هذا بسبب المسلخ والذي يفتقر الى أقل المطلوبات الصحية.. استطلعت عدداً من المواطنين حول هذا الأمر بعد أن وقفت ميدانياً عليه، فقال المواطن الأمين عبد الباقي: نطمح إلى إعادة تأهيل السلخانة في إطار المواصفات الصحية المطلوبة، وقال إنهم كشباب يعملون في مجال العمل الطوعي في المدينة يعتبرون أن السلخانة من أولوياتهم باعتبار أنها مكان حساس وذات علاقة مباشرة بصحة الإنسان وإنهم يعملون بجهدهم الخاص من اجل تأهيل السلخانة غير المطابقة للمواصفات، وأفاد الأمين بأنهم تواصلوا مع كل الجهات المحلية وحتى وزارة الثروة الحيوانية الولائية والتي قالت إنها تولي أمر السلخانة اهتماما خاصاً تمثل في زيارة الوزير أبوطالب للمسلخ مرتين برفقة مدير عام الوزارة ولكن تبقى المشكلة في مطلوبات الموقع الذي تم توزيعه كحيازات لمواطنين مما ضيق الخناق على موقع السلخانة حيث إنهم لن يستطيعوا توفير (2) ألف متر مربع لتشييد السلخانة بالمواصفات المطلوبة ما لم يتم نزع أراضي السلخانة من المواطنين، وحمل الأمين الوحدة الإدارية بالكوة مسؤولية إرجاع الأراضي ونزعها حتى يتم تشييد السلخانة التي تأسست في العام 1946 بينما تم توزيع أراضيها في الأعوام التالية لها، وأكد الأمين أنه بحسب الجهات الرسمية تأكد أن مسلخ الكوة يدر دخلا أقله (100) ألف جنيه سنوياً للمحلية، ولكن لم يتم تخصيص أي مبلغ منه لصيانة السلخانة، وطالب معتمد القطينة بالتدخل خصوصا وأن الكوة تورد في خزينة المعتمدية دون أن ينعكس ذلك على أي شكل من أشكال الخدمات، ويواصل قائلاً: رفعنا الأمر إلى الجهات الرسمية متمثلة في مدير عام وزارة الثروة الحيوانية بولاية النيل الأبيض الدكتور عادل حسن حسين الذي قال إنه بتاريخ 14/8 من هذا العام تمت زيارة إلى المسلخ من الوزير وشخصه وتم الوقوف على الوضع المتردي بالسلخانة التي وصفها ” بغير الصالحة للذبيح” وتم توجيه مفتش الثروة الحيوانية بالكوة بمخاطبة مدير وحدة الكوة الإدارية بمخاطبة الجهات المختصة ـ المساحة والتخطيط لاختيار موقع بديل للموقع الحالي وستقوم الوزارة بإعداد الخرط والمواصفات المطلوبة للسلخانة البديلة على ضوء المساحة التي سوف تصدق، وأوضح مدير عام الوزارة أن الموقع الحالي لا يصلح للذبيح نسبة لمتاخمته للمساكن وأن أمر وقف الذبيح في الموقع الحالي يخضع لجهات عديدة وأنهم لن يستطيعوا وقف الذبيح حتى لا يتضرر المواطن ولكنهم ساعون لإيجاد موقع بديل فى أسرع فرصة ممكنة.

 

 

 

الصيحة