عالمية

أردوغان: لدى أميركا أدلة تثبت تورّط رجل أعمال روسي في تجارة نفط “داعش”


انتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الخميس 3 ديسمبر/كانون الأول 2015، ما سمّاه الادعاءات الروسية حول شراء تركيا النفط من تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش)، مشيراً إلى وجود أدلة لدى وزارة الخزانة الأميركية حول قيام رجل أعمال روسي بتجارة النفط المهرّب من التنظيم.

تصريحات أردوغان جاءت في كلمة ألقاها لدى حضوره اجتماع إحدى النقابات العمالية التركية، في العاصمة أنقرة، وقال فيها إن الادعاءات الروسية حيال شراء تركيا النفط من تنظيم داعش تتنافى مع القيم الأخلاقية، خاصة الاتهامات التي طالت أسرته.

وكان نائب وزير الدفاع الروسي أناتولي أنتونوف اتهم الأربعاء الرئيس التركي وأسرته بـ”الضلوع” مباشرة في شراء النفط من تنظيم الدولة الإسلامية.

إيران اتهمت تركيا ثم تراجعت

وفي هذا الصدد، قال أردوغان: “إن الزج بأسرتي في هذا الموضوع أمر غير أخلاقي، لاسيما أن القنوات الإيرانية فعلت نفس الشيء من قبل، وكنت قد تباحثت مع الرئيس الإيراني بهذا الشأن، وقلت له إنكم تقعون في خطأ كبير، وإذا استمر الأمر على هذا المنوال فإن عواقب ذلك ستكون وخيمة، وستدفعون ثمناً باهظاً، وبعد 10 أيام مسحوا هذه الادعاءات من مواقعهم”، مشيراً إلى أن “أنظمة الكذب والافتراء تقف وراء هذه الادعاءات”.

وطالب أردوغان روسيا بإثبات مزاعمها حيال شراء تركيا للنفط من التنظيم، بالوثائق، وفي حال عدم تمكنها من ذلك فإن اتهاماتها مجرد افتراءات.

كما أشار الرئيس التركي في هذا السياق إلى قيام رجل الأعمال السوري “جورج حسواني”، الذي يحمل الجنسية الروسية، بتجارة النفط المهرب من “داعش”، مشيراً إلى وجود أدلة تثبت صحة ذلك لدى وزارة الخزانة الأميركية.

وبعد العقوبات الأوروبية، فرضت أميركا مؤخرا عقوبات مالية على جورج حسواني، وتتهم واشنطن وبروكسل رجل الأعمال السوري بشراء النفط من تنظيم الدولة الاسلامية لفائدة نظام الرئيس بشار الأسد.

انتقد مبررات التدخل الروسي في سوريا

كما انتقد الرئيس التركي المبررات التي تقدمها موسكو حيال تدخلها العسكري في سوريا، التي تدّعي أنها تلبي دعوة النظام السوري، قائلاً: “إنكم لستم مُجبرين على مساعدة نظام فقد شرعيته، وقتل 380 ألفاً من أبناء شعبه، على روسيا أن تعي هذا الأمر جيداً، وقد أعلمت السيد بوتين بذلك مراراً”.

وأوضح أردوغان أن تركيا ليست لديها خصومات مع الدول التي تختلف معها في وجهات النظر حيال القضية السورية، مؤكدا في الوقت ذاته ضرورة احترام سيادة تركيا.

ورغم الأزمة الدبلوماسية بين روسيا وتركيا، والتي نشبت في أعقاب إسقاط أنقرة لمقاتلة روسية على الحدود السورية في 24 نوفمبر/ تشرين الثاني، يلتقي وزيرا خارجية البلدين سيرغي لافروف ومولود جاوش أوغلو الخميس على هامش اجتماع لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا في بلغراد.

huffpostarabi


تعليق واحد

  1. هل هو نفس رجل الاعمال بتاع سيبرين الذهب في السودان او احد شركائه ؟
    ماذا يحدث في الصورة؟!
    اوباما واردغان يروجون لحقوق المثليين بيان بالعمل